جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الكوميديا في السينما العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م.ت.بحرية

م.ت.بحرية


المساهمات : 253
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

الكوميديا في السينما العربية Empty
مُساهمةموضوع: الكوميديا في السينما العربية   الكوميديا في السينما العربية Emptyالسبت ديسمبر 22, 2007 2:06 pm

الكوميديا في السينما العربية 396image
يتناول كتاب (الكوميديا في السينما العربية: رؤية نقدية تاريخية) في أحد عشر فصلا، موزعة على ثلاثة أبواب، ومقدمة وخاتمة، تاريخ الكوميديا في السينما العربية، منذ عهد السينما الصامتة، حين قدم المسرحي المصري أمين عطا لله عام (1928) فيلم (البحر بيضحك ليه) وظهر في لبنان الفيلم الفكاهي (مغامرات الياس ومبروك) عام (1929) وحتى ظهور موجة الكوميديا الشبابية في مصر مع العام 1998 وما قدمته من أسماء وتجارب جديدة.

وينطلق الكتاب من مقدمة بعنوان (لماذا نضحك .. ولماذا نحب الضحك) مؤكدا على أن مقولة برغسون الشهيرة: (لا مضحك إلا فيما هو إنساني) تنطبق أكثر ما تنطبق على جوهر الفن وقيمته، حيث يرتبط خلود العمل الفني عموما، بقدرته على الإمساك بنبض الحالة الإنسانية والتعبير عنها، بكل استثناءاتها وظروفها وظروفها وتجلياتها، حتى لو تغيرت معطيات الزمن أو الظرف العام الذي أوجد المشكلة التي يعالجها العمل الفني.

في الباب الأول من الكتاب، الذي حمل عنوان (الكوميديا أنواعها وتقنياتها) تحليل لخصائص الأولية للكوميديا كفن على صعيد (الموضوع – الشخصية – النهاية) ثم محاولة للتمييز بين التصنيفات الكثيرة لألوان الكوميديا. وفي الفصل الثاني الذي حمل (صور وملامح مشتركة) استعادة لبعض الصور التي تكررت في الكوميديا السينمائية العربية، أن على صعيد الشكل أو على صعيد الموضوع: (الشبيه – التنكر بأزياء النساء وبالعكس– الرسم بالكاريكاتور.. إلخ) ووقفة عند نماذج (الشرير الظريف – الطفل المعجزة– الكوميديا النسائية– الثلاثي الكوميدي) ما يقدم تصوراً لآلية تشكل الصورة العامة لتقنيات الضحك، من خلال تتبع مفردات جزئية خاصة، تصوغ تلك الصورة العامة.

الباب الثاني الذي حمل عنوان (السيرة الكاملة) يتتبع في ستة فصول تاريخ صناعة الفيلم الكوميدي في الوطن العربي، من خلال تجارب الممثلين والمخرجين والكتّاب بدءا بعهد السينما الصامتة، إلى الضحكات الأولى في عهد السينما الناطقة الأول، إلى الكوميديا وهي تختبر أدواتها وتبحث عن أجوائها الخاصة بين أربعينيات القرن الماضي، حيث كان على الفيلم الكوميدي أن يجد صيغة للتلاؤم والتعايش مع سيطرة الفيلم الغنائي، فبرزت الكوميديا الموسيقية أو الغنائية، وحتى الخمسينيات حين ظهر إسماعيل ياسين ليكتسح السوق بسلسلة أفلامه حملت اسمه لأول مرة في تاريخ السينما، ثم الستينات التي شهدت ظهور الثنائي الكوميدي الأشهر في الوطن العربي دريد ونهاد في سورية، وشوشو في لبنان، ورويشيد في الجزائر في مرحلة التأسيس لشخصيات نمطية كوميدية تعبر بنحو أو بآخر عن بيئة تلك البلدان، وصولا إلى كوميديا السبعينات، حيث تقدم عادل إمام من الأدوار الثانوية إلى صف النجومية، ليعبر عن صورة البطل الفردي الذي يسوق علاقة مختلفة مع الجمهور في ظل تحولات اجتماعية جديدة، وحتى كوميديا الثمانينات التي برزت فيها ألوان التراجيكوميديا حيث قدمت السينما العربية في مصر وسورية أهم أفلامها الكوميدية من خلال الفانتازيا والهجاء الكوميدي والكوميديا السوداء للتعبير عن الرؤى السياسية والواقع العربي المأزوم، وانتهاء بالكوميديين الجدد في تسعينيات القرن العشرين. وفي الباب الثالث (نماذج من الأفلام) يقدم الكتاب، قراءة نقدية في سبعة عشر فيلما سينمائيا كوميديا، موزعة على ثلاثة فصول (الكوميديا المصرية– الكوميديا في سورية ولبنان– الكوميديا في المغرب العربي) وعبر هذه الدراسات التحليلية للأفلام المنتقاة، أمكن لنا تتبع سوية التطور التقني والفني للكوميديا السينمائية العربية، وأن نضع التجارب المختلفة، في سياق لا يرتهن للزمن التاريخي الذي وجدت فيه، بل يحاول أن يستخلص مكانتها وفقا للإنجاز الفني.

خاتمة الكتاب حملت عنوان (دولة الكوميديا: نظرة أخيرة على دولة الزمن والرجال) رؤية بانورامية خاصة، تؤكد أن فن الكوميديا أصدق الفنون تعبيرا عن الحقيقة الأزلية القائلة: (لكل زمان دولة ورجال) ففي الحياة، بدت كثير من مصائر صناع الكوميديا تراجيدية بحتة، فانسحبت الأضواء عن بعضهم، وغرقوا في الظل بعد أن انتهى زمنهم، وبات الجمهور يبحث عن لون آخر من الضحك، ونموذج آخر من المضحكين، ليجاري طبيعة حياة تتبدل، وعصر تتغير مفاهيمه، وتتبدل أمزجة الضحك لدى أناسه، وفي لحظة الخروج من زمن النجومية والنجاح، يترك الكوميديان ذكرياته، وسجل ضحكاته على شريط الفيلم، لتتلقفها أجيال أخرى، ربما تكتشف فيه جديدا، فتعود معه إلى عصر الضحك الجميل، أو تسحبه بقوة إلى زمنها.

كما يضم الكتاب أخيرا ملحق بعنوان(الصور والظلال.. في مرآة الكاريكاتور) يستقرأ تجربة الكاريكاتور العربي في تصوير نجوم الكوميديا من خلال تجارب الفنانين: حسن إدلبي من سورية وسامي أمين وأنس الديب من مصر، ونبيل أبو نبوت وحسام وهب، ويثبت الكثير من البورتريهات المرسومة لنجوم الكوميديا العرب من مختلف الأجيال.

محمد منصور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكوميديا في السينما العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صورة الآخر في السينما العربية.. بين الانتماء الديني والخلفيا
» السينما العربية والجنس !!
» السينما المغربية و سؤال الهامش : السينما الامازيغية
» الشخصية العربية فى السينما الاسرائيلية
» دعوةٌ للاحتفاء بمهرجانات السينما العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: مقالات عن السينما-
انتقل الى: