م.ت.بحرية
المساهمات : 253 تاريخ التسجيل : 27/11/2007
| موضوع: دور السينما في الامارات تعرض افلاماً ... مضمونها قـلة الحياء السبت ديسمبر 22, 2007 2:08 pm | |
| في الواقع إننا اليوم نعيش حـالة مأساويـة جديدة ، فاقت كل التخيـلات، بل هي أصبحت تسوء يوماً بعد يوم ... فـقـلة الحياء .. أصبح مصـطلـح يحمل الكثير من الغبـار ، فـقد تنـاساة البعض و البعض الآخر قـام بحذف هذا المـصـطلح من قـاموسـة – إلا من رحمـة الله – إنـنـا اليوم نعيش و نشـهد دخول عصر جديد و سياسة جديد بل هو مسلسل جديد بـطلـة ( قـلة الحياء و الفسـاد ) ولا أظن بـأنـة سيـنتهي ذلك المسـلسل في يوم من الأيام ... ما دامت تلك هي سيـاسـتهم ....
تلك هي المقدمـة و اليـكمـ الحديث ..
أصبحـت اليوم دور السينما في الامارات تعرض أفلام غريبة و عجيبـة ، فبعض الأفلام المعروضـة لا أعلم كيـف مرت مرور الكرام على لجـنة الرقـابـة ، فلا تحمل لا معنـى ولا مضمون ، إلا مشاهد تخدش بالحيـاء ... فلا نبـالغ إذ وصفنا حال تلك الافلام بأنها أفلام إباحيـة تحمل الفساد و الرذيـلة ، فهي هابـطـة بمعنى الكلمـة ولا تحمل اي نوع من الفائدة ...!! إلا الجنس في نظر البعض .. وكأن اليوم أصبح شغلنا الشاغل هو الجنس و العلاقات المحرمـة ....
فاليوم أصبحت دور الرقابة على الأفلام في الدولـة ، رقـابـة مزاجيـة لا تخضغ لا ليساسـة ولا لمنهج أو لدستور معين ، فبعض الأفلام تروج للشعوذة و البعض الآخر تروج لخرافات و قصص تتعارض مع ديننا الإسـلامي ، فكثيرة هـي التي تحمل مضمون يتنافى من العقيدة الإسلاميـة ، ومع العادات و التقاليد التي تربينا عليها
احدى تلك الافلام و التي صيغت على انها كوميديـة و تحكي عن قصة البطل الذي يتخيل نفسـة الرب ( و العياذ بالله ) و أنـه يعلم الغيب و يستطيع التحكم بجميع البشـر و تسيير الأمور على هواه و مزاجة الخاص بطريقة فكاهية ..
وغيرها من الافلام و التي عرضت قبل اشـهر تقريباً ،احداهن صنف على أنـة كوميـدي وهو الآخـر كـانت مشاهدة لا تتـعدى اي فـلم هابط يحمـل الكم الهائـل من الفساد و الرذيـلة ، فجسد المرأة و الإغراء هو السيناريوا المعد لتك الافلام ، نـهايك عن بعض الافـلام و التي هي عبارة قصـة مجموعة من الشباب المرتزقـة ، يجمعون المال بطرق غير مشروعـة للوصول الى شهواتهـم و رغباتهـم الدنيويـة ، وطبعاً تتـخلل الفـلم مشـاهد تحمـل قـلة الحياء ، و الرقيب في سبات عميق
فهناك الكثير من شاكلة تلك الأفلام ، ولا نريد الخوص في تفاصيل كل فلـم يعرض ، فلو اردنا الخوض لحتجنا الى صفحات كثـيرة حول بعض الافلام السيئة و التي تكون من السي الى الاسوء
ولو اردنا سرد بعض الالفـاظ و العبارات و الحركات الغير أخلاقيـة ، فهي مشكـلة اخرى فلا أعلم كيف يسمح الرقيب لها بالمرور و اعطائها اللون الاخضر ،و اما الترجمـة فبـعضها تتـرجم بمـفرداد ليسـت بالعربيـة و بعضها تتـرجم بترجمـة غير صحيحـة ، و كأن شـركـة الترجمـة تحاول أختبارنا او تحاول خداعنا ...
أما لو اردنا ان نتحدث عن الفـئات العمريـة ، فحدث ولا حرج ، فالتصنيف العمري فقط نجده على " بوستر " الفـلم ولا نجده من يراقب تلك الفئات العمريـة ، فبعض الافلام مصنفـة لكبـار السن ، و تجد اطفـال و مراهقين لا تتجاوز اعمارهم الخامسـة عشرة من العمر ..
و أننـا نعـلم بان معــظم تلك الافلام تخرج من استوديوهات " هوليود " في امريكا ، ولكن امريكا ، هي اول دولـة وضعت القانون على الفئات العمريـة ، وهي التي تطبق القانون ، من جميع النواحي بدايتاً تصنيف نوعية الفلم ، و نهايتاً بالفئات العمريـة ...
ورغم تلك الأفلام الهابطة المعروضـة ، نجد بان هناك تناقضات كثـير ، فلا نريد ان ننسـى الحملـة التي أطلقها الفريق ضاحي خلفان ، حول بعض ( الفيديو كليب) الهابط و البذئ و الذي يخدش الحياء .. وفي المقابل لا نرى اي حملة تجاة تلك الافلام ،فالمشكلـة متشعبـة ولا نرى من يحاول استئصال تلك المشاكل ...
قبـل كل هذا كنـا نخاف و نخشى من الغزوا الثقافي و الخطر الذي يأتينا من القنوات الفضائيـة ، وكنا نحاول محاربة اي قناة غربية او حتى عربية بمفهوم غربي ، بالتوعية الجمهور من خطر تلك القنوات الفضائيـة و التي تخالف عاداتنا و تقاليدناو عقائدنا الاسلاميـة
لـكن اليوم يـصل الأمر الى بلادنـا ، و ان الغزوا الفكري الغربي يبث من داخل بلادنا في صالات مغلقـة ، من شركات تجـاريـة ، همها الاول و الاخير هو الربح المادي فقط ، امـا ابناء وبنات الوطـن ، فليس لهم اي أهميـة
أن من الواضح انــنا نعـاني من مشـكلـة في مسطلحاتنا اللغويـة ، فلا ادري متى نـطلق على فـلم يعرض في دور السينما في الدولـة
وأخيراً نقـول نحن لا نريد محـاسبة المخرج أو المؤلف أم المصور أو الممثل الغربي ، فهذه هي ثقافـتهم و هذه هي حياتـهم وهي تتـناسب مع مزاجـهم ،و لكن هي ليست لنا لانها تتنــاقض مع مبادئنا و عاداتنا و تقاليدنا الاسلامـية ، و لابد من أنقاذ تـلك المشـكلـة و التي تغلغلت و انتشرت كـالسرطان في نفوس بعض التجار ، و الذين لا يـهمهم سواء تسويق تلك الافلام و الارباح التي يجنونها خلف كل فلـم ..Mr.AL Mehairi | |
|