جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المغاربة و السينما : كان يا ما كان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 23/11/2007

المغاربة و السينما : كان يا ما كان Empty
مُساهمةموضوع: المغاربة و السينما : كان يا ما كان   المغاربة و السينما : كان يا ما كان Emptyالأحد يناير 17, 2010 11:37 am

المغاربة و السينما : كان يا ما كان Cinema1

في الوقت الذي تزداد فيه ساكنة المغرب و يرتفع رصيد الإنتاج الوطني من الافلام السينمائية و تعرف كل جماعة حضرية و قروية مهرجانات بالجملة، يهجر المغاربة القاعات السينمائية فتتحول بعضها إلى أوكار للدعارة أو مرتعا لنزوات المراهقين ، مما أدى إلى انتقال عددها من 250 قاعة سنة 1980 إلى 50 قاعة سنة 2009، فما هي أسباب هذه القطيعة بين المغاربة و السينما؟




"السيديات داروها بينا"

في الأمس القريب، كانت بوابة سينما الملكي" روايال" بوسط الرباط تكتظ بعشاق الفن السابع ، حتى أن هذا الاكتظاظ كان يتحول إلى حروب ضروس يخوضها روادها بعد الملل من الانتظار و الانضباط في الصفوف للظفر بتذكرة دخول، اما الآن، فجنبات "روايال" تحن إلى فوضى الزمن الجميل ، و هو ما يظهر على محيا أحد العاملين فيها و هو يقول بتذمر: »عدم إقبال المغاربة على القاعات السينمائية لا يحتاج إلى دراسة فالامر واضح ، السيديات- الأقراص المدمجة المقرصنة- داروها بينا ، الناس كيشوفو 30 درهم أو 25 درهما في الدخلة كيديرو بالناقص « و يضيف و هو يبحث في دفتره: »نستقبل يوميا ما بين 80 و 250 زائر يأتون بالخصوص لمشاهدة الأفلام المغربية، الحمد لله ان هناك قانونا يمنع قرصنتها و إلا كنا في خبر كان. «

يكفي معرفة أن سينما روايال تتوفر على 1302 مقعدا لمعرفة حجم خسائرها، أما باقي القاعات السينمائية بالعاصمة الرباط فليست أفضل حالا، بعد أن هجرها زوارها لأسباب تعددها لمياء 25 سنة مجازة في العلوم القانونية في ما يلي : »عوض أن أذهب للسينما و أنفق 25 درهما، أشتري قرصا مدمجا بخمسة دراهم من السويقة أو أحمل الأفلام من الانترنيت، كما أنها مسألة تعود ، طوال حياتي لم أزر السينما إلا أربع مرات فقط ،و في كل مرة كانت تثير أعصابي النهاية الغامضة أو غير المكتملة لبعض الأفلام المغربية بالخصوص، اللهم ندير الفلوس في جيبي و نتكمش في دارنا. «

أبي يقول لي: الذهاب إلى السينما دعارة

غير بعيد عن سينما النهضة و سينما كوليزي المقفلتين منذ زمن ، تكسر ضوضاء السويقة الصمت المطبق على القاعتين المهجورتين، جلبة معهودة تؤثث المكان، و أصوات مدوية بآخر الأفلام العالمية المعروضة و غير المعروضة في القاعات، يشتري لطفي 30 سنة قرصا مدمجا بعشر دراهم و هو يقول ساخرا: » أغلبية الناس يقبلون على السينما فقط لقضاء وقت ممتع مع صديقاتهم، لذلك لا بد لي من رفقة ولكنني سأضطر لإنفاق 50 درهما على الأقل، و ماغاديش نتفرج فالفيلم ، غادي نولي أنا فيلم « .

و لأن السينما توفر الأمن و الأمان للكثير من الشبان للقاء صديقاتهم دون الاضطرار لكراء شقة أو فقط لتجنب نظرات الناس إليهم أو الاصطدام مع الأقارب في الاماكن العمومية المكشوفة ، فقد أصبح الآباء يمنعون بناتهم من دخول هذا العالم المظلم الذي يخلو من الرقابة ، هذه الصورة تكرست عند آمال 27 سنة : » لطالما منعني أبي من ارتياد السينما و يعلل ذلك بكونها مرتعا لممارسات خادشة للحياء ، و مع أنه بإمكاني الآن فعل ما أريد دون أخذ موافقة أبي، لكن تلك الفكرة ترسخت في ذهني و أصبحت السينما تعادل الدعارة بالنسبة لي ، أحيانا تراودني فكرة اكتشاف هذا العالم المحرم علي منذ الصغر و لكنني أحس بالذنب اتجاه أبي فأعدل عن ذلك « .



شاروخان محرك لينا سينما ولكن...

نتيجة للقطيعة التي أحدثت بين المغاربة و السينما ، أغلقت العديد من القاعات السينمائية أبوابها في كل المدن المغربية و انتقل عددها من 250 قاعة في أواسط الثمانينات إلى 50 قاعة و74 شاشة عرض حسب آخر وثيقة للمركز السينمائي المغربي بتاريخ 6 يونيو2009، و تحولت الكثير من صالات العرض إلى مطاعم أو محلات تجارية أو عقارات سكنية ، أما باقي دور العرض بالأحياء الشعبية فيعود الفضل في بقائها لبوليود كما يقول أحد العاملين في السينما: » شاروخان هو اللي محرك لينا السينما ، و لكن المراهنة على السينما الهندية هو سيف ذو حدين « و يشرح: » المشكل هو أن الجمهور الذي يقبل على الأفلام من هذا النوع هو من فئة المراهقين أو المتشردين الذين يأتون لشرب الكحول أو شم السيلسيون بسبب الثمن البخس مقارنة مع القاعات الأخرى، مما يجعل باقي الفئات تتردد ألف مرة قبل الدخول إلى مثل هذه القاعات التي اقتلعت كراسيها و تتقاسم الفئران مع روادها المكان".

الذهاب إلى السينما انقضى كشهر العسل

عندما كنت عازبة كنت لا أفوت أي شريط سينمائي خاصة المصرية منها و حتى السنتين الأولتين من زواجي كنت أذهب برفقة زوجي و لكن الامر لم يدم طويلا كما نقول:" 40 يوم المشماش تقاضات « ، تقول كريمة 40 سنة و هي تنظر بحنين إلى ملصق لفيلم مغربي أمام إحدى القاعات السينمائية وتضيف : »أعزي حالي بالفضائيات المتخصصة، فالسينما بالنسبة للمغاربة خاصة المتزوجين كشهر العسل « تقاطعها ابنتها ذات العشرين ربيعا : »أفضل المركبات السينمائية ميكاراما رغم ارتفاع سعر تذاكرها لأنها تعرض العديد من الأفلام حسب الأذواق، كما أنها توفر خدمات أخرى للتسلية، أما باقي القاعات السينمائية فتعرض فيلما واحدا فقط لمدة أسابيع « و تستطرد بثقة و هي تنظر لأمها كمن تريد إثبات عكس تجربتها: » بالنسبة لي من يحب الحياة يذهب للسينما خاصة تجربة مشاهدة فيلم جماعيا وملاحظة ردود الأفعال المختلفة، أعتقد أنني سأواظب على الذهاب حتى لو أصبحت عجوزا « تنبهها الأم ضاحكة : »قبل أن تبلغي سني، ستكون القاعات السينمائية في المغرب قد تحولت إلى متاحف أو مآثر تاريخية « .

فاطمة الزهراء شرف الدين
www.jouhara.ma



المغاربة و السينما : كان يا ما كان N1058210
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aflcine.ahlamontada.com
 
المغاربة و السينما : كان يا ما كان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: جديد أخبار الفن السابع المغربي-
انتقل الى: