جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الصداقة تحت المجهر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يوسف كرمي
Admin



المساهمات : 183
تاريخ التسجيل : 25/11/2007
العمر : 57

الصداقة تحت المجهر Empty
مُساهمةموضوع: الصداقة تحت المجهر   الصداقة تحت المجهر Emptyالأربعاء مارس 19, 2008 1:45 pm

في ظل الصراع اليومي والجري وراء لقمة العيش ،منذ طلوع الشمس حتى غروبها، صراع روتيني نحس معه بالأيام تنساب من بين أصابعنا متشابهة وكأنها يوم واحد يخضع لعملية نسخ ولصق coller-copier ،نغوص وسط دوامة المشاكل التي تحيط بنا وتلفنا لحد الاختناق، وعندما نلتفت من حولنا نشعر بأننا غرباء عن بعضا البعض ،مع أن قاسمنا المشترك هو معاناتنا ومآسينا التي لا تنتهي بل تتضخم ككرة الثلج أتناء سقوطها من أعلى الجبل لتستقر في قعر الهاوية، حيت الشيء يصبح لا شيء.

نتطلع بلهفة ،ونحن نشق طريقنا وسط صخر جلمود، ليد حنون تربت على ظهورنا،وتمسح العرق من على جباهنا،يد تشد من أزرنا لنقطع المسافة بأمل ولهفة ،لرؤية بصيص نور تنفرج لرؤيته الابتسامة من بين شفاهنا.
هذه اليد لا يمكن أن تكون إلا لصديق يعرف المعنى الحقيقي لكلمة الصداقة،يستوعب قيمتها الإنسانية ،الأخلاقية والدينية العظيمة،يلمس معناها السامي ، يد لا يطمع صاحبها من ورائها مصلحة ذاتية أو منفعة شخصية.
يبقى السؤال المطروح ،هل لا زالت الصداقة حاضرة بيننا ؟هل لازالت من بين القيم التي تميزنا عن الحيوان ،أم انقرضت لتحل معها ألقاب دخيلة كالعدو ،المنافس،الغريم ،الزميل؟.

خلق الله الإنسان ككائن اجتماعي لا يقدر العيش بمفرده بل يتفاعل مع من حوله إيجابيا ليشكل المجتمع المتكامل، بإمكانه تحمل العطش أسبوعا والجوع أسبوعيين، بإمكانه أن يقضى سنوات دون سقف ، لكنه لا يستطيع تحمل الوحدة بدون صديق ، يكون بمثابة المرآة التي يتعرى أمامها وينظر إلى جسده دون أن يشعر بالخجل ،يعرف ما يروج في عقليه الباطن والواعي ،صديق يبوح له بجميع أسراره باطمئنان ،يفرح لفرحه ويتألم لأحزانه، تسعده انتصاراته وتؤلمه مصائبه ، يجفف دموعه ويمد له يده ليستند عليها حتى يقف من كبوته ..
حاليا نحن أحوج ،من ذي قبل،لأن نتآزر ونتحد في ما بيننا،ونشكل قوة في وجه التيار،بدل أن نتهرب من بعضنا البعض ،ونتحاشى الأخر وكأن به مرض معدي، ،علينا أن نركض اتجاه بعضنا البعض ، ثم نعاود الركض في اتجاه واحد.
الصداقة تحت المجهر Friendship
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصداقة تحت المجهر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عادل الفاضلي يصل إلى حد الصداقة
» 'حد الصداقة' يكرس ريادة الفاضلي في فئة الأفلام البوليسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: مقالات يوسف كرمي-
انتقل الى: