جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الفيلم المغربي ... ( شاطئ الأطفال الضائعين )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 23/11/2007

الفيلم المغربي ... ( شاطئ الأطفال الضائعين ) Empty
مُساهمةموضوع: الفيلم المغربي ... ( شاطئ الأطفال الضائعين )   الفيلم المغربي ... ( شاطئ الأطفال الضائعين ) Emptyالأحد أبريل 27, 2008 4:40 am

الفيلم المغربي ... ( شاطئ الأطفال الضائعين ) J_ferhati

تمثيل : سـعاد فرحـاتي ... [ شقيقة المخرج ]
محمّد تيمود - فاطمة الوكيلي - العربي اليعقوبي - محمّد العربي الخزّان - نزهة زكريا - صفية الزياني و أحمـد مرابـط
إنتاج : 1991 لصالح شركة هرقل للإنتاج الفني
مشترك : مغربي - فرنسي
سيناريو : جيلالي فرحـاتي
تصوير : غلبرتو أزيفيدو و جاك بيس
موسيقى : جمال علام
صوت : فرنسيس بالدوس
مدته : ( 88 ) دقيقة تقريباً
إخراج : المخرج المغربي جيلالي فرحـاتي

في هذه الدراما الإجتماعية ... تدور أحداث قصة هذا الفيلم في قرية سـاحلية حول ( أب ) يسجن إبنته الحامل هرباً من العار ! وليدعي لاحقاً بأن الطفل أبنه من زوجته الجديدة .



مرت عشر سنوات على قيام المخرج (( جيلالي فرحـاتي )) بتحقيق (( عرائس من قصب )) من إنتاج عام 1981 ... قبل أن ينجـز فيلمه الروائي الطويل الثالث هـذا .
* أنها فترة طويلة لكنها أيضاً معبرة عن حال عدد كبير من السينمائيين العرب الموهوبين الذين لا يستطيعون الوقوف وراء الكامـيرا متى حلا لهم الأمـر أو عزموا عليه ... أمثال ( توفيق صالح - نبيل المالح و الناصـر قطاري ... وغيرهم الكثير ) حيث أن الفترة المذكور لم تثن المخرج المغربي عن مواصلة مـا كان بدأه من طروحات ...

فهو يرى نفسه مشدوداً للحديث عن وضع المرأة في مجتمعه كما كان الحال في فيلمه الأول (( شرخ في الجـدار )) من إنتاج عام 1978 و الثاني بعده .

في الحقيقة بأن هذا المخرج يجد في قضية المرأة مجالاً رحباً للحديث و هـو لا يفعل ذلك على أمل أن يبدو لجمهوره ... بل بتواضع ينسحب على الفيلم ذاته و يشمله ( عرائس من قصب ) و ( شاطئ الأطفال الضائعين ) على الأقل يعمدان إلى مثل البســاطة و التواضع في الطرح و يكشفان عن إيمان عميق به .

والذي أستنجته من أفلامه بأن إيحاء الإيمان الذي يجوب من خلال دهاليز طرحه سرعان ما يتبلور كواحدة من حسـنات الفيلم الأساسي


بطلة الفيلم مينا ( سعاد فرحاتي ) فتاة من قرية سـاحلية تعيش على بيع الملح ... نتعرف عليها في حبورها وهي تشـارك أطفال القرية لعبهم .

إنها ليست " متخلفة عقلياً " أو بالأحرى " بلهـاء " ... بل أنها إنسانة معطاء و تلقائية - بسيطة و كذلك عاطفية و حسـّاسة ...
نعم و ربما لذلك صدقت وعود سائق تاكسـي بالزواج منها ... وعندما تخبره بأنها حامل منه , تصرف على الفور كالمتوقع محاولاً الإنفضاض عنها سريعاً ... حيث تفقد سيطرتها على نفسها فتحمل جذعاً ثقيلاً و تهوي به على رأسه , يسقط على الفور ميتاً , وفي هذه اللحظة بالذات تبدأ بالبكاء خوفاً مما حدث , تتوقف عن جمع الوقود بعدما رمت فوق الجثة ما يكفي لأشعال النار ... لكنها تتردد و تقرر إخفاء الجثة تحت كثبان الملح المطلة على البحـر .


هذا التمهيد على الشـاشة لا يأخذ وقتاً طويلاً , مشـهداً وراء مشهـد يختصر المخرج الوضع بأسـره ويقدم معظم شخصيات القرية ولو كتمهيد .

الحدث الدرامـي الأول هو عندما تدرك ( مينا ) بأنها خدعت ! وأيضاً إنها لم تقصـد ذلك ( جريمة القتل ) حيث نراها ترتاع لفعلتها ثم تبكي و تنهال على الجثة ... وبالذات عندما تنهض باكية و تتصرف على النحـو الأقرب إلى تفكيرها (( إخفاء الجثة في أكوام الملح ))


كل ما يحدث في هذا الفصل مفاجئ و سريع وتلقائي ...
لاحقاً فقط سيكون ممكناً مراجعة فعلتها من زاوية التسـاؤل عما إذا كانت تسرعت أو كان هناك سبيل آخـر للتصرف .

لكن حينذاك , تبدو القضية برمتها في أطار كيف دفعت الفتاة الثمن وليس كيف تصرفت , لأن ما دفعت ثمنه ( تبعاً للتقاليد طبعاً ) هو خطيئتها الأخلاقية وليس جريمة القتل على أي حال .
الفيلم المغربي ... ( شاطئ الأطفال الضائعين ) Plage_enfants

يتجب المخرج بمهارة ( فائقة ) المواقف الخطابية ... حتى عندما تخبر الفتاة والدها بفعلتها لا نسمع المتوقع ... لكن الفعل أقسـى , إذ أنه يحبسها في بيت ملحق بداره ويدعي للناس بأنها ذهبت في زيارة طويلة الأمـد إلى بعض أقاربها .

* في الليل يسمع أهل القرية ( بكاء و نحيباً ) لا يعلمون حقيقته و يعتادون عليه لاحقاً بعد أن زاد لياليهم رهبة .

أما خطة الأب فهي تحويل الفجيعة أو الفضيحة إلى فائدة له , أنه يود الأدعاء بأن الطفل من زوجته ( العاقــر ) لذلك سينتظر ولادة الطفل ويلحقه بزوجته الجديدة التي بدأت تزور ( مينا ) للإطمئنان عليها ... وأخذت تحشر داخل ثيابها ما يجعل الناظرين يعتقدون أنها حـامـل .

كل ذلك و غيرة ... ينتهي عندما ترفض ( مينا ) وقد إكتشفت الخطة و وضعت الطفل ( التخلي عن طفلها تمرد على القانون غير المكتوب )

* وفي المشـهد النهائي الذي يبقى محفوراً طويلاً في البال ... هو عندما تمسك بطفلها وتخطو فيه أمام الناس المحيطين بها , تمشي على الشاطئ في تحــد !
(...) هذا التحدي هو ما كسبته من وراء معاناتها الكبيرة .


ما يعكسه الفيلم أيضاً , هـو أن المجتمع أو تلك البيئة على الأقل هو أيضاً ضحية برجاله و نسائه و أطفاله .
هؤلاء أناس محكومين بتوارث تقاليدهم وهي تلقي بثقلها على ( الحلقة الأضعف ) دومـاً .
_( المرء يشعر أولاً مع مأساة بطلة الفيلم ويشفق لوضعها غير الإنسـاني , ثم لا بـد أن يندفع لتأييد موقفها الذي ترفض فيه هزيمتها )_


لم تمنع خطوط القصة النحيفة المخرج من بلورة عمل مشبع بالملاحظات ومبني درامياً على نحو ينبض بالمشاعر .
( الفيلم لا يستطيع تجاوز حقيقة أنه إنتاج صغير جـداً وبذلك هو محدود في محيطه ) لكن هذه الحقيقة لم تمنع المخرج من النجاح في إيصال أغراضه بصورة تعبيرية و درامية سليمة على اي حال .

كل الممثلين في الأدوار الرئيسية جيدين , لكن المرء لا يستطيع إلا وأن ينتبه لموهبة (( سعاد فرحاتي )) المميزة

_(( ولو كانت السينما العربية سينما واحدة , لعرفت بيننا - نحن العرب - نجومية تستحقها بلا ريب .
_ لكن إلى أن يحدث هذا ( أن كان سيحدث ) فمصيرها كمصير شقيقها : موهبة نحن بحاجة إليها وهي بحاجة إلى المزيد من العمل .


________
حصل على الجائزة الأولى لمهرجـان الفيلم العربي في باريس - 1992


في نهاية فيلم ( شاطئ الأطفال الضائعين ) تحتضن ( سعاد فرحاتي ) طفلها الرضيع بقوة , تنظر إلى الناس ... بعضهم يعرف سرها لكن معظمهم يجهله , أنه طفلها وليس إبن زوجة أبيها ... خاضت من أجل هذا الطفل فترة عصبية , قتلت من أجله , سجنت , تألمت , ذرعت و بكت ولن يستطيع لا والدها ولا زوجته ولا حتى المجتمع كله نكران حقها فيه .
تسير على الشاطئ و الجميع يتبعها ... عيناها تجولان وفمها المطبق يصرخ ...
رسالة الفيلم كلها في ذلك المشهد وفي عهدة الممثلة ( سعاد فرحاتي ) تصلنا الرسالة بقوة .

إنها البطولة الأولى للممثلة المغربية التي ظهرت للمرة الأولى في فيلم ( عرائس من قصب ) قبل عشر سنوات والفيلمان من إخراج شقيقها ( جيلالي فرحاتي )

في الفيلم الأول لعبة دوراً ثانوياً , لكنه بارز !

تقول كنت صغيرة ولم أعلم إذا ما كان أدائي جيد بالفعل , أو أن أخي يريد مجرد تشجيعي على التمثيل . لاحقاً إستقبلت التهاني ... ! ففي نهاية المطاف ليس هناك العديدات من الممثلات المغربيات , وفي الأصل لا أعلم ما تعريف السينما المغربية , أحياناً تبدو في مستهل نهضة جديدة ... وكثيراً ما تبدو كأنها حال ميؤوس منها .

نبذة مختصرة عن فيلم ( عرائس من قصب ) : تدور قصة هذا الفيلم حول حكاية الفتاة التي تزوجت مبكراً ثم رزقت ثلاثة أطفال , فجأة يموت زوجها وتجـد نفسها من دون معيل ... فتعمل خادمة و ترتبط بعلاقة عاطفية تؤدي بها إلى مصير لا إنساني ينتقده الفيلم من دون أن يفقد شيئاً من هدوئه و شاعريته .
بالرغم على صغر حجم دور ( سعاد فرحاتي ) في هذا الفيلم , إلا أنه فعلاً كان ملموساً .


أما في فيلم ( شاطئ الأطفال الضائعين ) فكانت البطولة مطلقة لها .

قالت حين سئلت عن هذا الدور في فيلمها ( شاطئ الأطفال الضائعين )
حاولت التعبير عن مشاعري بعدما وجدت نفسي مشدودة إلى الشخصية و متعاطفة معها , لا أعتقد أن المطلوب فقط هو الموافقة على طريقة تقديم شخصية ما كأداء ... بل الأهم هو تشرب المشكلة كلها وكأنما تحدث معي .


وتضيف : تعلم الممثلة أن المجال المتاح أمامها ضمن أطار السينما المغربية أو أطار السينما العربية بشكل عام , محـــدود .
لكن هل سيعيقها ذلك التقدم ؟
بالطبع سيكون مجال العمل متوفراً أكثر بوجود مشاريع مغربية وعربية على شاكلة ( شاطئ الأطفال الضائعين ) و ( عرائس من قصب ) لكني لا أعلم إذا ما كانت السينما العربية ستصل إلى مثل هذا القدر من الإنتاج . سألعب بطولة الفيلم المقبل الذي يكتبه شقيقي الآن .
لكني أحب أن أنتقل إلى أعمال لمخرجين عرب وغير عرب شرط أن تكون على نوعية ممتازة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aflcine.ahlamontada.com
 
الفيلم المغربي ... ( شاطئ الأطفال الضائعين )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: أفلام مغربية من الداكرة-
انتقل الى: