جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 في المغرب سحر السينما أقوى من سحر مخ الضبع !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 23/11/2007

في المغرب سحر السينما أقوى من سحر مخ الضبع ! Empty
مُساهمةموضوع: في المغرب سحر السينما أقوى من سحر مخ الضبع !   في المغرب سحر السينما أقوى من سحر مخ الضبع ! Emptyالأحد مايو 11, 2008 5:28 pm

لا أتذكر بالتحديد متي قرأت رواية يوسف إدريس «النداهة» ولكني كنت بالتأكيد صغيرة جدا، وإن كنت لا أتذكر متي، ولكني أذكر كيف انفعلت بها وسحرتني فكرة النداهة.. فلكل إنسان نداهة تدعوه إلي طريق يسير فيه ولايسأل إلى أين ولا كيف ولامتى لأنه ببساطة مسحور بتلك التي تناديه. ومرت أعوام قرأت فيها مئات الكتب والرويات وسرت في عشرات الدروب ولكني لم أنس أبدا النداهة.. ببساطة لأنها دعتني بسحرها لحب السينما والتعرف علي المدن، والوسيلة الوحيدة للجمع بين هذا الحب وذاك هو مهرجانات السينما المختلفة فهي تسمح لمرتديها بمشاهدة أفلام من عوالم مختلفة وفي ذات الوقت تسمح لي بأن اتحسس وأشم وأتذوق طعم المدن والبشر فيها، وكانت القاهرة تموج بأحداث وطوابير الخبز ودعوة للعصيان المدني.. حين دعتني النداهة لأن أرحل إلي أقصي الطرف الشرقي للمحيط الأطلسي أوآخر بلاد المسلمين «المغرب»، حيث يقام مهرجان «آسفي» للفيلم الفرانكفوني وهي مدينة اطلق عليها ابن خلدون حاضرة المحيط فهي تقع في الجزء الغربي من بلاد المغرب وتطل علي المحيط الاطلسي، سافرت محملة بهموم القاهرة وأهلها متصورة أن الابتعاد كفيل بأن يجعلنا ننسي ولو لبعض الوقت ولكني كيف والقاهرة تسكننا بهمومها وأحزانها وغبائها أحيانا حتي عن بعد. بلاد المهرجانات يقام في بلاد المغرب حوالي 120 مهرجانا على مدى العام للفنون المختلفة من بينها 20 مهرجانا سينمائيا وقد أقيم في نفس التوقيت بفارق يومين هذا العام مهرجانان أحدهما مهرجان تطوان في الشمال لأفلام البحر المتوسط علي ساحله وكذلك كان مهرجان آسفي في الجنوب علي ساحل الاطلسي للفيلم الفرانكفوني، وقد حدث هذا التعارض بسبب اجازة الربيع التي يحصل عليها الطلبة في الجامعات والمعاهد، وبالتالي رغبة كل مهرجان في مشاركة شباب المدينة في فاعلياته. اشتركت مصر هذا العام في مهرجان آسفي بفيلم «في شقة مصر الجديدة» لمخرجه محمد خان والذي فازت عنه بجائزة أفضل ممثلة غادة عادل وكرم المهرجان حسن حسني في الافتتاح وأيمن زيدان من سوريا، وكان مفترضا أن يتم تكريم نبيلة عبيد في الختام، ولهذا عرض فيلمها «مافيش غير كده» الذي اخرجه خالد الحجر. ورغم تأكيد نبيلة عبيد علي الحضور والاتفاق معها على جميع التفاصيل إلا أنها اعتذرت قبل يوم واحد من حضورها، مما سبب حرجا شديدا للقائمين علي المـــــهرجان، فنــــــبيـــلــــة لم تخطرهم إلا حين اتصلوا بها لتأكيد موعد الطائرة وهو تصرف غير مسؤول اللهم إلا في الشدائد وهي لم تستطع أن تعطيهم سببا مقنعا للاعتذار!! وبالتالي صار حسن حسني النجم الأوحد للمهرجان وأزعم أنه قد تم تصويره مع معجبيه في هذه الرحلة بأكثر مما تم تصويره علي مدى حياته كاملة. كانت مدينة آسفي كلها تنادي باسم حسن حسني ولكنها في نفس الوقت كانت ترفض اسم نبيلة عبيد التي لم توف بوعدها وكرهوا فيلمها الأخير، حسن حسني كان يضحكني حين قال لو أخذت درهما علي كل صورة لصرت مليونيرا ولكنه بالفعل كان كذلك بحب الجماهير المغربية له. مئات من الأفلام العالمية تعود علي المغرب بعائدات مالية وفنية هائلة فكل مخرج عالمي وطاقمه يذهب إلى المغرب ويبني ديكورات هائلة ويتركها لتصبح بصمة علي أرض المغرب ويعلم أجيال من الفنيين والفنانين والكومبارس كيف يمكن أن تكون السينما ولايكتفي بذلك بل يعود مرة تلو آخري ثم يصل به السحر لمداه ليقطن في بلاد المغرب أو على الأقل يشتري فيها بيتا. ولايسع المجال هنا لأضع احصاءات موثقة عن المكاسب المادية والسياحية والثقافية التي يكتسبها المغرب من فتح أبوابه لتصوير الأفلام العالمية، ولحزني أن ما من فيلم تم تصويره في المغرب إلا وكان قد مر صناعه علي مصر لتصويره وقابلناهم بكل أسباب التطفيش بدية من الرقابة على السيناريوهات وتصورنا العبيط أننا قادرون علي منع وجه نظر آخرين في صناعة أفلامهم، ثم كم الاجراءات البيروقراطية التي من شأنها تطفيش الملائكة وليس السينمائيين من علي أرضنا، ثم حالة النهب المادي التي يتعرض لها كل من يفكر في التصوير في مصر، وأذكر على سبيل المثال أن أحد المخرجين الفرنسيين الجزائري الأصل حضر إلي مصر وزار موقع مدينة الإنتاج الإعلامي وعرض سيناريو فيلمه علي القائمين عليها ووافق على كل شروطهم وكان طلبه تصوير لمدة 40 يوماً لفيلم بطولة النجمة العالمية صوفي مارسو وكان سيدفع مليون دولار عداً ونقداً وكل ما طلبه أن يتم التأمين علي العمال المصريين وأن تدفع المدينة في حالة تسببها في التأخير في التصوير غرامة مالية وهي حقوق مشروعة رفضتها المدينة، فما كان من الرجل إلا أن رحل إلى المغرب وبني فيه الأهرامات وصور فيلمه وكسب المغرب وخسرت مصر. مئات من هذه الحالات تحدث سنوياً حتي أنه لم يعد أحد يجرب الحضور لمصر، فسمعتنا السيئة في مقابل سمعة المغرب الجيدة في هذا المضمار حرمتنا مما يحظى به المغرب الآن. والحق أني تعودت ألا أحقد علي نجاح آخرين بقدر نقمتي علي خيبة تخصني، وهذا بالتحديد هو إحساسي فأنا سعيدة ببلاد المغرب ولها، وحزينة وناقمة علي كل من يتسبب في فقدان مصر كل هذه العائدات ثم بعدها نتحدث عن الريادة والسيادة. في حواري مع نور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي أهم جهة أو الجهة الوحيدة المنوط بها إنتاج الأفلام في المغرب سألته كيف تسمحون أحياناً بتصوير أفلام يعتقد العرب أنها تسيء لهم وهل لديكم رقابة علي السيناريوهات فرد قائلاً: «رقابتنا لن تمنع إنتاج تلك الأفلام وأفضل لنا أن نسمح لهم بتصويرها لدينا ليتعرفوا عن قرب علي حضارتنا ثم يعودون ثانية بفكرة مختلفة عمن تصوروهم همجيين وإرهابيين». رد احترمت صاحبه واحترمت فكره وعرفت لما تقدمت السينما في المغرب وصارت تنتج 20 فيلماً في العام وهي ابنة الخمسين ونحن الذين تجاوزنا المائة عام ننتج خمسين فيلماً محلياً ولا نستطيع أن ننافس بها في مهرجان واحد. ولم يكن نور الدين الصايل هو الوحيد الذي سمحت لي رحلتي بلقائه من أهل السينما في المغرب فقد التقيت أيضاً بمحمد علي الهلالي مدير مهرجان زاكورة لأفلام الصحراء، وزاكورة هي واحة غناء في وسط صحراء المغرب في الجنوب وتقام دورته الخامسة في شهر يونيو وقد عرفت منه أنهم يقدمون 30% دعماً نقدياً وأيضاً دون مقابل لمن يبني استوديو في هذه المنطقة وأن الهدف من مهرجانهم هو جذب السينمائيين العالميين لزيارة المنطقة والاستفادة منهم وهكذا صارت بلاد المغرب كلها استوديو مفتوحاً ومركزاً تمثل فيه السياحة الناتج الثاني الأهم في الاقتصاد وهي سياحة لا تقوم علي ما فعله الأجداد بل ما ينجزه الأحفاد. يا ناس! يا هوه! يا مصريين! لا تتخيلوا أننا نتحدث في أمر عبيط أو غير ذي جدوي مصر فقدت ريادتها السياسية واقتصادها يتهاوي ولم يعد لنا من ريادة أو سيادة في ثقافة الكتاب نحن فقط نملك السينما ونجومها كورقة أخيرة ، فلم ننكس كل راياتنا بيدينا؟! اللعنة على المهرجانات والأفلام والنداهة التي سحرتني حتي أذهب لآخر بلاد المسلمين فأعود سعيدة بهم غاضبة منا فأسفي عليك يا مصر بعد أن عدت من مهرجان «آسفي». حنان شومان عن الفجر المصرية
الاحداث المغربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aflcine.ahlamontada.com
 
في المغرب سحر السينما أقوى من سحر مخ الضبع !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بداية السينما في المغرب
» السينما البريطانية تجد مستقبلها في المغرب
» الرجل الذي باع العالم يمثل المغرب في مهرجان مراكش السينما
» السينما المغربية و سؤال الهامش : السينما الامازيغية
» أزمة السيناريو في المغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: مقالات عن السينما-
انتقل الى: