موضوع: في أول دورة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب بالبيضاء الثلاثاء يونيو 17, 2008 1:36 pm
المهدي الوزاني الفائز بجائزة الجمهور
انتزع المخرجون المغاربة الشباب، في أول دورة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، التي أقيمت أخيرا بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، جوائز مهمة في مختلف الأصناف السينمائية.
وهكذا توج فيلم "الدمية الحية" لمخرجه نيسان كبادي، وينتمي إلى مدرسة أش ب آرت ميديا، بالجائزة الثانية صنف الأفلام الروائية. في حين كان فيلم "لحظة عابرة" لمخرجه ربيع شاجيد من بين الأفلام الروائية التي استحسنها النقاد والجمهور المتتبع للشأن السينمائي. "لحظة عابرة" فيلم من سبع دقائق يرصد باحترافية حياة شخص عابر في دنيا الله، وعلى هذه الأرض الحبلى بالمصائب والمصاعب، ورغم ذلك فالحياة لها طعم يختلف من فرد إلى آخر.
يقول ربيع شاجيد في تصريح لـ " المغربية" إن الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، تميزت باحترافية كبيرة، والمهرجان لا يختلف كثيرا عن المهرجانات الكبرى، فالتنظيم كان محكما وجيدا، والنقاد كانوا في المستوى والأفلام المشاركة في حجم التطلعات. وأضاف أن الاحتكاك والمنافسة هما اللذان يصنعان مخرجا جيدا، ففي هذا العرس الفني والسينمائي برز بشكل لافت المخرجون المصريون الطلاب بفنياتهم وبتحكمهم في الصناعة السينمائية، نظرا للاهتمام الذي يوليه المصريون لهذا القطاع.
بيد أن المخرجين المغاربة الشباب فجروا المفاجأة في هذا المهرجان، وانتزعوا جوائز مهمة، رغم بساطة تجربتهم. والأهم، يخلص صاحب "نظرة عابرة" هو الاحتكاك، إذ المهرجان كان محطة أساسية ساعدت المخرجين على اختلاف اتجاهاتهم على تبادل الخبرات وتعميقها، وكانت الاستفادة شاملة بين المدارس السينمائية.
في صنف الأفلام الوثائقية، حقق فيلم "بيتي: مأوى الحظ الثاني" لمخرجته لبنى عناقي من معهد الإعلام والتواصل، الجائزة الثانية، وقالت لـ" المغربية" " تفاجأت بالجائزة، خصوصا أن المشرفين على المعهد الذي أدرس به هم من سجلوا فيلمي في قائمة الأفلام المتنافسة، و"بيتي: مأوى الحظ الثاني" يكشف بدقة حياة الشارع، والدور الذي تقوم به مِِؤسسة بيتي لمساعدة أطفال الشوارع على المستوى السوسيو ثقافي. من الأفلام المشاركة، التي شرفت التجربة الشبابية فيلم "أمير الأندلس",الذي حاز الجائزة الثانية صنف أفلام التحريك، لمخرجه عثمان بحراوي، وينتمي إلى مدرسة اش ب آرت ميديا. الفيلم يستلهم حياة طارق بن زياد، واستطاع بتقنيات عالية أن يلامس صاحبه حياة هذا القائد، في أربع دقائق.
"أخضر أخضر" لمخرجه المهدي الوزاني، فاز بجائزة الجمهور في صنف التحريك، ويرصد في مدة دقيقة ونصف الدقيقة، عالم التكنولوجيا والجنون وأشياء أخرى.
في السياق ذاته، قالت وفاء البورقادي، رئيسة المهرجان الدولي لفيلم الطالب،ورئيسة جمعية "فنون ومهن"، في افتتاح التظاهرة الفنية:"إننا واثقون بأن المهرجان سيمكننا من ربح الرهان الكيفي والكمي على صعيد التنمية السينمائية، وذلك بتعاون كامل مع الفاعلين المعنيين: رجال السينما، نقاد السينما، رجال القرار، أساتذة باحثون، متفرجون وفاعلون ثقافيون...وبهذه المناسبة، نشيد بكل القائمين على تسيير المدارس المشاركة، الذين تحملوا عبء السفر للاحتفال معنا بولادة هذه التظاهرة الفنية التي تنخرط في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
في إطار القرب الافتراضي، فكر منظمو المهرجان في منح الفرجة أيضا للذين لم يتمكنوا من الحضور معنا، وذلك عبر بوابة" InspireMedia "انسجاما مع روح الانخراط في دينامية تطور التكنولوجيا الحديثة. وقد أحدثت جائزة الجمهور بفضل هذه المؤسسة الاتصالية.
ونظرا للتقدم الملحوظ الذي يعرفه القطاع السمعي البصري عموما، والسينمائي خصوصا، وبناء على السلطة الجمالية للصورة، فقد وقع اختيارنا على فيلم الطالب الذي يقدم طريقة جديدة في التصور والإدراك ورؤية للعالم تعكس قيم الأصالة والحداثة.
يذكر أن مسرح محمد السادس، بالدارالبيضاء، احتضن حفل اختتام الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، الذي نظمته جمعية "فنون ومهن" تحت شعار "حوار الثقافات"، وذلك بتنسيق مع معهد إ.ش ب.للفن والإعلام والمركز السينمائي المغربي.
وتميزت أجواء الاختتام بعروض فنية وفرجوية على إيقاع الطقوس الكناوية، ولوحات" التنورة المصرية" بتنسيق مع المركز الثقافي المصري بالرباط، إلى جانب عرض استعراضي تحت عنوان " أزياء عبر التاريخ" من إعداد طلبة معهد إ.ش. ب. للفن والإعلام، وعرض موسيقى لفرقة النورس بمشاركة الفنانين، عبد الحق تكروين، وعبد الفتاح النكادي.
وجرى الاحتفاء بالطلبة المتفوقين في مختلف الأصناف السينمائية المتبارية، إذ أعلن رئيس لجنة تحكيم "فيلم التحريك" عن النتائج التالية:
الجائزة الأولى:
شريط "اوكتابودي" لطلبة مدرسة الصورة ( غوبلان بفرنسا)
الجائزة الثانية:
شريط "ذكر وأنثى" للمخرج أحمد عادل من المعهد العالي للسينما بمصر. أما الجائزة الثالثة: شريط "أمير الأندلس" للمخرج المغربي عثمان بحراوي من معهد إ.ش.ب. للفن والإعلام من المغرب
من جهتها وزعت لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية والروائية، برئاسة المخرج محمد عبد الكريم الدرقاوي، الجوائز حسب الصنفين التاليين:
الفيلم الوثائقي:
الجائزة الأولى:
شريط "الجسد" للمخرجة المصرية دينا جمال الدين من المعهد العالي للسينما بمصر.
الجائزة الثانية:
شريط "بيتي: مأوى الحظ الثاني" للمحرجة لبنى عناقي من المعهد العالي للاتصال والإعلام بالمغرب.
الجائزة الثالثة:
شريط "نحن بنات أبيل" للمخرج مهدي حسين من معهد الفنون والتوزيع ببلجيكا.
الفيلم الروائي:
الجائزة الأولى :
شريط "ملاك" للمخرج نيكولا ليست من معهد الفنون والتوزيع ببلجيكا.
الجائزة الثانية:
شريط "الغاز" للمخرجة التونسية أسماء المرابط من المدرسة العليا للسمعي البصري والسينما.
الجائزة الثالثة :
شريط "لحظة عابرة " للمخرج ربيع شاجيد من معهد إنيسما .
للإشارة، فإن هذه الأفلام المتألقة حازت على الرمز التذكاري، الذي صممه الفنان إدريس الأممي، إلى جانب مجموعة من الجوائز التي خصتها مؤسسة إريكسون والتي تندرج في إطار أحدث وسائل تكنولوجيا الاتصال.
الرئيسية 
