جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التسولي: شهاب فني لا ينطفئ رغم گل شيء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م.ت.بحرية

م.ت.بحرية


المساهمات : 253
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

التسولي: شهاب فني لا ينطفئ رغم گل شيء Empty
مُساهمةموضوع: التسولي: شهاب فني لا ينطفئ رغم گل شيء   التسولي: شهاب فني لا ينطفئ رغم گل شيء Emptyالسبت ديسمبر 22, 2007 5:46 am

جميل أن يلتفت المخرجون السينمائيون بين الفينة والأخرى إلى «قدماء المحاربين» في مجال التمثيل بالمغرب فيفسحون لهؤلاء الكبار، الذين مهدوا طريق التمثيل أمام أبطال اليوم، يفسحون لهم مساحات في أفلامهم السينمائية الجديدة لكي يثبتوا أن الموهبة لا تموت وأن الممثل الحقيقي قادر على أداء جميع الأدوار وفي جميع الأعمار.

كانت التفاتة طيبة من المخرج حسن بنجلون عندما أسند إلى المخرج والمؤلف والممثل القدير محمد التسولي دور الخياط صديق وجار الفنان اليهودي المغربي «موشي» في فيلمه الذي خرج إلى القاعات السينمائية الأسبوع الماضي «فين ماشي يا موشي؟». فبعد غياب أو تغييب عن السينما منذ عام 2000 حين شارك في فيلم «عطش» للمخرج سعد الشرايبي رأينا مرة أخرى الحاج محمد التسولي يطل علينا من جديد من الشاشة الكبيرة بنفس الاقتدار الذي عهدناه منه طوال عقود، هو الذي يذكرنا بعمالقة التمثيل المغربي مثل عبد الرزاق حكم والحاج العربي الدغمي رحمهما الله. هذا الرجل الذي يسميه الكثير من المسرحيين الذين أصبحوا نجوما الآن «شيخ المسرحيين المغاربة» يبلغ من العمر حوالي السبعة والستين عاما، وقد يحق له أن يفخر ببلوغه هذا العمر لأنه راكم خلال كل هذه العقود تجربة مسرحية وتلفزيونية وسينمائية أيضا يتمنى كل فنان شاب اليوم أن يحقق ولو جزءا منها. لقد دخل سي محمد التسولي عالم المسرح وهو في الحادية عشرة من العمر في دار الشباب التي كانت آنذاك، أي عام 1951، تسمى «مكتب الشباب»، ثم التحق عام 1958 بفرقة مسرح الشهاب حيث شارك في مسرحية «البخيل» ليجد نفسه بعدها بخمس سنوات رئيسا ومخرجا لتلك الفرقة التي لا يمكن الآن الرجوع إلى ذكرها دون ذكر اسم التسولي. كانت تلك أولى خطوات التسولي في المسرح والتي أوصلته اليوم إلى مراكمة عشرين شريطا سينمائيا وثمانية أشرطة تلفزيونية، وأحد عشر مسلسلا تلفزيونيا، هذا كممثل أما ككاتب سيناريو ومخرج فحدث ولا حرج. وإن كان بعضنا لا يذكر دوره في مسلسل «عابر سبيل» إنتاج عام 1967 فإننا على الأقل قد نذكر مسلسل «المدعوون» 1988 و»خمسة وخمسين» 1990 و»خلخال الباتول» 2004، كما أننا نذكر مسلسلات تلفزيونية ألفها محمد التسولي منها «من القاتل؟» عام 1989 و»ذئاب في دائرة» 1997 و»موعد مع المجهول» 2004. جاوز عدد المسرحيات التي أخرجها التسولي الأربعين مسرحية، نذكر منها مسرحية «الذباب» لسارتر 1964، و»رومليوس العظيم» لديرنمات 1970، و»الحقيقة ماتت» لروبلس سنة 1984 و»عطيل والخيل والبارود» لعبد الكريم برشيد سنة 1992، و «الباطرون في دار غفلون» 2002. وهنا نشير إلى أن التسولي كان من أبرز المخرجين المسرحيين المغاربة الذين اتجهوا إلى الاقتباس عن الأدب العالمي وإخراج مسرحيات أدبية بطريقة تتماشى وهموم المغاربة وطموحاتهم في الحقبة التي خرجت فيها كل من تلك المسرحيات إلى جمهورها. أما سينمائيا فقد عرف التسولي بفوزه غير ما مرة بثقة المخرجين الأجانب حيث كانت أول مشاركاته في الإنتاجات الأجنبية آداؤه في الفيلم الإنجليزي «عودة الفهد الوردي» سنة 1971، والمخرجين السينمائيين المغاربة أيضا حيث مثل في فيلم مصطفى الدرقاوي، شفاه الله، في فيلمه «ليالي شهرزاد الجميلة» سنة 1983، وفي فيلم»العطش» لسعد الشرايبي سنة 2000، وغيرهما، أما أول الأشرطة التلفزيونية التي شارك فيها فكانت فيلم «أريد أن أموت» سنة 1968. في قلب الحاج محمد التسولي غصة بسبب التلفزيون المغربي الذي توجه إليه بعمل تلفزيوني لم يحظ بالقبول بدافع أنه «لا يستجيب لمتطلبات العصر» كما قيل له في الجواب. هذا العمل كما يقول التسولي هو مسلسل تاريخي يتناول فترة محاولات دخول الحماية إلى المغرب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر حيث يقول الحاج التسولي: «إن شباب اليوم بحاجة لأن يعرفوا كيف كان أجدادهم أبطالا في الدفاع عن هذا الوطن، وكيف أن بإمكانهم أن يفخروا بانتمائهم لهذه الأرض ولأولئك الأجداد». لن يذكر التاريخ الفني بالمغرب للفنان محمد التسولي أعمالا مسرحية ناجحة فقط أو أدوارا صادقة في السينما أو التلفزيون، بل سيذكر له أيضا أنه أنجب للوسط الفني بالمغرب ابنا فنانا اغترف من موهبة أبيه الكثير، إنه الممثل الشاب سعد التسولي، وذلك حسب الكثير من زملاء محمد التسولي الكبار منهم والصغار، خاصة أولئك الذين كان محمد التسولي البوابة الكبيرة التي شاء الله أن يدخلوا عبرها إلى المجال الفني بالمغرب، من هؤلاء نذكر الممثل الشاب يوسف الجندي الذي يقول: « بحكم صداقتي بسعد التسولي ابن الفنان محمد التسولي كنت أحضر تداريب فرقة الشهاب في دار الشباب بوشنتوف، ولما تملكني حب المسرح طلبت من الحاج محمد التسولي أن ألتحق بالفرقة فرحب بي بعد إجراء كاستينغ وأسند لي مجموعة من الأدوار، في المسرح إلى أن شاركت في مسلسله «ذئاب في دائرة»».

سناء ثابت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التسولي: شهاب فني لا ينطفئ رغم گل شيء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: مقالات مختلفة-
انتقل الى: