جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ادريس الروخ مخرج مسرحية الفلوجة، باب الجحيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 23/11/2007

ادريس الروخ مخرج مسرحية الفلوجة، باب الجحيم Empty
مُساهمةموضوع: ادريس الروخ مخرج مسرحية الفلوجة، باب الجحيم   ادريس الروخ مخرج مسرحية الفلوجة، باب الجحيم Emptyالسبت أغسطس 29, 2009 9:14 am

ادريس الروخ مخرج مسرحية الفلوجة، باب الجحيم 6386_113
حوار: عبدالحق بن رحمون
الرباط
û كيف جاءك التفكير في إخراج مسرحية " الفلوجة، باب الجحيم"، هذا العمل الضخم والذي له من المواصفات ما يجعله عمل قريب من تقنيات السينما ؟
- الفكرة جاءت أولا علي أساس إعادة رد الاعتبار للشعب العراقي، في شخص مكان الفضاء، وفي شخص الزمن، وأيضا من أجل إعادة هذه المرحلة بكل مساوئها، وبكل عنفها، وبكل ما تحمله من شرارة الحرب، خصوصا منذ سنة 2004، عندما غزت القوات الأمريكية - قوات الاحتلال، مدينة الفلوجة، وعلي الأخص هذه المدينة الجميلة التي يتحدث الكثير، بأنها مدينة مسالمة، ومدينة الحب، ومدينة عقائدية، ومدينة لها شكلها، ولها وجدانها، والتي دمرت بشكل أو بآخر بشتي أنواع أسلحة الدمار الشامل.
ومنذ غزت القوات الأمريكية وقوات الاحتلال مدينة الفلوجة، وأنا أفكر في أن أشتغل علي موضوع بهذا الشكل، بزمانه، بشخصياته، وفي نفس الوقت أقوم بمساءلة الاحتلال الأمريكي، وأيضا الرأي العام العالمي، في كون هذه المدينة لماذا لم يرد إليها إلي حد الآن اعتبارها. وهذه المدينة ماهي إلا لوحة مصغرة عن مدن عربية كثيرة، ممكن أن تخضع لنفس العقاب الذي شاهدناه من خلال ويلات أمريكا، ولهذا ففكرتُ في كتابة مواضيع مختلفة، ولكن حدث أن وقع لما كنت مع الاخوة المصريين في إطار بحث عن مدي إمكانية التعاون والتعامل بين البلدين، ووجدت أن هذا الموضوع مريح، ومهم جدا في أن أشتغل عليه. وتحقق ذلك حين أصبح بين يدي.
وهو نص مسرحي مترجم إلي الانجليزية للكاتب الايطالي " فرانسيسكو نيكوليني" يحمل عنوان " الفلوجة، أغنية الجحيم". ومن هنا جاءت فكرة تحويله، إلي عمل مسرحي، وبصيغته السينمائية، لأن حضور الحرب داخل العمل المسرحي، وحضور ويلات الحرب وكل ما يترتب عن ذلك لابد وأن يؤخذ عن طريق الصورة في المسرح وليس عن طريق المسرح داخل السينما.
تكلمت عن مسرحية " الفلوجة، باب الجحيم" باعتبارك مخرجا لها، ولم تتكلم عن نفسك ككاتب مسرحي، وسؤالي هنا... ألم يقع هناك تعديل أو تطويع في النص الأصلي لكاتبه الايطالي... وكيف حاولت عجن هذا النص ليكون عملا مسرحيا يعتمد في وقائعه علي الصورة وعلي الأحداث وما ينقل من أخبار إعلامية يومية ؟
أعتقد أنه لما وجدت هذا النص كان بالنسبة لي مفاجأة، وحدث ذلك لما كنت في مصر بصحبة أحد الأصدقاء المصريين والمخرج وليد أبو السعود هو من قدم لي هذا النص المسرحي المترجم إلي الانجليزية للكاتب الايطالي "فرانسيسكو نيكوليني" والذي كان في البداية يحمل عنوان "الفلوجة، أغنية الجحيم"، وهذا النص أحببته في قراءته، وكان بشخصيتين محوريتين، شخصية المرأة العراقية، وشخصية الجندي الأمريكي. ولكن حين فكرت في الاشتغال علي النص، وفكرت أن أخرجه من نطاق الحس إلي نطاق الصورة، كان لابد لهذه الصورة أن أقدمها عن طريق شخصيات أخري، تحكي عن مواقع متعددة ومختلفة لما يقع في بغداد وفي الفلوجة، ولما يقع في العراق، فقمت أولا علي الاشتغال علي شخصيات عراقية وشخصيات أمريكية، وذلك بإضافة مجموعة من النصوص وترتيبها دراماتوجيا حتي تصبح علي الأقل في مستوي الحكي عن قضية معينة بين السلطة وضعفها، وبين قوتها وجهلها، وكيف يمكن للأمريكي أن يكون مدركا لما يفعل وغير مدرك لتصرفاته. هذا الجندي الذي أرسل إلي أماكن معينة داخل العراق، لا يستطيع أن يفهم بأنه أرسل إلي الجحيم، لكنه لا يستطيع أن يفكك تلك المفردات التي جاء من أجلها، هذه الحرب التي يقولون عنها أنها حرب مقدسة، وكيف يمكن أن تكون حرب مقدسة وهم يقتلون الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء. وهناك تساؤلات كلها داخل النص حاولت كتابتها، كما حاولت إضافة بعض الحوارات أو المنولوغات الطويلة، فقط لكي تصبح لي واضحة المعني.
رأيي أولا كان رأيا معاديا لما حملته أمريكا من قتل لكل هؤلاء الأبرياء، وأردت أن أقول بكل صدق وبكل صراحة بأنني من خلال هذا العرض أنا ضد كل ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في عهد بوش لِمَا روجت له من أخبار ومن إعلانات، سواء في الجرائد وفي الإعلام بكل أشكاله حول أن العراقيين هم إرهابيين، وأنا علي العكس أقول إن الأمريكيين هم الإرهابيين.
û ما مدي التجاوب الذي لقيته هذه المسرحية في مختلف العروض التي قُدّمت إلي حد الآن؟
- بالفعل هذه المسرحية قدمت بالعديد من المدن المغربية في عدة جولات خلال هذه السنة، وقدمت في مدن صغيرة، كما قدمت في مدن كبيرة. وهي ناطقة باللغة العربية ومع ذلك لقيت تجاوبا مهما، لدرجة أنه بدأنا نتساءل لماذا لا نهتم بمواضيعنا العربية والإنسانية، وأن نأخذها كمرحلة من مراحل إعادة رد الاعتبار للعملية الإبداعية، خصوصا المسرح في كونه لغة متميزة، يمكن من خلالها أن نسائل بعضنا البعض، وفي نفس الوقت أن نقدم مسرحا للجماهير المختلفة، وليس وطنيا أو محليا، بل عربيا ودوليا، وأن نسائلها عن إمكانية البحث في قيمنا وفي قوتنا وضعفنا، وهذا ما لاحظناه في جميع العروض التي قدمناها إذ كان التجاوب إيجابيا، إذ تابعت العرض الجاليات العربية من العراق، سوريا، الأردن ومصر، وكذا من مختلف البلدان التي جاليتها مقيمة في المغرب والتي جاءت لتشاهد هذا العرض، خصوصا وأن الموضوع هو موضوع مرحلة ومهم جد،ا يهم كل واحد فينا، سواء كان عربيا أو غير ذلك.
û أنت تعاملت في هذه المسرحية مع قضايا عربية راهنة... ولنعد ونتحدث عن المسرح المغربي الذي نلاحظ أن أغلب المشتغلين فيه مازالوا يتعاملون معه بمنظار محلي... وماذا تحقق علي مستوي التجارب والأشكال المسرحية بمختلف الفرق المغربية والتي راهنت منذ البداية في أن يكون لها مسرح جاد وفيه نفحات من الإبداع؟
- في المغرب هناك تجارب متعددة، وهناك تحولات علي عدة مستويات، سواء علي مستوي الشكل و المضمون والمتن أو البحث في التقنيات والأدوات المصاحبة للعملية الإبداعية.
أعتقد أنه منذ فترة ونحن نحاول أن نبدع مسرحا مغربيا، عربيا، أو مسرحا عالميا أو مسرحا احترافيا أو مسرحا جامعيا أو مسارح أخري مختلفة ومتعددة. في المغرب يمكن أن نقول مررنا من مراحل متعددة منذ عقود من الزمان ونحن نبحث، لدينا رواد مسرح مغاربة. في بلدنا أسماء متعددة، سواء علي خشبة المسرح أو في الكتابة أو في الإخراج أو في التمثيل أو في أشياء متعددة تتعلق أساسا بالمسرح، ولكن أهم شيء ونحن مقبلين علي مراحل أخري ستكون مستقبلا مهمة جدا، في أن المغرب يتحول من منظور التطور العالمي والإنساني، وهنا نتحدث عن المنظومة الإبداعية ككل، وإننا متأكدين تماما بأن المغرب له من الإمكانيات ما يؤهله ليصبح رائدا من رواد المسرح، ليس فقط عربيا وإنما دوليا، ولكن شرط أن تتوفر جميع شروط الصنعة والحرفة والتقنيات المصاحبة، ولابد أن تكون هناك مسارح متعددة في ربوع المملكة، ولابد أن يكون هناك مختصين في مجال الفرجة المسرحية، ولابد أن يكون هناك مدراء فنيين ومدراء تقنيين يمتازون بالجودة العالية.
وهذه الأمور كلها يجب أن نأخذها بجدية، ونأخذها بشكلها الايجابي علي أساس مستقبلا أن نفكر في نهضة مسرحية إبداعية مغربية، تخلق المفاجأة محليا، عربيا ودوليا.
û اشتغلت في المسرح وكذلك في التلفزيون والسينما أين وجدت موقعك من كل هذا... وأين تجد نفسك في هذه الشهرة التي حققتها ؟
- هو فعلا عندما نتكلم عن الأشكال المتعددة للتعيير التي أخوضها؛ مسرح، تلفزيون سينما وإذاعة وكذا في التعبيرات الأخري المصاحبة في الكتابة والإخراج التلفزي والسينمائي والإخراج المسرحي، كل هذه الأشكال أعتقد أنها أشكال تعبيرية أحاول من خلالها فقط أن أعبر أولا عن ذاتي كفنان وكواحد من الناس العامة الذين أحكي بلسانهم، وأحكي عن همومهم، عندما أشخص أحد شخصياتهم التي تعيش دواخلهم، أو عندما أكون كاتبا أو مخرجا لعمل ما أحاول من خلال ذلك أن أعبر عن قضية من قضايا هذا المجتمع الذي أحبه وأموت في كل مشاكله وفي كل إيجابياته وسلبياته، وفي كل الأشكال التي نعيشها، لكن أجد نفسي في قوة التعبير التي يمكن أن أقدمها، سواء كان ذلك في المسرح أو التلفزيون أو السينما، لذا لابد أن نكون صادقين مع أنفسنا، لأن الصدق أهم شيء في التعبير وكيفما كان شكل التعبير: "أعبر كما شئت، وأكون صادقا فيما أعبر عنه وأخلص لما أعبر عنه "، ولهذا كن فعلا ترسم تاريخك بيديك وبقلبك مع ناسك ومع مجتمعك، ولا ترسمه لترسم أحد الإمكانيات التي يمكن أن توفرها لك هذه الصناعة الاستهلاكية، من فخامة الأمكنة التي نعيشها من إمكانيات أن تكون تريا، من إمكانيات أن تكون رجل أعمال أو أو أو...
أنا أحب أن يكون الفنان فنانا مخلصا لفنه، وأن يعيش من فنه ويحب فنه، ولا يتاجر بهذا الفن، أكره الفنان الذي يتاجر بالفن، وأكره كل فنان يشتغل فقط ويصبح الفن مطيته لكي يصبح أحد أثرياء هذا البلد، نحن نريد أن نكون أثرياء في العقل وفي القلب، في الفن، ولا نكون أثرياء في الفيلات وفي صناعة السياراj
ادريس الروخ مخرج مسرحية الفلوجة، باب الجحيم 66910
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aflcine.ahlamontada.com
 
ادريس الروخ مخرج مسرحية الفلوجة، باب الجحيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: جديد أخبار الفن السابع المغربي-
انتقل الى: