جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لقاء مع السيناريست عبد الله المناني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 23/11/2007

لقاء مع السيناريست عبد الله المناني Empty
مُساهمةموضوع: لقاء مع السيناريست عبد الله المناني   لقاء مع السيناريست عبد الله المناني Emptyالسبت سبتمبر 26, 2009 5:58 am

لقاء مع السيناريست عبد الله المناني Abdell10

اذا كانت السينما والدراما المغربية ككل تعاني من نقص في نضج الكتابة السيناريستية، فكيف تقيم هذه الكتابة على مستوى الفيلم الامازيغي ؟

مشكل الفيلم الأمازيغي هو أنه لايزال يعيش إرهاصات تأكيد الوجود، وهذه مرحلة انتقالية تستوجب رقابة فعلية من لدن المؤسسات المعنية بالقطاع والمهتمين كذلك، لأنها مرحلة تأسيسية لمسار الفيلم الأمازيغي، وفي غمرة المشكل الذي يعيشه هذا الأخير من تنافس بين بعض شركات الإنتاج لأجل تحقيق الربح المادي السريع ، فبديهي أن يبحث هؤلاء عن أقصر الطرق لأجل استفادة لاتكلف الكثير من المصاريف، وبالتالي يكون أول ضحايا هذا التعسف التجاري هو السيناريو، بحيث يتم تغييبه نهائيا لسببين ، الأول كما قلت لضبط المصاريف والنقص من قيمتها، وكذا لغياب مفهوم شامل عن ماهية السيناريو ودوره في نجاح أي فيلم لدى هؤلاء المنتجين.
لكن هناك شركات أخرى تتعامل مع الكتابة السيناريستية بجدية ، وتمنحها اهمية ملحوظة، الامر الذي يؤكده نجاح جل أعمالها،
ففي ظل هذا الوضع يمكن تقييم التجربة ككل على أنها ناجحة إلى الآن لكونها أنتجت لنا مشاهدا أمازيغيا أصبح يميز بين الأعمال التي تستوفي شروطها المهنية دراميا ، والأخرى التي تمر مرور الكرام.

** هنالك جهات ومؤسسات تنظم من حين الى آخر ورشات للسيناريو، ولعلكم استفدتم بدوركم من تلك الورشات، والسؤال المطروح هل تترك تلك المبادرات فعلا اثرا ؟

نعم كنت من بين المستفيدين من ثلاث ورشات متتالية في فن السيناريو، نظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بتنسيق مع المركز السينمائي المغربي على يد أساتذة سينمائيين مغاربة وهم : يوسف فاضل، محمد مفتكر، عبدالكريم الدرقاوي، نزهة الدريسي والمخرج جمال بلمجدوب . واعترف بأن هذه الورشة تبقى الوحيدة في المغرب التي تعتني بهذا الفن وتوليه عناية خاصة بالنظر إلى قيمة الأسماء التي يتم استدعاؤها لتأطيرها. وقد أثمرت فعلا كتاب سيناريو واعدين ، لماذا؟ لأن دافع التلقي أصلا هنا هو حب فن سيناريو ، والمادة التي أحببتها من صميم قلبك لابد وأن تأتيك طيعة،ولو بعد دربة ومران قاسيين ، وهنا يمكن التساؤل كيف يمكن لنا أن نخلق جيلا جديدا من كتاب السيناريو بدون ورشات أو حتى لقاءات ؟، فهناك ضرورة إلى تكثيفها لأنها الوسيلة الوحيدة الكفيلة بتعميم هذه الكتابة وكذلك للتعريف بالسيناريو كفن وككتابة ذات اصول ومقاييس متعارف عليها.

** غالبا ما يضطر السيناريست الامازيغي الى الرضوخ القسري لعقلية المنتج الهاوي، واذا ما نحن لاحظنا ضعف الابداع الامازيغي المكتوب من ناحية الكم ، سنلاحظ بأن السيناريست ملزم بكتابة القصة والحوار في نفس الوقت، الا تعتقدون ان هذا التركيب يبقى معقدا ومتعبا ؟

التركيب سيبقى دائما معقدا مادام المنتج هاويا بطبعه ولايسعى إلى تنمية مداركه ومعارفه أو حتى أفكاره ، ماينقصنا هو معرفة شاملة بالفن ، حتى يمكننا أن ندرك بأن الحوار ليس هو السيناريو بل مجرد مكون من مكوناته، ويمكن أن يغيب عنه كذلك، و أرضية السيناريو هي القصة ويمكنها كذلك أن تغيب ، إذن لابد لكاتب السيناريو أن يعمق اطلاعه على فن السيناريو حتى يعرف نقط التواصل بين هذه المكونات الثلاثة . لكن في غياب منتج مهني، يسعى هؤلاء الهواة إلى التركيز على التعامل مع كاتب واحد حتى لاتزيد قنوات صرف المال.
أما بالنسبة لكاتب السيناريو فيمكنه الجمع بين كتابة القصة والسيناريو والحوار حفاظا على فكرته الأصلية ورسالته التي يريد أن يبلغها من خلال فيلمه . وهذا الأسلوب هو الشائع الآن في السينما الأمازيغية نظرا لقلة الكتاب .


** ما يلاحظ في مجال الكتابة السيناريستية الامازيغية، هو تطفل البعض على المجال دون شروط دنيا من المؤهلات الابداعية، الا يشكل ذلك التصور التبسيطي والفج للسيناريو عائقا فعليا امام مواهب ابداعية مثقفة وبوسعها العطاء افضل؟

هذه النقطة هي التي تستوجب فعلا تدخل السلطات والجهات الوصية على القطاع حفاظا على استمراريته ، ما نلاحظه من خروقات في هذا المجال كثير والمجال لايتسع لذكرها، ومن الطرائف التي يمكن نعتها بالضحك الشبيه بالبكاء كما قال المتنبي يوما، انني سبق لي فعلا أن التقيت بفنانة مغنية أخبرتني بأنها كتبت سيناريو فيلم ووضعته لدى إحدى شركات الإنتاج ، وفي حدود علمي فهذه الفنانة لم تلج المدرسة يوما ولاتعرف القراءة والكتابة. هذه ظاهرة خطيرة يمكن إدخالها في باب انتحال صفة، أنا هنا لاأغلق الأبواب وأفتحها في وجه من أريد لكنني أؤمن بأن هناك اعتبارات والتزامات وشروط تجعل مني كاتب سيناريو أو لا. يمكن أن تكون قصة الفيلم في ملكيتي أحكيها شفويا ، لكن مع عقد يضمن لي حق ملكيتها، لكن لايمكن أن أكتب سيناريوها دون علم مسبق بطريقته وشروطه وأسسه. السيناريو فن كبير ومتشعب، وفن يجدد نفسه حسب مخيلة كل كاتب ، بمعنى لايمكن بين عشية وضحاها أن يصبح المرء كاتبا للسيناريو.
لدينا حتى الآن مواهب إبداعية في هذا المجال يمكن أن تقول كلمتها ويمكن أن تغني تجربة الفيلم الأمازيغي لكن ما ينقصها هو الحقل المناسب للعمل .

** قد يطرح الكثيرون اسئلة حول مدى وجود عقود تبرم بين السيناريست والمخرج او المنتج، فهل هذه قاعدة معمول بها في الوسط الفني الامازيغي؟

لايمكنني أن أجيب هنا بشكل عام لأنني لست مطلعا على طريقة عمل جميع الشركات الإنتاجية ، لكن حسب تجربتي مع شركتين للانتاج ، فالعقد المبرم بيننا هو عقد الترخيص بالتصرف في السيناريو للشركة المعنية مع الحفاظ على حقوقك في ملكيتها الفكرية، لكن تبقى عقود شركة معينة ، أرقى وملائمة لعمل مريح يشجع على العطاء في هذا المجال.


** ألا تلاحظون معي ان من عيوب المهرجانات الفتية، الخاصة بالفيلم الامازيغي، تهميش البحث عن تطوير مستوى الكتابة السيناريستية في هذه الافلام؟

لا تزال عيوب المهرجانات كثيرة ، وهي أولا استثناء دعوة كتاب السيناريو لحضور المهرجان والارتكاز على دعوة المخرجين والمنتجين والممثلين فقط، وهذه نقطة من شأنها التقليل من فوائد الاحتكاك بين المهنيين وكتاب السيناريو للاطلاع أكثر على شروط الاشتغال وتأسيس أرضية قارة للبناء في الكتابة السيناريستية الأمازيغية لتكون لديها خاصية تميزها مثل باقي التجارب السينمائية العالمية .
لكن حضرت مؤخرا الدورة الثانية لمهرجان تيزنيت السينمائي، وفوجئت بالمستوى الجميل والراقي الذي قدمه الشاب الموهوب مراد خلو خلال ورشة تكوينية في فن السيناريو كانت فرصة لتبادل المعلومات والمعارف ولتعلم الكتابة السيناريستية من لدن المبتدئين كما كانت فرصة حقيقية لالتقاء مجموعة من الكتاب والتعرف على بعضهم البعض . لكننا ما نزال في حاجة ماسة إلى الكثير من اللقاءات وربما ندوات وموائد مستديرة بين كل المهنيين حتى نستطيع الخروج بالسينما الأمازيغية من مرحلتها الانتقالية إلى مرحلة تأكيد الذات والوجود . وهذا ما نتمناه لأنها ستحفظ لنا الكثير من تراثنا الأمازيغي وحضارتنا وكذلك ستؤرخ لنا هذه الحقبة التي نعيشها الآن .

محمد بلوش/ مجلة الحياة الفنية ( المغرب)

عبدالله المناني
شاعر وكاتب سيناريو

تينيكيت : 2003 إخراج عزيز أوالسايح ـ
تازيت : 2005 إخراج : ابراهيم الشكيري ـ
تاوصاط : 2006 إخراج : ابراهيم الشكيري ـ
تكاديرت ن تيلاس 2006
فيلم قصير : تيسنت أومرواس 2007
أفوس إرزان : 2008
إساسان : 2009
الكتابة الثانية لفيلم : الهيكل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aflcine.ahlamontada.com
 
لقاء مع السيناريست عبد الله المناني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: جديد أخبار الفن السابع المغربي-
انتقل الى: