موضوع: أجود الأفلام في أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب السبت يناير 16, 2010 5:40 am
تشهد أربع مدن مغربية من 28 يناير الجاري، إلى 12 فبراير المقبل، انطلاق الدورة 19 لأسابيع الفيلم الأوروبي، التي أضحت موعدا سنويا لعشاق الفن السابع، من خلال عرض أجود الأفلام الأوروبية، في إطار مد الجسور وتفعيل الشراكة الفنية والثقافية بين دول الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وأوضح المنظمون، أن هذه التظاهرة التي تستمر فعالياتها إلى غاية 12 فبراير المقبل، تشكل مناسبة لإبراز التنوع الثقافي بين ضفتي المتوسط، مؤكدين في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن أسابيع الفيلم الأوروبي تهدف إلى التعريف بالسينما الأوروبية بتعدديتها وجودتها، إذ ستشهد هذه الدورة عرض 10 أفلام قيمة، حازت جوائز عالمية في كبريات المهرجانات العالمية مثل برلين، وكان، والبندقية.
وتوفر هذه التظاهرة السنوية، التي تنظمها مفوضية اللجنة الأوروبية والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشراكة مع وزارتي الاتصال والثقافة والمركز السينمائي المغربي، فرصة للمغاربة لمشاهدة إنتاجات أوروبية جيدة، متوجة بجوائز رفيعة، لا توفرها عادة القاعات السينمائية، التي تركز على إنتاجات هوليوود التجارية.
من بين الأهداف الأساسية، التي تتغياها أسابيع الفيلم الأوروبي، جعل المشاهد المغربي ينطلق لاكتشاف الاتحاد الأوروبي عبر السينما، والتعرف على تنوعه الثقافي من خلال الشاشة الفضية.
تتميز الأفلام المختارة لهذه السنة التي تجمع بين أروع إبداعات المخرجين المرموقين المعروفين على الصعيد العالمي، وأبرز إبداعات المخرجين الواعدين، الذين سيكتشفهم الجمهور المغربي لأول مرة على الشاشات السينمائية المغربية.
ويشهد برنامج الدورة 19 لهذه الأسابيع، 10 عروض من 10 دول أوروبية هي إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، وبلجيكا، وألمانيا، والسويد، والنمسا، ورومانيا وجمهورية التشيك.
وتفتتح هذه التظاهرة يوم 28 يناير المقبل، بالقاعة السينمائية "أفينيدا" بتطوان بالفيلم الإسباني "عناق متكسر" آخر إبداعات المخرج بيدرو ألمودوفار، وتدور أحداثه في 105 دقائق حول مخرج فقد بصره، بعد تعرضه لحادث سيارة، ما سينعكس على علاقة حبه بـ"لينا" التي تجسدها النجمة العالمية بينلوبي كروز.
يواجه بطل الفيلم، الذي سيعرض أيضا، يوم 30 يناير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 3 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء، ماضيه الأليم، ويحاول إعادة توليف فيلم خربه منتجه قبل 14 عاما.
وتشارك بلجيكا بفيلم "panique au village" للمخرجين فانسون باتار وستيفان أوبيير، الذي سيعرض يوم الخميس 29 يناير بسينما أفينيدا بتطوان، ويوم 31 يناير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 4 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء.
ويقوم بتشخيص الأدوار الرئيسية للفيلم، الذي شارك خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كان الدولي في دورته الأخيرة، كلا من بافيل ليسكا، وسوزان بيدسوفسكا.
وتشارك ألمانيا بفيلم "مطبخ الروح" للمخرج الألماني التركي الأصل فاتح أكين، الذي فاز بجائزة التحكيم الخاصة لمهرجان البندقية السينمائي في دورته الأخيرة، بعد أن نال إعجاب الجمهور.
وتدور أحداث الفيلم الكوميدي "مطبخ الروخ"، الذي سيعرض يوم 1 فبراير بسينما أفينيدا بتطوان، ويوم 3 فبراير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 5 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء، حول مطعم "زينوس" ومشاكله الكثيرة، بدءا من تناقص عدد الزبائن وتراكم الضرائب عليه، وصولا إلى مشاكل مالكه العاطفية، لكن تغييرا جذريا يدخل على المطعم مع تعيين طاه جديد، يقدم وصفات مغايرة في أطباقه الخاصة.
ويعد الفيلم الذي يدخل في خانة الكوميديا الاجتماعية، تجربة جديدة للمخرج فاتح أكين، الذي نال معظم جوائزه السابقة عن أفلام درامية.
أما جمهورية التشيك فتشارك بفيلم "country teacher" لبودان سلمى، الذي سيعرض يوم 31 يناير بسينما أفينيدا بتطوان، ويوم 2 فبراير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 5 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء، ويوم 5 فبراير بسينما كوليزي بمراكش. وتور أحداثه حول أستاذ مادة البيولوجيا ببراغ، يجري نقله إلى إحدى القرى البعيدة، حيث يواجه مضايقات السكان الذين لا يكفون عن التساؤل حول أسباب نفيه إلى القرية.
ومن رومانيا سيجري عرض فيلم "الفتاة الأكثر سعادة في العالم"، لرادو جودي، الذي سبق ونال جائزتين دوليتين الأولى من مهرجان برلين السينمائي دورة 2009، والثانية من مهرجان كان في دورته الأخيرة.
وتدور أحداث الفيلم، الذي سيعرض يوم 1 فبراير بسينما أفينيدا بتطوان، ويوم 3 فبراير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 5 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء، حول دليا التي تبلغ 18 سنة، وتعيش حياة سعيدة، خصوصا بعد فوزها في إحدى المسابقات، بسيارة جديدة ستضطر إلى بيعها في الأخير.
في حين، تشارك فرنسا بفيلم "وداعا غاري" لنسيم عمواش، الذي تدور أحداثه في ضاحية فرنسية منسية، حيث يعيش فرانسيس، وابنه سمير الخارج من السجن للتو، وجارته وحبيبته ماريا، وابنها خوزيه الحالم بأنه ابن النجم الأميركي الراحل "غاري كوبر.
في هذا العمل الروائي الأول للكاتب والمخرج نسيم عمواش، نعيش في عالم هؤلاء، ونكتشف الروابط، التي تجمع بين مجموعة من الشخصيات، يؤديها فريق رائع من الممثلين العرب والفرنسيين منهم جان بير بكري، ودومينيك ريموند، وياسمين بلماضي، وألكسندر بونيه.
يعرض الفيلم يوم 2 فبراير بسينما أفينيدا بتطوان، ويوم 4 فبراير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 6 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء، ويوم 8 فبراير بسينما كوليزي بمراكش.
أما إيطاليا فتشارك بفيلم "فنسر" لماركو بيلوشيو، وترصد أحداثه السنوات السرية القاتمة من تاريخ الدولة الإيطالية الحديثة، خاصة في حقبة النظام الفاشي، الذي أقامه بنيتو موسوليني. يقدم المخرج إدانة تاريخية من خلال هذا الفيلم لجرائم النظام الفاشي، معتمدا على المعركة الشخصية، التي خاضتها إيدا دالسر من أجل المطالبة بحقها في أن تكون زوجة شرعية، وهي التي تحولت إلى عشيقة رجل قوي وزوجة غير شرعية وأم لطفل لقيط.
يروي فيلم "Vincere" المعركة المستميتة التي خاضتها هذه المرأة العاشقة العنيدة، التي ظلت ترفض خيانة رجل أعطته كل شيء غال في حياتها.
تقمصت الممثلة جيوفانا هذا الدور وأبدعت في تجسيد شخصية هذه المرأة البطلة المأساوية، التي راح بنيتو موسوليني يسعى لتشويه سمعتها ويزعم أنها مجرد امرأة مجنونة، فيما تولى الممثل فليبو تيمي تقمص دور بنيتو موسوليني المعروف بشخصيته الكاريزمية القوية.
يعرض الفيلم يوم 3 فبراير بسينما أفينيدا بتطوان، ويوم 5 فبراير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 7 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء، ويوم 9 فبراير بسينما كوليزي بمراكش.
وتشارك بريطانيا بفيلم "البحث عن إيريك" للمخرج كين لوش، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان دورة 2009.
وتدور أحداث الفيلم في قالب واقعي إنساني عميق، تسوده روح فانتازية، من خلال اللاعب الفرنسي ايريك كانتونا، الذي هجر الكرة وصار ممثلا. كما يقدم الفيلم، الذي سيجري عرضه يوم 4 فبراير بسينما أفينيدا بتطوان، ويوم 6 فبراير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 8 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء، ويوم 10 فبراير بسينما كوليزي بمراكش، من خلال قصة إيريك بيشوب، استكشافا جديدا لواقع وعذابات الطبقات الشعبية في بريطانيا.
أما فيلم "Let The Right One in" من السويد للمخرج توماس ألفريدسون، الذي اعتبر أفضل فيلم رعب خلال الألفية الأخيرة، وحصل على جائزة النقد العالمية سنة 2008.
ورغم أن أحداثه تدور حول مصاصي الدماء، إلا أنه لا يخلو من مشاهد رومانسية، من خلال شخصيتي الطفلين إيلي وأوسكار، الذي سيكتشف في أواخر سنوات الطفولة أن صديقته، ما هي إلا مصاصة دماء تعيش منذ قرون، لكنه يتكتم على سرها، لأنها الشخص الوحيد الذي خفق له قلبه.
ويعرض الفيلم، الذي يعكس عالمين متناقضين تماما دمجهما ألفريدسون في ستوكهولم المعاصرة، ليعبر عن العزلة وفقدان التواصل مع المحيط، ويكشف عن الوتر الرفيع الذي يفصل بين الرغبات والحاجات، يوم 5 فبراير بسينما أفينيدا بتطوان، ويوم 7 فبراير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 9 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء، ويوم 11 فبراير بسينما كوليزي بمراكش، من خلال قصة إيريك بيشوب، استكشافا جديدا لواقع وعذابات الطبقات الشعبية في بريطانيا.
الفيلم العشر الذي سيجري عرضه ضمن هذه الأسابيع هو الفيلم النمساوي "الشريط الأبيض"، للمخرج ميشيل هانيكي، الذي فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان دورة 2009.
وتحكي قصة الفيلم المصور بالأبيض والأسود، حول صعود النازية في مدينة ألمانية، خلال الفترة بين الحربين العالميتين.
تدور وقائع الفيلم الذي سيعرض يوم 6 فبراير بسينما أفينيدا بتطوان، ويوم 8 فبراير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثم يوم 10 فبراير بسينما لانكس بالدارالبيضاء، ويوم 12 فبراير بسينما كوليزي بمراكش، حول سلسلة من الأحداث الدامية وأعمال العنف، التي شهدتها بلدة بروتستانتية شمالي ألمانيا إبان صعود الفاشية الأوروبية، خلال الفترة بين الحربين الأولى والثانية.