Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: محمد خيي الأربعاء يناير 02, 2008 12:30 pm | |
| السؤال التقليدي الذي يفرض ذاته، هل كان محمد خيي ينتظر تتويجه بجائزة أحسن دور في الدورة التاسعة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة؟ >> كان العديد من الصحفيين والنقاد والمهتمين يتداولون اسمي قبل التتويج، وقالوا إن محمد خيي هو الأجدر لنيلها، مبررهم في ذلك أنني شاركت في المهرجان بثلاث أفلام سينمائية طويلة ( سميرة في الضيعة وريح البحر وطريق العيالات) وفيلمين قصيرين (شوفني وتستمر الحياة). هذا المعطى سمح لهم بتتبع أدائي من خلال شخصيات متعددة ومختلفة، ووقفوا على طريقة تجسيدي من زوايا مختلفة فاقتنعوا أنني استحق الجائزة الأولى، إلا أنه رغم هذه الآراء لم اندفع ولم أحاول أن أقنع نفسي بفكرة التتويج قبل الإعلان عنه،لأن المشاركة بغض النظر عن التتويج أو عدمه أساسية ومهمة في مشوار أي ممثل مغربي، ليساهم في الحركية التي تعرفها السينما الوطنية، وهذا بحد ذاته تشريف لنا. > توجت تلفزيونيا في الدورة الثانية من مسابقة «نجوم بلادي» وتلاها هذا السنة تتويج سينمائي آخر في مهرجان طنجة، في نظرك هل هي إشارة على حصول تراكم ونضج كانت نتائجه الطبيعية توالي التتويجات؟ >> أظن أن تسلم الجائزة يعكس الإعتراف بأننا نسير في الطريق الصحيح ويشكل مؤشرا لتجربة ومجهود معين، إلا أنني مع هذا أعتبر أنني لا زلت في البداية، إنني بدأت الآن وتنتظرني محطات أخرى، تفترض الإشتغال وتكثيف المجهودات، لأكون في مستوى ثقة الجمهور الذي صفق لي بسينما روكسي، وصرخ وعبر عن ارتياحه لفوزي بالجائزة، ففوز الممثل بالجائزة تفرض عليه مسؤولية كبيرة، كما تحتم عليه القيام بالأحسن، على هذا الأساس أتمنى أن أجسد في المستقبل أدوارا أكثر عمقا تقترب من الجمهور وأتمنى أن أكون عند حسن ظن هذا الجمهور والصحفيين والنقاد والمهتمين. >هل كانت المقابلة صعبة في المهرجان كما صرحت؟ >>( مبتسما)، لقد كانت المقابلة حامية الوطيس ومصيرية بالنسبة لفريق الضيعة، لأن المنافسة كانت قوية بين العديد من الأعمال السينمائية الجيدة، والحمد لله أنه أصبح لدينا تنافس بفضل التراكم النوعي والكمي في الأفلام، أضحى لدينا ممثلون ومنتجون وتقنيون وكتاب ومخرجون في المستوى، وهذا أمر يفرح، وأضحت السينما رائدة في الفضاء العربي والإفريقي، وأعتقد أنها سائرة في الطريق الصحيح، كما أن هذه الأجواء تفتح شهية الممثل للعمل والابداع والإجتهاد أكثر، من جهة أخرى أظن أن حفاظ المركز السينمآئي المغربي على تنظيم مثل هذه التظاهرات وتكريسه لهذا التقليد السنوي يعطي للممثل فرصة للتنافس، لأن كل ممثل أو مخرج أوتقني يحاول أن يطور نفسه ويجتهد للحضور في هذه التظاهرة والطمع في تتويج عمله بإحدى الجوائز مع محاولة الإبداع وخلق الجديد والمساهمة كما قلت في الحركية السينمائية التي يعرفها المغرب. > تحدثت عن حركية سينمائية، في نظرك هل تعكس وضعية الفنان المغربي حقيقة هذه الحركية وهل يستفيد منها، مع استحضار حالة الفنان الكبير محمد بنبراهيم، الذي عانى الأمرين لتغطية المصاريف البسيطة لعملية جراحية؟ > للأسف أن الفنان المغربي لم يصل إلى المستوى الذي يطمح إليه، فرغم حصول بعض التحسن إلا أن الأمر لم يصير في مستوى تطلعات الجمهور الذي يحب أن يرى ممثليه وفنانيه بغير هذه الظروف ويطمح أن يشتغل الممثلون في ظروف أحسن تشبه على الأقل الظروف التي يشتغل فيها الممثلون السوريون أو المصريون،لا سيما أن الجمهور يتابع الأخبار عن كثب، وبهذه المناسبة أتمنى لمحمد بنبراهيم الشفاء العاجل، وأقدم دعوة للمسؤولين عن الثقافة والفنون بالمغرب أن ينظروا إلى مثل هذه الحالات التي لا يعقل أن يصل إليها الممثل والفنان بصفة عامة، كما أتمنى الشفاء العاجل لكل من حسن الصقلي ومحمد حسن الجندي وعفيفي وغيرهم من الممثلين الكبار الذين أسدوا للفن المغربي الشيء الكثير، وأتمنى أن يهتم المسؤولون بالممثل المغربي والفنان لأن هذا الأخير مرآة المجتمع الذي يعيش فيه. وهنا أستغل الفرصة لأعترف بأنني أدين للأستاذ والمخرج عباس ابراهيم بكل ما وصلت إليه. > لنعد إلى فيلم «سميرة في الضيعة»، في نظرك هل نجاح العمل يعود إلى المقاربة الجديد لظاهرة الضعف الجنسي، أم هي جرأة الممثل في الإنسجام مع مثل هذه الأدوار التي جسدت أحدها في العمل؟ >> أعتقد أن الفيلم تميز من عدة زوايا، هناك الكاستينغ الذي توفق فيه المخرج لطيف لحلو إلى حد كبير، هذا إلى جانب أن طرح بعض الطابوهات التي لم تتعرض لها الأفلام السينمائية في السابق كالشذوذ أو الضعف الجنسي منح للفيلم خاصية إضافة، إلى هذه المعطيات توجت بإخراج متميز للطيف، وأعتقد أن توفر وتكامل هذه العناصر كفيلة بإنجاح العمل وجعلت الجمهور يستقبله بحرارة لصدقيته، إذ كلما كان الممثل صادقا في أدائه، استطاع أن يقترب من الجمهور، وجعله يستمتع دون أن يضحك عليه. > قال عبد الحق الزروالي، إنه في لحظة عرض الفيلم بدأ يشك هل فعلا يعاني محمد خيي ذو الملامح الرجولية الحادة من ضعف جنسي لقوة التقمص في ظل المشهد الإغرائي إلى جانب جسد سناء مزيان دون حركة أو تأثر من المشهد، ماهي خصوصية هذه المشاهد وماذا تفترض؟ >> أعتقد أن شخصية الإنسان المريض بالضعف الجنسي الذي جسدتها في الفيلم، تتطلب القوة في التركيز و قوة التخيل، والتفكير في الحالة التي سيكون عليها الجسد، لهذا حاولت البحث عن مجموعة من المحركات التي تحرك الدواخل وأتحكم في داخلي، وأقوم بما أريد، وهذه قدرة لا يمكن أن يكتسبها الممثل بشكل مفاجئ، وإنما تحتاج إلى وقت وتراكم تجارب عبر السنين وتكوين مستمر في الحياة،لأن المشهد يحتاج إلى صدق وتركيز وتعمق في الشخصية، وهذا لن يتأتى إلا بحب الدور والعمل فيه، أنا أثق في نفسي، والمهم أن أعبر عن قدراتي في تجسيد الشخصية وأتخطى صعوبتها. > تعرض القناة الثانية السلسلة الساخرة «المعنى عليك»التي قمت فيها بدور البطولة إلى جانب ثريا جبران، ماهي الذكريات التي تحتفظ به مع وزيرة الثقافة، وما الذي يمكن أن يتغير في ثريا جبران الممثلة بعد المنصب الجديد؟ >> قبل أن أتحدث عن سلسلة «المعنى عليك»، أود أن أشير أنني اشتغلت مع الأستاذة ثريا جبران في العديد من المسرحيات منها «اللجنة» و«عباس في مورلانغ»، والحمد لله إنه خلال هذه الأعمال كانت تجمعني بالفنانة الكبيرة كل أشكال التفاهم والتجاوب، أما فيما يخص الذكريات التي خلفتها حلقات «المعنى عليك» فأنا أتذكر اللحظات التي كانت فيه ثريا جبران تستغرق في الضحك بعد ترديدي لجمل ساخرة من قبيل«بغالي الله بغالي الله» و«هاك هاك»، جمل صنعت بيننا أجواء خاصة، ولست أدري لماذا لم يبث العمل في توقيته، رغم أن الجمهور في طنجة استحسنوا العمل،. من جهة أخرى أعتقد أن تعيين ثريا جبران وزيرة للثقافة كان خبرا طيبا ومستحقا للفنانة التي نتمنى لها كل التوفيق، وقد شاءت الظروف أن ألتقيها في مهرجان طنجة واحتضنتني وهنأتني على الجائزة، وعاملتني بالشكل الذي عهدته بها في السابق دون تغيير، وهذه ملاحظة أبداها كل الفنانين الذين أكدوا أن طريقة تعامل ثريا جبران لم تتغير . > ظهرت في بداية مشوارك الفني من خلال المسلسلات التلفزيوينة، لكن الملاحظ أنك غبت عنها في السنوات الأخيرة، هل الأمر متعلق بقلة العروض والإنتاجات، أم أن هذا العزوف مرتبط باختيار خاص تحكمه طبيعة العمل في مثل هذه الأعمال التي لا تكون لها عائدات مادية تطور أداءه؟ >> لو لا حظت المسلسلات التي صورت ستجد أنها تعد على رؤوس الأصابع. كم تمنينا أن تكثف الإنتاجات وتتاح لنا الفرصة للعمل في المسلسلات، فكل المعطيات البشرية والتقنية موجودة لإنتاج مسلسلات، وأنا مستعد إذا ما كان هناك نص ومخرج وكاستينغ جيدون للعمل في أي عمل، هذه العناصر تنجح العمل، وهنا أذكر بتجربة عشتها في شهر رمضان الأخير مع المسلسل السوري «باب الحارة»، إذ خلال بث هذا العمل بحثت عن ممثل لم يجسد دوره بالشكل المطلوب فلم أجده. حاوره توفيق ناديري الاحداث المغربية | |
|