جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بطاقة تعارف على السينما المغربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قسم التحرير

قسم التحرير


المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 04/01/2008

بطاقة تعارف على السينما المغربية Empty
مُساهمةموضوع: بطاقة تعارف على السينما المغربية   بطاقة تعارف على السينما المغربية Emptyالأحد فبراير 24, 2008 8:58 am

بطاقة تعارف على السينما المغربية Pic6

السينما المغربية سينما شابة نسبيًّا ومعرفتنا بها قد تتفاوت بين أقطارنا العربية المختلفة، "محمد كروبي" ناقد سينمائي ومدير لمهرجان الرباط السينمائي، وعضو جمعية نقاد السينما في المغرب.. فضلا عن كونه أستاذا في جامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء..

التقيناه في دمشق وحاورناه حول السينما المغربية.

* هل يمكن أن نلقي من خلالك الضوء على السينما المغربية.. وهل يمكن القول إن هناك سمات واضحة للسينما المغربية؟

ـ يمكن القول بأن السينما المغربية هي سينما شابة، مقارنة بالسينما في مصر أو سوريا أو دول أخرى، حيث لم تبدأ فعلاً إلا في الستينيات.. لكنها في السنوات العشرين الأخيرة، وتحديدًا عندما بدأت الدولة بدعم الإنتاج السينمائي المغربي، أصبح إيقاع الإنتاج يتطور بشكل متسارع، وقد وصلنا الآن إلى إنتاج ثمانية أفلام في السنة، وتصل أحيانًا إلى عشرة، وهذا شيء مهم جدًّا.

ويمكننا اعتبار السينما المغربية سينما القطاع العام، رغم أن المخرج هو الذي يتدخل في فيلمه.. وهو الذي يصوره بكل حرية واستقلالية.

* ما هي السمات التي تميز الفيلم المغربي؟ وماذا عن نقاط الالتقاء والاختلاف عن السينما الجزائرية؟

ـ ما يميز السينما المغربية هو أنها تعكس تفكير مخرجيها، كل على حدة، فكل مخرج من المخرجين يفكر بشكل مختلف تماما عن الآخر، وبالتالي يأتي كل فيلم مختلف عن الفيلم الآخر.. في حين أننا نجد تشابها ملفتا في الأفلام التونسية، إن لم يكن من حيث الموضوع فهو من حيث الأسلوب أو من حيث الصياغة الجمالية.

أما السينما الجزائرية فلم نعد نشاهدها منذ زمن طويل، وبالتالي لا نستطيع أن نقيمها بدقة.. ولكن لا بد من القول: إنها كانت السينما الأولى في المنطقة، نظرا لأن القطاع العام هو الذي كان ينتج، وكانت معظم مواضيع الأفلام الجزائرية مستقاة من حرب التحرير. وبعد أن استنفذت هذا الموضوع انتقلت إلى مواضيع اجتماعية أخرى.

ونظرا للظروف التي عاشتها الجزائر في الآونة الأخيرة انتقلت السينما الجزائرية نسبيا إلى فرنسا، فأغلب المخرجين ينتجون الآن في فرنسا.

* ما هي أهم المواضيع التي تطرحها السينما المغربية، وما مدى محلية هذه الأفلام؟

ـ فيما يخص السنوات الأولى كان هناك ما يسمى بالسينما الاستعمارية التي كانت تصور الإنسان المغربي كديكور ومصدر للإبهار السياحي، الغاية منه أن يجلب السياح الأوروبيين لزيارة المغرب.. وللأسف فإن المخرجين المغاربة الذين درسوا في أوروبا أو تعلموا السينما بشكل مباشر بمساعدة المخرجين الفرنسيين حاولوا أن ينقلوا نفس الصورة عن أنفسهم، بمعنى أنهم صوروا أنفسهم أيضا بعاهاتهم وفقرهم، وبكل التقاليد والأعراف التي قد تمس بالشخصية المغربية، وحاولوا كذلك تصديرها إلى الخارج، وأصبح على المخرج المغربي أن يصحح الصورة التي ساهم الفيلم الاستعماري برسمها سابقا، وأن يجعل من الشخص المغربي ومن الحياة المغربية عنصرا أساسيا في الإبداع والتخيل.

وقد لعب هذا الأمر دورا أساسيا في تصحيح صورتنا نحن المغاربة عند أنفسنا أولا.

وفي المرحلة اللاحقة -وكانت الظروف الاجتماعية قد تغيرت واختلفت- أخذ المخرجون المغاربة يحاولون مقاربة ما يُعرف بالمحرمات الثلاث (الدين- الجنس - السياسية)، فكانت أفلام المخرج "عبد القادر لاجتع" مثل: "حب في الدار البيضاء" أو "الباب المسدود"... محاولة ملفتة جدا لتعرية السلطة، السلطة بمعناها الحكم والتقاليد والأعراف التي قد تدخل في اللاوعي عند الإنسان وتشكل لديه شرطا ذاتيا، أي تسبب له ما يسمى بالمراقبة الذاتية.. ويصبح يراقب ذاته دون أن يحتاج إلى شرطي أو رقيب.. كما أخذت الأفلام المغربية تتعرض بشكل أعمق لموضوع المرأة، وهكذا جاءت محاولات "حكيم نوري"، و "سعد شريبي"، و "جيلالي فرحاتي"، و "محمد عبد الرحمن التازي" لمقاربة مشكلة المرأة كل حسب طريقته.

* هل يمكن القول بأن هناك مدرسة معينة تجمع هؤلاء المخرجين أو تميز أعمالهم؟

ـ من الصعب القول بأن هناك مدرسة معينة في المغرب، فالمخرجين الذين تخرجوا في مدارس أوروبا الغربية تأثروا بها وبتقنياتها وجمالياتها، وكذلك حال الذين درسوا في أوروبا الشرقية مثل عبد القادر لاجتع الذي تأثر كثيرا بالواقعية الاشتراكية.

وعندما نتكلم عن جلالي فرحاتي وسعد شريبي نتحدث عن الأندية السينمائية المغربية، والتي تميزت بخطابها الأيديولوجي القوي في المرحلة السابقة.

وبالتالي من الصعب القول بمدرسة، ولكن هناك حساسيات معينة لأن المغرب لا يمكن أن يعالج من خلال مدرسة واحدة نظرا لتعدده وتنوعه، فالمجتمع المغربي عبارة عن موزاييك، فهناك العرب والبرابرة والأندلسيين وكل من هذه الجماعات – رغم انسجامها – لابد من مقاربتها بشكل خاص.

* هل يمكن اعتبار الأفلام المغربية والأفلام السورية نوعًا من التمرد على السينما المصرية التقليدية؟

- أولاً حتى لا يغضب منا الإخوان المصريون لابد من القول بأن السينما المصرية هي أمنا الأصلية التي رضعنا منها فعلا خصوصيتنا العربية، وما يسمى بالذاكرة البصرية الموجودة عندنا الآن.

فالسينمائيون المغاربة كانوا قديما يأخذون ثقافتهم من الشرق خصوصا من مصر.. أما الآن فقد أصبحوا يأخذون ثقافتهم من الغرب.. بمعنى العلم والمعرفة والتكنولوجيا، مما ساعدهم على تكوين عقلية وحساسية مختلفة تمامًا عن السابق.

فخصوصية السينما المغربية الآن أنها تركز على الجانب الجمالي.

أما السينما التونسية مع "فريد بوغدير، وناصر الخمير.. وغيرهم" فقد بدأت تعتمد على الشكل البصري، وهذا ما لا أشاهده كثيرا في مصر، أي أن تكون الصورة والشخصية هي حاملة للكلام.

في حين أن السينما المصرية هي سينما الحوار.. وهو ما تحاول السينما المغربية الآن أن تتحرر منه (أي الحوار)، فالسينما بالنسبة للسينمائيين المغاربة الجدد هي الكيمياء المتعددة لكل المكونات البصرية والسمعية والموسيقية.

وهنا لا بد من الإشارة إلى الفيلم الجميل للمخرج التونسي الناصر الخمير (طوق الحمامة) فهذا الفيلم لا يمكن أن تتابعه في قصة.. هو قصيدة جميلة خالدة، وكذلك حال المخرج المغربي جلالي فرحاتي في فيلم "شاطئ الأطفال الضائعين".

فكل فيلم من هذا النوع من الأفلام يتطلب الوقوف عند كل صورة وعند كل مشهد.. وهذه هي خصوصية السينما المغاربية.

نحن ندرك تماما أن وسيلة التواصل الوحيدة في المجتمع الدولي الآن هي الصورة، وإذا لم نأخذ مكاننا في هذه المساحات الجديدة فلا يمكن أن نصل أبدا، ولا بد أن ننتج صورتنا بأنفسنا.

لهذا فالسينما البديلة التي نتكلم عنها الآن هي سينما المقاومة.. ليس بمعنى أن نصعد إلى الجبل ونأخذ السلاح.. كلا، بل إن سينما المقاومة هي التي تهتم بالشخصية المحلية.. بالهوية.. وتعيد للإنسان المغربي -والعربي بصفة عامة- ثقته بنفسه، هذه هي السينما الأساسية التي يمكن أن تعتمد ما يسمى بالإنتاج.. ليس بمعنى الإنتاج الضخم، لأن التمويل قليل.. ولكن بعمق معرفي وتقني، وأداء ماهر ودؤوب.. هذه هي السينما البديلة التي نتكلم عنها.

وأذكر أن الممثل "عمر الشريف" في إحدى الندوات بالرباط طرح سؤالا: أي سينما نريد، فاعترضت على طرح هذا السؤال، وقلت: يجب أن نطرح أي سينما نحتاج، فهناك فرق بين الرغبة وبين الحاجة، ونحن الآن في مرحلة الحاجة، وليس مرحلة الرغبة.

* وما هي السينما التي نحن بحاجة إليها الآن؟

- سينما المقاومة التي تكلمت عنها.. السينما التي تفكر بخصوصية الإنسان العربي وخصوصية الإنسان المغربي.. والتونسي.. والسوري… إلخ. وفي رأيي أن سوريا انتبهت إلى هذا الموضوع جيدا، وهذا واضح في طبيعة أفلامها وموضوعاتها.

* من المعروف أن سوق الأفلام المغربية هو السوق الغربي بشكل عام، وفرنسا بشكل خاص، وهناك بعض المخرجين الذين تمول أفلامهم أيضا من الغرب، وهو ما أدى لوجود تنازلات على صعيد الموضوع أو الشكل، كيف تقيم هذا الأمر وانعكاساته؟

- أشرت في سؤالك إلى نقطة جوهرية، وهي أن سوق الأفلام المغربية ليست الشرق، حيث تطرح دائمًا مسألة اللهجة وصعوبة تفهمها بالنسبة للمشارقة، وقد تم مناقشة الأمر مرارا مع السينمائيين المصريين، وقلنا لهم: لقد بذلنا جهدا لفهم أفلامكم.. لذلك لا بد من فهم أفلامنا.

ولا شك أن التلفزيون هو أحسن وسيلة للمرور وتجاوز هذا الأمر، وليس القاعات السينمائية، فلنبدأ بالتلفزيون ونقوم بعرض بعض المسلسلات المغربية في القنوات المصرية والعربية المشرقية بشكل عام.

وسوف نقوم من جهتنا بمحاولة لنغير لهجتنا، ونقارب اللغة العربية الفصحى، وبذلك نغني بعضنا البعض؛ لأن اللهجات العربية هي بشكل عام ليست إلا تحويرًا بسيطًا للغة العربية الفصحى، مع بعض الإضافات للكلمات الاستعمارية التي يمكننا تنقيحها.

النقطة الثانية هي أن علاقة المغرب مع الدول الأجنبية، فرنسا أو بلجيكا بالخصوص، هي علاقة أساسية، وطموحنا أن يشق الفيلم المغربي طريقه نحو العالمية.

ومن خلال نقاشنا على مستوى ما يسمى غرف الموزعين أو المركز السينمائي المغربي أو الوزارة، وجدنا أن الإنتاج المشترك شيء أساسي ومهم بالنسبة لانتشار الفيلم المغربي.

أما بالنسبة لقضية التنازلات، فالسينما كما أنها إبداع هي أيضا تجارة، ولا شك أن الذين يتكلمون عن السينما يتكلمون بشكل مختلف عنا تماما، نحن يمكن أن نتكلم عن الفن، عن الفلسفة، وعن الجمال، وهم يتكلمون عن البيع والشراء، وهذه العلاقة الثنائية تتطلب من المخرج أو من المنتج المغربي أن يكون على وعي ودراية.

فإذا كان المنتج غير واعٍ فهو يتنازل، وإذا كان على وعي فإنه لا يتنازل، وهذه مسألة وطنية خاصة بكل مخرج.

لذلك فأنا أرى أن "نبيل عيوش" مثلا لم يتنازل رغم أن فيلمه صدم كثيرًا من الحساسيات، ولكنه لم يتنازل.

ثم هناك نقطة أخرى، وهي: ماذا يريد منا الغرب؟ أنتم تعرفون أن تونس –في زمن ما في أوروبا وفرنسا بالخصوص- كانت قوية، وأن الأفلام التونسية كانت مقبولة في القنوات، بعدها جاءت إيران، بعدها اليابان، وبعدها كوريا، وتأتي بعدها دول أخرى، وربما سوريا أيضا، لغرب الأوروبي –على مستوى التلفزيون وعلى مستوى القاعات السينمائية – عبارة عن طاحونة استهلاكية للصورة، ولكي يملأ هذه الطاحونة، ولكي يحارب بها العدو الخطير بالنسبة له، والذي هو أمريكا، فهو يستدعينا لمعاونته ومساعدته وهو لا يستدعينا حبا فينا، ولكن بسبب خوفه من الهجوم الأمريكي طبعا.

* من الواضح أن النقد السينمائي في المغرب متقدم جدا نسبة لوضع السينما فيه، ما رأيك؟

- بالفعل هذه المسألة فيها شيء من التناقض، والسبب يعود إلى مرحلة السبعينيات، ونظرًا للحظر السياسي الذي كان يضرب على الطلبة في هذه المرحلة نشطت الأندية السينمائية، وكانت بمثابة مكان لتصريف الأيديولوجيا والكلام السياسي، وكانت السينما تتخذ كذريعة لهذا الإنتاج السياسي والثقافي، ومن هنا تشكلت هذه الثورة والفورة في مجال إنتاج خطاب حول السينما بشكل عام وخطاب حول السينما المغربية بشكل خاص.

ثم إن انفتاح الجامعة على مجموعة من المعارف (علم الاجتماع – الأنثربولوجيا والفلسفة بشكل عام) ورحيل كثير من الأساتذة والمدرسين المهتمين من هذا المجال إلى مجال السينما أعطى هذه الخلفية الثقافية للنقد السينمائي.

* مَن أهم الخريجين الآن في المغرب؟

- رغم أن التصنيف صعب، لكن أشعر أن هناك جيلاً بُني مثل جماعة محمد عبد الرحمن التازي، والجلالي فرحاتي، وجماعة فريدة بليزيد.

وهناك الآن مجموعة من الشباب الجيدين جدا، وربما لا يكون هناك مفاضلة على أساس أن هناك جيلاً أسس، وهناك جيل آخر سيكمل المشوار، وعلى رأسهم نبيل عيوش، ونور الدين الخماري، وفوزي بن سعيد، كلهم جيل يبشر بمستقبل سينما مغربية واعدة.


وحيد تاجا – دمشق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بطاقة تعارف على السينما المغربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بطاقة تعارف على السينما المغربية
» السينما المغربية و سؤال الهامش : السينما الامازيغية
» السينما المغربية
» سمعت عن السينما المغربية؟!
» هل هي نهاية السينما المغربية؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: مقالات عن السينما-
انتقل الى: