موضوع: الفنان عزيز موهوب الأحد ديسمبر 02, 2007 12:42 pm
الممثل المغربي عزيز موهوب المصطفي الصوفي الرباط تألق الممثل المغربي عزيز موهوب في العديد من الأعمال المتنوعة و من بينها مسلسل " خط الرجعة" الذي عرض في القناة المغربية الأولي في أخيرا، مارس فيه الفنان أيضا تنفيذ الإنتاج، تألق المسلسل فتوجه برنامج " نجوم بلادي"، وكانت هذه البادرة نوعا من التشجيع بالنسبة لعزيز موهوب وللعديد من الذين اسهموا في إنجاح السلسلة. المسرح عند عزيز فن طعمه يختلف عن طعم الفنون الأخري، فقط لأنه أب الفنون، وفي المسرح يمكن للفنان أن يحس بالحرية المطلقة كي يبدع عملا جميلا يحقق به أفق انتظار الجمهور... في لحظة حرية يقترب منا الممثل و المنتج عزيز موهوب أكثر، و هو يجيب علي بعض أسئلتنا التي نكشف من خلالها القناع عن جزأ من تجربته الفنية. شارك ضيفنا في العديد من المسلسلات من بينها" أوراق علي الرصيف، عينك ميزانك، بيت بلا مشاكل، نهاية قبل الوقت، الساس، شجرة الزاوية، و خط الرجعة"، إلي جنب التلفزيون قدم موهوب أعمالا في المسرح و السينما ويعد الممثل عزيز موهوب من الرواد المغاربة في مجال التمثيل، قدم للتلفزيون منذ ما يزيد عن أربعة عقود و نيف أعمالا متنوعة و متميزة، و كان فيها موهوب الفنان المتألق و التلقائي الذي يضحي بكل شيء من أجل أن يقدم للجمهور والمشاهدين عملا متكاملا، تشكل فيه الفرجة الدرامية عصب الإبداع الفني. المسلسلات التي شارك فيها كثيرة و متنوعة ومن بينها" أوراق علي الرصيف، عينك ميزانك، بيت بلا مشاكل، نهاية قبل الوقت، الساس، شجرة الزاوية، و خط الرجعة" أما في المسرح فقدم قدم أعمالا جميلة يفتخر بها المسرح المغربي في العديد من الفرق، وفي السينما شارك موهوب في الكثير من الأعمال السينمائية التي شدت إليه الانتباه بأدائه المحكم، وطريقته في تقمص الشخصيات، وإتقان الأدوار. عزيز موهوب أحب التمثيل حبا جما، كما دخل تجربة الإنتاج من خلال شركة إيقاع التي قدمت مجموعة من الأعمال كان أخرها " مسلسل "خط الرجعة" للقناة الأولي، لعب فيها موهوب دورا مهما، كان من أجمل ذكرياته، التقيناه فكان نص الحوار: û كيف استقبلتم تتويجكم من خلال" نجوم بلادي" أخيرا؟ - أحسست بنوع من الفرحة و الطمأنينة، و نحن نتوج من طرف نجوم بلادي، التتويج في العمق تكليف أكثر منه تشريف، وبالتالي أؤكد أننا في مسلسل " خط الرجعة" اشتغلنا كفريق بإخلاص وتفان، ومهنية وهو الأمر الذي جعلنا نتألق من خلال هذه المبادرة الجميلة التي تكافئ الإنتاجات الوطنية، ومن ثم نعد هذا التتويج تحفيزا لنا وتشجيعا من أجل أن نكد ونجتهد، ونبدع أعمالا جديدة في المستوي يرضي عنها الجمهور والمتتبعون والمهتمون علي حد سواء. û تتويج مسلسل "خط الرجعة" يعني أن الأصداء الطيبة التي صدرت عند عرضه لم تكن مجاملات؟ - حقا، حين نقوم بعمل جيد نحس بذلك، ثم يأتي حكم الجمهور الذي تبقي له الكلمة الأولي و الأخيرة، مسلسل "خط الرجعة" الذي شاركت فيه ممثلا، والذي عرض بالقناة الأولي يعد تجربة أخري ضمن تجربتي الإبداعية في التمثيل وتنفيذ الإنتاج، والحمد لله أنه لقي صدي طيبا لدي المهتمين، فهمنا الأول والأخير هو الجمهور، ونتمني أن نكون دائما عند حسن ضنه. û تتـــــــــذكرون الأعمـــــــــــال التـــــــــي تـــألقــــــــــتم فيـــــــــــها؟ - من لا يتذكر أعماله؟!! مسألة تألقي تبقي بيد الجمهور فهو الذي يحكم، والحمد لله أن جل الأعمال التي شاركت فيها مسرحية أو تلفزيونية أو سينمائية، تكون في المستوي، يصعب ذكرها، فهي كثيرة ومتنوعة، سواء في التلفزيون أم المسرح أم السينما، فكما قلت فالفنان لا يقاس بالكم، بل بالكيف، وعلي مستوي الإنتاج فقد مارسته منذ مدة طويلة، والأعمال التي أنجزت في هذا الإطار لشركة إيقاع كثيرة ومن بينها "مسلسل (الساس)، شريط مطعم صوفيا، مسلسل شجرة الزاوية، ثم خط الرجعة، و ستأتي أعمال جديدة في المستقبل.. û المعروف أيضا أن موهوب انتقل إلي الإنتاج كيف تمت العملية؟ - التمثيل هو ضالتي، وهوايتي، وعشقي الأبدي، أما الإنتاج الذي مارسته منذ مدة طويلة، فهو إبداع من نوع آخر، أما مسألة الإنتاج فإن العملية تتم في إطار قانوني، من خلال شركة إيقاع، كشركة فنية للإنتاج الدرامي. والحمد لله أن كل التجارب التي عملنا فيها، تتم بنجاح، و أشير إلي أن للدور سحره وأولويته علي مسألة الإنتاج، فلكل وقته وطقوسه واجتهاده، وإبداعه أيضا. û هل تري معي أن تحرير القطاع السمعي البصري، سينعش الإنتاج الوطني؟ - نعم، سينعش المجال، وستتحرك دواليب الحركة الفنية الراكضة، والحمد لله أن هذه المبادرات التشجيعية ستنعكس بالإيجاب علي الإنتاجات الوطنية ونتمني أن يستمر هذا التشجيع وهذه المبادرات التي تدعم الإنتاج الوطني، فبهذه الطريقة نستطيع أن نحقق أفق انتظار الجمهور من خلال الاشتغال في ظروف مريحة. û بوصفك نائب الأمين العام لنقابة محترفي المسرح أين وصل مشروع قانون الفنان المغربي؟ - يعلم الجميع أن قانون الفنان صودق عليه بالإجماع من طرف البرلمان، ولكن المصادقة علي القانون هي بداية الطريق أما تنفيذ فحواه فيتطلب وقتا. في هذا الموضوع نعمل بشكل مكثف لتحقيق بعض البنود التي يضمها القانون، وفي القريب إن شاء الله سنعلن عن ما تحقق من هذا القانون والذي نراه مكتسبا حقيقيا ناضل من أجله الفنان المغربي طويلا. كما أضيف أننا منهمكون في إيجاد بطاقة الفنان والتي ستخول للفنان الاستفادة من الكثير من الامتيازات، وستكون مفيدة، فكلنا نعمل من أجل الفنان المغربي، سواء النقابــــة أم الوزارة، ونتمني أن تحل الأمور قريبا حتي يكسب الفنان المغربي جزءا من الرهان. û عودتم الجمهور علي الظهور في كل الأعمال المسرحية لفرقة المسرح الوطني لماذا لم تشاركوا في المسرحية الأخيرة" المرأة التي"؟ - صحيح أنني تغيبت عن العمل، وهي المرة الأولي مع الفرقة وكما تعلمون فإنني من المؤسسين لهذه الفرقة، السبب الرئيسي هو انه كان لدي التزام من خلال المسلسل الذي عرض أخيرا بعنوان (خط الرجعة) الذي مثلت فيه وقمت فيه بتنفيذ الإنتاج، وبالتالي تزامن وقت إنجاز المسلسل مع وقت افتتاح موسم الفرقة، إذن فليس هناك أي مشكل مع الفرقة كما يعتقد أو يتوهم بعضهم، وهذه هي المرة التي أتغيب فيها عن الفرقة، المهم أننا نشتغل في إطار المصلحة الفنية الوطنية سواء في المسرح أم التلفزيون وهذا هو الأساس، فهدفنا هو الجمهور الذي نراهن علي تحقيق أفق انظاره وإيجاد فرجة حقيقية ترضيه بالرغــــم من ظروف الفنان المختلفة. û قدم موهوب أعمالا في المسرح والتلفزيون والسينما، في أي الفنون تحـــــــس بالحرية و الإبداع؟ - لا وجدود لإبداع حقيقي بدون وجود حرية كافية، و الحرية جزء مهم من الممارسة الإبداعية والفنية والثقافية، فلكل فضاء ومجال لذة، لذة السينما هي لذة الحلم، ولذة التلفزيون هي لذة الواقعية، أما لذة المسرح فهي اللذة التي لا تعدلها لذة، هي لذة الفنون كاملة، وهي التي أحن لها وأعشقها، و أذوب في وجدها. علي الخشبة تتمتع بالتلقائية والتجاوب والإبداع، الطبيعي بدون مساحيق، علي الركح يكون الممثل عاريا أمام الجمهور إلا من غطاء الإبداع الطبيعي و الجاد الذي يقدمه، في المسرح اشعر بالحرية المطلقة من خلالها أتجاوب مع روحي و ذاتي و أتوحد مع الدور، في المسرح، ووحده المســــــرح الذي يبقي إبداعا حرا أتقمص فيه شخوص الحياة وأتحول إلي مبدع من نوع آخر، فالمسرح هو أبو الفنون، فيه تتوحد الموسيقي بالرقص والغنــــــاء..الخ، في المســــرح نعيش حياة أخري هي حياة الفنون الرائعة التي لا يمكن وصفها لها لذة ساحرة، هي لذة الإبداع الذييل التجريد إلي واقع ملموس. ظل الفنان عزيز موهوب يرتبط بجل الأعمال التي قدمتها القناة الأولى على مدى سنوات، فبعد نجاح عدة مسلسلات وافلام على مستوى تنفيذ الإنتاج·· وخلال شهر رمضان الكريم تقدم القناة الأولى مسلسل "شجرة الزاوية عن قصة وسيناريو وحوار لعبد الإله الحمدوشي واخراج محمد منخار وبطولة كل الفنانين الذين يعرفهم الجمهور المغربي· في هذه الدردشة يتحدث الفنان عزيز موهوب عن هذه التجربة ومدى نجاحها في ظل برمجة لم ترق الى مستوى ورغبات المشاهدين، في الوقت الذي تنكرت فيه القناة الأولى لهذا الإنتاج وبثت مكانه مسلسلا مصريا بعنوان "مسألة مبدأ" المصنف في الدرجة الرابعة·· السيد عزيز موهوب هل حقق مسلسلكم النجاح المتوخى منه؟ ـ بكل صراحة بالرغم من البرمجة التي وضع فيها مسلسل "شجرة الزاوية" فإنه حقق المراد وكان بإمكانه ان يحقق نجاحا كبيرا لو تمت برمجته في وقت الذروة · فهذا كان من اقتراح القناة الأولى التي لها الصلاحية في بت برامجها وفق مخطط تضعه لإنجاح مشروعها الرمضاني، ان ملسل شجرة الزاوية في اعتقادي نجح لأنه لقي صدى كبيرا من قبل المشاهدين، اولا لأنه يضم نخبة كبيرة من الممثلين، اي أجود ما يوجد في الساحة الفنية ـ ثم فقصة المسلسل ترتبط بتاريخ المغرب وما عاشه في فترة زمنية وقت الحماية وبعدها، اظن اننا قدمنا قصة حقيقية جسدها الفنانون بشكل جيد، كل وفق الدور الذي منح له، واشكر كل الفنانين لأنهم قدموا مجهودا كبيرا في هذا العمل الذي كان من المنتظر ان يبث خلال شهر رمضان الماضي·· البعض يقول انه كان من المفروض ان يبث المسلسل في وقت الدورة بدل بت المسلسل المصري "مسألة مبدأ"؟
ـ مبدئيا كان المفروض ان يبث "شجرة الزاوية" في وقت الدروة ·· لكن مسؤولي القناة ارتاؤا ان يبث بعد نشرة الأخبار، المهم اننا نتوصل برسائل تنويه من مختلف المشاهدين· نعود معك الى الحديث عن المسرح في اعتقادك كيف هو حاله؟ ـ الحديث عن المسرح يتطلب ساعات وساعات فإذا تحدثنا عن الكم فإن المسرح المغربي بخير، لأن هناك عددا من الفرق المسرحية وحتى التي كانت تحتضر قد عادت بفضل دعم وزارة الثقافة· وهناك عودة لعدد من رجالات المسرح بعد غياب طويل، لكن اذا ما اردنا ان نتحدث عن الكيف، فهذه مسألة اخرى وكلام اخر، بمعنى المسرح الذي درست ومارست في شبابي، اي عندما تخرجت من مدرسة التمثيل سنة 1962 حيث حصلت انذاك على دبلوم في المسرح، فالمسرح الذي مارسته كمحترف من1962 الى حدود السبعينات مع الأسف تغيرت ملامحه، هناك فرق كبير بين كيف كنا نؤسس المسرح وكيف كنا نشاهد المسرح وكيف كان الجمهور بتابع الحركة المسرحية· في اعتقادك الأستاذ عزيز موهوب، ماهي الأسباب التي جعلت المسرح الغربي لايعرف الإشعاع المتوخى منه؟ ـ المسرح يتقاسم هذا الوضع مع كثير من الفنون، يمكن ان تكون ايضا التقنيات قد اثرت في الممارسة المسرحية·· لأن النهضة والمجد المسرحي الذي قلته لك، كانت في غياب الأمكانيات، والتلفزة لم تكن موجودة انداك، اتذكر هنا عندما كنا في فرقة المعمورة نعد الإستدعاءات و الوثائق عن طريق "الستانسيل" مع ذلك كان هناك جمهور مواظب وإقبال وشوق، مع الأسف لم يعد هذا الشيء موجودا اليوم رغم وجود كل الإمكانيات· ما ذا عن النقابة الوطنية لمحترفي المسرح؟ ـ اولا، اود ان أحيي زملائي المسرحيين في شهر رمضان، اعتقد بأن هناك بشائر جديدة تسعى الى تمتيع رجالات المسرح بها، اول هذه البشائر هو قانون الفنان المحترف الذي سيدخل حيز الوجود والتطبيق بعد سنوات من النضال· هل الدعم اعطانا فرجة مسرحية ؟ ـ لقد سبق لي ان تحدثت عن هذا الموضوع، فأنا لست ضد الدعم، انا ضد من يحاول طمس مكاسب الرسالة الملكية السامية·· لم اكن ضد الدعم لأنه يساهم في تنمية الحركة المسرحية، هنا اقول لمن يجهل 1% فهي بناء مركبات ومسارح تكوين الأطر وخلق معاهد وفق وكل هذا تأسيس مسرح للمستقبل للأجيال القادمة· هناك جيل جديد احترف المسرح ماذا تقول عن هذا الجيل ؟ ـ في الواقع هناك اسماء عديدة شاركت معنا في اعمال مسرحية وتلفزيونية وهناك الصالح وهناك الطالح وهذه سنة الحياة، علـى العموم اقول إن هذا الشباب طموح ويجتهد ونصيحتي لهم الا يسقطوا في الغرور، لابد من العمل المتواصل وألا يضعوا المادة فوق كل اعتبار، فهذا الجيل هو الذي نتمني منه الخير· كلمة أخيرة أشكرك على هذه الإلتفاتة واتمنى ان يكون مسلسل "شجرة الزاوية" قد حقق النجاح المتوخى منه· حاوره: جلول التويجر