فيلم سعد الشرايبي في القاعات الوطنية ابتداء من سابع ماي إسلا
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
موضوع: فيلم سعد الشرايبي في القاعات الوطنية ابتداء من سابع ماي إسلا الأحد مايو 11, 2008 5:19 pm
شرع ابتداء من يوم الأربعاء سابع ماي الجاري في عرض فيلم المخرج المغربي سعد الشرايبي «الإسلام ياسلام » أو « إسلامور» في القاعات السينمائية الوطنية ، ويحكي الفيلم الذي يلعب فيه أدوار البطولة البطولة حكيم نوري ( عباس ) وآن ماسينا (بيتي ) وحسن الصقلي ( إبراهيم ) وسعاد حميدو (وفاء) عن عائلة مكونة من أب مغربي (عباس) وأم أمريكية (بيتي) وطفلين يحيي (يونس الأزرق) و إيطو (يارا الغافري) تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ( نيويورك) وتضطر إلى العودة إلى الوطن عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر كالعديد من المقيمين العرب في الولايات المتحدة تحت ضغط الشارع الأمريكي الذي يربط الإرهاب بكل ماهو عربي
خطوة سوف يعتبرها الأب مناسبة للعودة إلى الأصول والجذور، و إلى الماضي الذي تركه خلفه ويظن أنه هو السبيل إلى إدراك هويته التي شوشها المقام في الغرب وخلاصه من القلق الذي يتخبط فيه، لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه، فالشرق الذي في ذاكرته ووجدانه و يحاول استعادته من جديد لم يعد كما كان والغرب الذي تحمله زوجته وأطفاله معهم يقف في الصف المناوئ له وهو ما يعني الاصطدام وبداية مشاكل لا تنتهي. تبدأ القصة من المدينة حيث يشرع الأب في البحث في الكتب وفي الثقافة التقليدية عن أجوبة يعزز بها انتماءه القومي والديني ويحقق عبرها توازنا داخليا وعلى النقيض من ذلك تبدأ زوجته في الاصطدام بالواقع الجديد، ثقافته وناسه واللجوء أو الهروب عبر الهاتف والإنترنيت إلى الأصل الأمريكي لبثه شكواها وآلامها، هذا فيما يخرج الإبن يحيي والبنت إيطو إلى الشارع لمواجهة واقع جديد بثقافة منفتحة آتية من وراء الأطلسي ... لكن المقام بالمدينة لم يكن طويلا حيث يقرر الأب على سبيل العطلة والاستجمام العودة إلى بيت العائلة في القرية أو إلى الجذور الأكثر صفاء، وهنا يشتد الصدام بين الأب عباس، والزوجة بيتي، حيث يريد أن يفرض عليها تغيير سلوكها وهندامها حسب تقاليد « لبلاد» ونفس الشيء بالنسبة لولده وبنته مما يخلق جوا مشحونا داخل الأسرة أثناء مقامها في القرية ، يزداد اشتعالا مع رد فعل الزوجة والإبن والبنت الرافضين لما يقيد حريتهم وسلوكهم،... وبين هذا وذاك ومع مرور الوقت يزداد الأب انغماسا في ذكرياته والبحث عن ماضيه المتمثل في حليمة التي كانت له علاقة بها قبل أن يسافر إلى الخارج للدراسة والعمل لمدة عشرين سنة بين باريس ونيويورك، وأثناء ذلك البحث يصطدم بجفاء شخصية إبراهيم (حسن الصقلي) المسؤول والمؤتمن على البيت لسنوات، وهو ما يوحي بأن الماضي يخبئ له مفاجأة غير سارة. تلتحق بأسرة عباس وبيتي أثناء مقامها بالقرية أخته وفاء وزوجها الفرنسي مارك الذي يعمل صحافيا فتزداد خلافات وصراعات الأسرة والعائلة على خلفية قضية ملكية البيت التي تعود إلى أخته وفاء، وخلال هذا المقام تظهر خلفية أخرى تؤطر الخلاف بين أفراد الأسرة ،خاصة بين عباس وزوجته بيتي ومارك ووفاء ،هي نظرة الغربي إلى الشرقي والعكس جراء الأحداث التي تعرفها العديد من نقط العالم الساخنة حيث يتهم العربي بالإرهاب ويسجن في مجموعة من الكليشهيات والصور المنطبعة (الستريوتيب ) وهو ما يظهر جليا في لقطة من الفيلم عندما يركز المصور الصحافي على أحد الملتحين في إحدى حلقات الذكروالمديح التي حضرها رفقة عباس.... لكن الخلاف داخل الأسرة سوف يبلغ أوجه عندما يكتشف عباس أن ثمرة علاقته السابقة مع حليمة هي الشابة كلثوم قريبة إبراهيم ويخبر زوجته بذلك فتقرر بيتي مغادرة المنزل الذي لم تعد تطيق الحياة فيه بسبب شكوك زوجها وسلوكه الذي تغير كثيرا و المعاناة التي تسبب لها فيها وهي وولديها اللذين كبرت بينهما وبين أبيهما شقة الخلاف... قصة أخرى عن الزواج المختلط وقرار رب الأسرة العودة إلى بلده الأصلي مع ما يعنيه ذلك من اصطدام الزوجة الأجنبية والأبناء مع ثقافة البلد، لكن هذه المرة بتوابل أحداث 11 سبتمبر أو بنكهة مابعد سقوط برجي مركز التجارة العالمي، لكن هناك سؤالا ينسل من بين أحداث الفيلم ويطل برأسه ألم يكن « إسلامور» معالجة بسيطة أو تبسيطية لقضية معقدة ؟.
أحمد ردسي
الاحدات المغربية
فيلم سعد الشرايبي في القاعات الوطنية ابتداء من سابع ماي إسلا