Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: فيلم إزوران يدخل المسابقة الرسمية الجمعة مايو 30, 2008 6:25 am | |
| توج فيلم "أزوران" للمخرج عز العرب العلوي, بجائزة النقد وجائزة الصحافة في مهرجان سبو الثالث للفيلم القصير, الذي احتضنته أخيرا مدينة القنيطرة.
واعتبر العلوي, التتويج مسؤولية تنضاف لعاتقه, لبذل المزيد من الجهد في أفق تحقيق إبداعات جادة وهادفة, موضحا لـ "المغربية" أن فيلم "أزوران" وتعني بالأمازيغية "الجذور", سيمثل المغرب في المسابقة الرسمية بمهرجان الفيلم المتوسطي بطنجة, يوم 26 يونيو المقبل.
وقال العلوي, إن "أزوران", ومدته 20 دقيقة, هو الفيلم القصير الوحيد الذي نال دعم لجنة الدعم التابعة للمركز السينمائي المغربي برسم سنة 2007, موضحا أنه راهن على نجاحه من خلال توظيف كل الإمكانيات الضرورية, البشرية والتقنية, القادرة على جعله في مستوى أعماله السابقة.
وأشار إلى أن تعامله مع أسماء مثل محمد خيي, وخالد بنشكرة, وفاطمة هراندي (راوية), ومروة الأسعد الإدريسي, وجوليان الشرايبي, وفاني, أكسب الفيلم قوة, لأن كل الممثلين أبانوا عن تقنية كبيرة في الأداء, موضحا أن تصوير مشاهد من الفيلم ببعض المناطق الصعبة, مثل التصوير تحت الماء, تطلب منه جهدا مضاعفا لضمان شروط السلامة للممثلين.
وقال العلوي, إن الفيلم عبارة عن رحلة بالصورة فقط, لا حوار يرافقها، فبين جبال الأطلس وقساوة الطبيعة، وجمال هذه الأمكنة تنسج هذه الحكاية في جو أمازيغي مغربي بامتياز. يدور فيلم "إزوران", في مسكن جبلي وسط جبال الأطلس، تعيش فيه تيتريت, الفتاة اليافعة والعاجزة عن المشي صحبة جدتها الأمازيغية العجوز. تيتريت هي بنت لأب أمازيغي وأم أجنبية . في إحدى العطل الشتوية يعود الأب والبنت بمفردهما إلى المغرب, ويتعرضان لحادثة سير يقضي على إثرها الأب وتعيش الابنة عاجزة عن السير, في حين تختار الأم عشيقا وتكتفي بالتواصل مع ابنتها عبر الرسائل فقط .
ترفض تيتريت العودة إلى الخارج فتتشبث بأصولها حتى الموت .
إنها أنشودة درامية لا حوار فيها, فقط هي اللغة العالمية لقوة الصورة, رحلة فتاة تعيش ثلاثة أزمنة: ماض بعذاباته وآلامه, وحاضر بنفحات عطر الأصول والهوية, ومستقبل يشوبه مزيج من الخوف والفرح.
وتمكن عزالعرب العلوي, أن يوفر لفيلمه إمكانيات هائلة, إذ يعتبر أول شريط مغربي قصير يصور بتقنية السكوب ويتخذ الجبال والثلوج وغابة الأطلس ديكورا له, إضافة إلى تصويره تحت الماء.
ويعتبر العلوي من المخرجين الشباب الذين اشتغلوا على عدة أفلام وثائقية، وأخرج للسينما أربعة أفلام قصيرة هي "بيدوزا, وجزيرة يوم ما, وموعد في وليلي, وحبات الأرز", وحاز العديد من الجوائز داخل المغرب وخارجه.
بدأ اهتمامه بالسينما ككل منذ السبعينيات, حين كان منخرطا بنادي النخيل السينمائي بالرشيدية، ثم بعدها قام بتصوير وإخراج أول فيلم فيديو سنة 1985, بعنوان "أنقذوني" رفقة أصدقاء الدراسة, بدعم من أعضاء نادي النخيل السينمائي. لكن الاحتكاك بالسينما المهنية بدأ سنة 1989 في الفيلم "البحث عن زوج امرأتي" صحبة محمد عبد الرحمان التازي، ثم فيلم "خيوط الحظ" 1993 صحبة الجيلالي فرحاتي عندما كان متدربا في الإخراج. ثم استمر الوضع بمشاركات وتداريب كثيرة, إلى حين أنجز أول دكتوراه في الخطاب السينمائي بالمغرب سنة 1996 تحت إشراف الراحل محمد الكغاط, وكان يترأس لجنة المناقشة حينها نور الدين الصايل.
في سنة 1998 , بدأ الاشتغال مع القناة الأولى بأفلام وثائقية وبرامج تلفزية إلى غاية 2005 إذ أخرج للسينما فيلم "بيدوزا" وفيلم "جزيرة يوم ما" وفيلم "موعد في وليلي", ثم تضامنا مع الشعب اللبناني أخرج سنة 2007 فيلم "حبات الأرز, ثم فيلم "إزوران" سنة 2008, وهو الآن بصدد استكمال فيلم جديد."
يشار إلى أن مهرجان سبو للفيلم القصير بالقنيطرة, عرف عرض أكثر من ثلاثين فيلما قصيرا, إضافة إلى الأفلام القصيرة للبلد ضيف المهرجان تونس. وشهدت أطوار المهرجان, عقد ندوة حول الملتقيات والمهرجانات السينمائية الوطنية التحديات والرهانات. | |
|