ليس لدي إجابة

المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 06/06/2008

لو سأل الواحد نفسه أو غيره ما هو مفتاح السعادة لما وجد إجابة شافية.. نعم، معظم الناس يعتقد أن وفرة المال مصدر أساسي للسعادة، وصحيح أن وفرة المال يسهم على الأقل في حل مشكلات تسبب الغم الشديد إذا استعصت على الحل، ولكن في تقديري الشخصي فإن السعادة تكمن في "راحة البال".. ومن عادتي ان أدعو للناس حين التهنئة بالعيد او الزواج براحة البال.. ولكن كيف تتحقق راحة البال؟ هذا مو شغلي وماني فاضي كي أجيب على مثل هذه الأسئلة الصعبة.. لا سعادة بدون راحة بال.. مثلا: كيف تجد امرأة السعادة في حياتها الزوجية وعلاقتها بزوجها ترانزيت؟.. أي عابرة ولا يتسنى لهما تناول وجبة مشتركة ولو مرة واحدة في الأسبوع.. ويعتقد الزوج أنه طالما زودها ببطاقات الائتمان والسحب من الصراف الآلي وتستطيع ان تلعب بالفلوس فإنه ليس من حق الزوجة ان تشكو وإلا لحقت بها تهمة أنها نقناقة ونكدية.. وهب ان المال متوفر والزوجين منسجمان ولكنهما لم يحسنا تربية العيال وصارا من رواد مخافر الشرطة كلما كمشت أحد العيال.. ولنفترض ان المال متوفر والزوجين سعيدان بعلاقتهما المتوازنة والعيال ما شاء الله عليهم فالحون وناجحون ومؤدبون، ولكن "المدير" اللئيم.. يشوف العمى ولا يشوف الزوج/ الزوجة في مكان العمل ولا يدخر جهدا في تسبيب العكننة له/ لها.. وهب أن الحياة العائلية والعملية تمام التمام ولكن صحتك ليست على ما يرام؟
في حكم النادر او المستحيل ان تتوفر لشخص ما كل شروط ومقتضيات راحة البال، ومع هذا فإن هناك الملايين الذين ينعمون براحة البال.. كيف؟ لأن الله برمجهم بحيث يسعدون بما عندهم لأنهم يدركون ان الكمال لله.. أنت في ضيق وغم لأن راتبك 15 ألفا وغيرك يكاد يطير من الفرح لأن راتبه ارتفع الى 5000!!! أنت مهموم لأن زوجتك انجبت المولود السادس، وصار هناك فم إضافي يحتاج الى طعام وشراب، وجارك يقيم احتفالات تستمر سبعة أيام لأن زوجته انجبت أربعة توائم دفعة واحدة بعد عقم دام 15 سنة.. وابن عمك ينطط مثل الأرنب لأنه رزق بالمولود الثامن وكان بنتا (بعد سبعة ذكور).. بعد غد أحكي لكم حكاية جميلة عن السعادة