Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: حبيبة المذكوري : الجيل الحالي يعيش عصر 'الغربلة' الإثنين سبتمبر 15, 2008 2:35 pm | |
| أ كدت الفنانة حبيبة المذكوري أن "الجيل الحالي, يعيش عصر "الغربلة", والبقاء يكون دائما للأصلح", مشيرة إلى أن ما يقدم حاليا على شاشة التلفزيون, وحده المشاهد الذي يملك صلاحية تقييمه, لأنه قادر على التمييز بين الجيد والرديء. وتتمنى حبيبة المذكوري أن يطيل الله عمرها, لترى أمالها, وآمال جيل الرواد تتحقق بشكل أكبر على يد الشباب.
وقالت في اتصال بـ "المغربية" إن تكريمها في إطار الذكرى الفضية لتأسيس "مسرح فنون", إلى جانب كل من الفنانتين أمينة رشيد وفاطمة بنمزيان, اعتراف جميل من "أبنائها", الذين ترى فيهم المستقبل, موضحة أنها لا تتوانى في إسداء النصح لهم وتقديم الملاحظة عند الضرورة.
وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم, الذي يجمعها باسمين فنيين, جمعتهما أعمال كثيرة, وعاشت معهما زمن الإبداع والفن الجميل, موضحة أن أمينة رشيد وفاطمة بنمزيان, نموذج للعلاقة المتميزة التي كانت تجمع بين الفنانين, الذين كان يتوزعهم هاجس وحيد هو تقديم كل ما هو مفيد للجمهور.
وأكدت المذكوري, أنها تؤمن بأن الغد سيكون أفضل, وأن الاستمرارية لا تتحقق إلا من خلال عمل الجيلين معا, روادا وشبابا, انطلاقا من أن الفن رسالة ومسؤولية, وبالتالي على كل مرتاديه, أن يكونوا بحجم هذه الرسالة وهذه المسؤولية.
وقالت "منذ 1952, اندمجنا في الإذاعة, وكان عطاؤنا على جميع المستويات, أخلاقيا واجتماعيا ووطنيا, قدمنا مسرحيات ومسلسلات وأفلام تلفزيونية عدة, وحضرنا مهرجانات, ولم تغرنا الشهرة, بقدر ما وحدت بيننا وجعلتنا نؤمن بأن العمل الجماعي هو الذي يمنح للفنان الاستمرار".
وأشارت إلى أن الأعمال التي قدمتها سابقا, رفقة جيل الرواد, كانت جهادا وطنيا محضا, إذ كان التركيز على إعطاء صورة مشرفة للإبداع المغربي, في محاولة لإيصاله إلى الآخر, لكن للأسف, تقول, حبيبة المذكوري "القائمون على الميدان, لم يكونوا يعرفون كيف يسوقون للإنتاج المغربي, إذ لم تجر الاستفادة من التبادل الفني بين مصر والمغرب مثلا, ففي الوقت الذي كان المصريون يرسلون لنا فيلما كنا نقدم لهم بالمقابل آلة موسيقية, أو ما شابه ذلك".
وأكدت المذكوري أن الفن لا يعترف بـ "سن التقاعد", وأن حضور جيل الرواد مازال قائما بالعطاء والجدية ذاتها, في زمن العولمة والحداثة, مشيرة إلى أن حضورها المتواصل, استمرار طبيعي لعشقها للميدان الفني, ورغبتها في أن تقدم الدعم والنصيحة للفنانين الشباب.
وأوضحت حبيبة المذكوري أن العطاء مستمر في مختلف الميادين, ويتحقق يوما بعد يوم بأشكال جديدة ورصينة "لا أقول إننا وصلنا إلى العالمية, لكن نحن حاضرون, على الأقل من خلال المهرجانات التي نستضيفها أو نكون ضيوفها,وأعمالنا لها حضورها المتميز, وحققت نجاحات متعددة سواء داخل المغرب أو خارجه, فقط يجب أن يستمر العمل والإبداع بكل حب ومسؤولية".
تعتز حبيبة المذكوري كثيرا بالمسلسلات الإذاعية التي أعطت من خلالها الشيء الكثير, فالإذاعة بالنسبة لها الركيزة والمعمل الذي يشتغل فيه الفنان بكل جوارحه, لأنه يكون مطالبا بنقل كل الأحاسيس إلى المستمع, فقط من خلال الصوت, وهذا أمر في غاية الأهمية والجمالية, تؤكد المذكوري, التي ترى أن الإذاعة "مدرسة دخلناها في فترة الحماية, واستطعنا من خلالها أن نكون صوت الشعب ولو بطريقة غير مباشرة, لقد كان التمثيل بالنسبة لنا رسالة وطنية قبل أن يكون شغفا ذاتيا, والحمد لله استطعنا أن نقول كلمتنا وأن نسمع صوتنا".
تعترف حبيبة المذكوري أن الصورة اليوم سيطرت على اهتمامات الجمهور, لكن الأكيد بالنسبة لها أن الإذاعة ستظل حاضرة عند كل من يؤمن بأن الأذن هي التي تعشق وتسمع قبل أي شيء آخر.
المسرح أيضا له جوانبه المضيئة في حياة الفنانة حبيبة المذكوري, التي ترى أنه يبقى محطة أساسية في إعداد الممثل , "لأنه يمنحه الأجواء الكافية للإبداع والتحرك, إنه فضاء ثري ومفتوح وفيه يكون الممثل في تلقائية مباشرة مع الجمهور من حوله, وأعتقد أن الممثل الذي يملك تجربة كبيرة في المسرح لن يشعر أبدا بالقيود التي يفرضها عليه العمل في التلفزيون أو السينما". نعيمة النوري | |
|