تنظيم الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الشهر الم
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
موضوع: تنظيم الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الشهر الم الأربعاء أكتوبر 29, 2008 1:22 pm
أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، الذي سينعقد ما بين 14 و20 نونبر المقبل، أن الدورة الثامنة ستعرف تكريم عدد من التجارب السينمائية عبر العالم، وسيجرى الاحتفاء بـ40 سنة من السينما البريطانية، و50 سنة من السينما المغربية، إلى جانب عرض نخبة من أفلام المخرج المصري الراحل، يوسف شاهين، والروسي أندري كونشالوفسكي.
كما ستحظى شخصيات أخرى، سيجري الكشف عنها لاحقا، بالتشريف من قبل المهرجان. وكان رئيس لجنة تحكيم الدورة السابعة، المخرج السينمائي العالمي ميلوش فورمان، أثنى في السنة الماضية على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قائلا إن "المهرجان يستمد قوته من كونه يقدم نخبة من الأفلام ذات توجه محدد، تحمل للجمهور معرفة دولية بالسينما، تدور حول ثقافات مختلفة".
40 سنة من السينما البريطانية بين سعفتين ذهبيتين... لو الرياح تهز الشعير
وأفاد بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه، بعد التكريم الذي حظي به كل من المغرب سنة 2004، وإسبانيا سنة 2005، وإيطاليا سنة 2006، ثم مصر السنة الماضية، يقدم المهرجان خلال هذه السنة على تكريم بريطانيا العظمى بتجربتها السينمائية، التي استطاعت الصمود في وجه هيمنة سينما هوليود الأميركية، التي تأتى لها ذلك بفضل ما خصت به نفسها من أنواع سينمائية، من كوميديا، وواقعية اجتماعية، وأفلام الخيال، على يد رواد كبار، منهم ألفريد هيتشكوك، وكين لوش وآخرين، تمكنوا من فرض أنفسهم على المستوى العالمي.
وأضاف البلاغ أنه، في هذا الإطار ستقدم لجمهور المهرجان استعادة لما يقارب أربعين فيلما، بدءا من "لو"، الذي أخرجه لينداساي أوندرسون، وحاز على السعفة الذهبية لمهرجان كانن بفرنسا، سنة 1968، إلى "الرياح التي تهز الشعير"، لكين لوش، الذي نال السعفة الذهبية سنة 2006.
إلى جانب ذلك، وفي إطار قسم فلاش باك، الذي كرم السنة الماضية أرواح سينمائيين عالميين، هم مايكل أنجلو أونطونيوني، وإنغمار بيركمان،والمنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية، سيخصص المهرجان خلال هذه السنة، من خلال تقديم 12 فيلما، تكريما لثلاث سينمائيين من رموز الإنتاج الإنجليزي، ويتعلق الأمر بألفريد هيتشكوك، إذ سيجري عرض أفلام "رهبة المسرح"، و"الطيور"، و"جنون"، كما سيكرم، بهذه المناسبة، ستانلي كوبريك، إذ سيعاود جمهور المهرجان اكتشاف "البرتقالة الميكانيكية"، و"باري ليندون". وإلى جانب هذين المبدعين، ستعرف هذه التظاهرة تكريم جوزيف لوزي، وستعرض روائعه "الخادم"، و"الوسيط"، وغيرهما.
روسيا أندري كونشالوفسكي
وهذه الاستعادة، التي سيجري تقديمها أيضا في باريس خلال سنة 2009، تعتبر فرصة مهرجان مراكش لأن يظهر، من خلال التجربة السينمائية الدولية للمخرج الروسي أندري كونشالوفسكي، بخصوصية رؤيته الناعمة، والساخرة والنيرة، في الوقت ذاته، عن بلده، روسيا.
وستقدم لجمهور المهرجان سبعة أعمال من روائع أفلامه، منها آخر إنجازاته "لمعان":
1967 - حكاية آسيا كلياتشينا التي أحبت دون أن تتزوج
تشخيص : إيا سافينا، ليبوف سوكولوفا، ألكسندر سورين
آسيا مزارعة شابة وجميلة، لها عشيقان، الأول يحبها ويتمنى زواجها والثاني له تصرفات عنيفة...
تعيش آسيا رفقة دجاجتها ريابا، في أحد الأيام تكتشف كنزا في خم الدجاج... 2002 - منزل الحمقى
تشخيص : يوليا فيزوتسكايا، وسلطان إسلاموف، وسطانيسلاف فاركي. في سنة 1996، وفي خضم حرب الشيشان يجد نزلاء مستشفى للأمراض العقلية على الحدود الروسية الشيشانية أنفسهم وقد جرى التخلي عنهم.
شابة منحدرة من قرية منجمية صغيرة، تقرر الرحيل إلى العاصمة موسكو، لتحقيق حلم ظل يراودها: أن تصبح عارضة أزياء.
أندري كونشالوفسكي
بمدينة موسكو، وفي سنة 1937 ولد أندري كونشالوفسكي من أبوين أديبين هما سيركي ميخالكوف وناطاليا كونشالوفسكايا، حفيد الفنان التشكيلي بيوطر كونشالوفسكي وابن حفيد الفنان التشكيلي فاسيلي سوريكو. بدأت اهتمامات كونشالوفسكي الفنية بدراسة البيانو مدة إثني عشرة سنة في المدرسة الموسيقية، ثم بمعهد الموسيقى، قبل أن يوقفها عندما شاهد وولع بفيلم "عندما تمر اللقالق" لميخاييل كالاطوزوف ويقرر الالتحاق بالمعهد الوطني للسينما بموسكو، تحت إدارة ميخاييل روم ليرافق في ذلك أندري طاركوفسكي، الذي كتب له كونشالوفسكي سيناريو فيلمه القصير "المرداس والكمان" (1961)، ثم ليساعده بعد ذلك في إخراج "طفولة إيفان" (1962) وفي كتابة "أندري روبليف" (1969).
شهدت سنة 1965 إخراج أول فيلم طويل لأندري كونشالوفسكي "المعلم الأول" عن رواية لشينكيس إيطماطوف، وهو فيلم يتحدث عن فترة ما بعد الثورة البولشيفية لسنة 1917، أما فيلمه الثاني "حكاية آسيا كلياتشينا، التي أحبت دون أن تتزوج" (1966)، فقد كان ضحية المنع من قبل سلطات الرقابة السوفياتية لمدة تزيد عن خمسة عشر سنة. في سنة 1969 أخرج كونشالوفسكي "عش النبلاء"، الذي تناول حياة الطبقة الأرستقراطية، التي سادت في القرن التاسع عشر، والذي لقي إقبالا باهتا لدى النقاد لم يمنعهم من الإشادة بجماليته، فيما اعتبر فيلمه اللاحق "العم فانيا" المقتبس من مسرحية تشيخوف أحد أكبر نجاحات السينما الروسية.
وكان على أندري كونشالوفسكي أن ينتظر إخراج فيلميه "أغنية العشاق" (1974) و"سيبيرياد" (1978)- الذي صور بأسلوب واقعي درامي حياة سكان قرية تقع وسط سيبيريا- لينال الاعتراف به كمخرج من طينة العالمية. ومنذ أواسط الثمانينات، وبرعاية من منتجين أمريكيين وأوربيين، أخرج كونشالوفسكي عددا من الأفلام الناطقة باللغة الإنجليزية نخص منها بالذكر "عشاق ماريا" (1984) و" القطار الهارب " (1985) و"ثنائي لعازف واحد" (1986) و" الوادي " (1987) و"مسافرون بدون ترخيص" (1989).
وإلى جانب نشاطه السينمائي الخصب، عمل كونشالوفسكي مخرجا للمسرح والأوبرا، فكان عطاؤه غزيرا، كذلك، وفي أنحاء عدة من أوربا، فقدم "النورس" لتشيوخوف بمسرح أوديون بباريس، و"حرب وسلام" لطولستوي بدار الأوبرا الميتروبوليتان بنيويورك، ومسرح مارنيسكي بسان بتيرسبورغ، وأوبرا "البايل المقنع" لجيوزيبي فيردي بمسرح ريدجيو بطورينو، وكذا "سيدة البستوني"، و "أوجين أونيكين" لألكسندر بوشكين بدار الأوبرا لاسكالا بمدينة ميلانو الإيطالية.
وكانت عودة أندري كونشالوفسكي وراء الكاميرا بغرض إخراج الإنتاج الفرنسي الروسي المشترك "منزل الحمقى" سنة 2001 لرواية قصة، تدور أحداثها في ملجأ يقع على الحدود الروسية الشيشانية خلال فترة حرب الشيشان، وهو الفيلم الذي حصل من خلاله على جائزة الدب الفضي في مهرجان البندقية سنة 2002، وعلى إقبال حماسي في كل قارة أوروبا.
50 سنة من السينما المغربية
في سنة 1958، وبفضل عصاميته وتمرسه على مختلف المهن السينمائية جراء مشاركاته في الإنتاجات السينمائية الدولية، التي حطت الرحال بالمغرب، تمكن محمد عصفور من تحقيق حلمه، بأن يقدم للجمهور المغربي، الذي يرتاد قاعات السينما الشعبية بالدار البيضاء، أول أفلامه الطويلة "الابن العاق" كأول تجربة خصوصية أنجزها بعد مجموعة من الأفلام القصيرة، التي صور من خلالها بسخرية أكبر الأنواع السينمائية.
مبادرة سيجري الاحتفاء بها هذه السنة باعتبارها نقطة انطلاق لفيلموغرافيا مغربية، بلغت سنتها الخمسين (1958 – 2008)، رغم أنه يمكننا صادقين أن نميز بين تاريخ السينما المغربية وتاريخ السينما بالمغرب، إذ عرفت البلاد مبكرا تجربة احتضان تصوير الأفلام الدولية وحضورا قويا للعروض السينمائية.
إن احتفال الفيلموغرافيا المغربية بذكراها الذهبية هذه السنة، يأتي في سياق خاص تطبعه ديناميكية كبيرة تميز مجموع المهن السينمائية، وهو تتويج لمسار طويل من التحري والبحث الأشبه ما يكون بعبور للصحاري، وثمرة نضج مكنها من تملك آليات واستراتيجيات وظفت لخدمة إنتاج سينمائي وطني يتجلى أكثر فأكثر، يتطور بوتيرة منتظمة ويشهد له بالاعتراف والتثمين في كل أرجاء العالم.
نخبة من أفلام يوسف شاهين
تحرص هذه الدورة الثامنة على تكريم الموهبة الفذة لهذا السينمائي، الذي رحل عنا مؤخرا والذي يعتبر صديقا لمهرجان مراكش، نال منه مؤازرته بحضوره شخصيا منذ دورته الأولى أو بحضور أعماله، ونال هو من المهرجان التكريم سنة 2004.
وفي إطار هذا التكريم، سيعرض المهرجان الأفلام التالية :
1950 – بابا أمين
تشخيص : حسين رياض، وفاتن حمامة، وكمال الشناوي، وماري منيب. كابوس يلاحق بابا أمين الرجل الغني والبخيل في الوقت ذاته: كيف سيكون حال أسرته الصغيرة بعد وفاته ؟
1958 - باب الحديد
تشخيص : يوسف شاهين، وهند رستم، وفريد شوقي، وحسن البارودي.
بعد أن يكتشف بائع الجرائد المعاق المغرم ببائعة المثلجات الجميلة، أن هذه الأخيرة كانت تعامله من باب الشفقة، وأنها مغرمة برجل آخر، يقرر اختطافها وقتلها.... 1968 - الناس والنيل
تشخيص : فلاديمير إيفاشوف، وعماد حمدي، وصلاح ذو الفقار، وإيكور فلاديميروف. 1964 في منطقة أسوان بمصر، وبعد سنتين من العمل الدؤوب سيجري حصر مجرى وادي النيل بإعلان تدشين السد العالي، الذي سيفتح عهدا جديدا سيكون رغم ذلك سببا في فيضانات ستغرق الأراضي الزراعية.
1969 - الأرض
تشخيص : محمود المليجي، وعزت العلايلي، ونجوى إبراهيم، وحمدي أحمد.
في إحدى القرى المصرية البعيدة عن القاهرة، حيث كانت مصر في سنوات الثلاثينات من القرن الماضي محكومة من طرف حكم ملكي تحت وصاية الانجليز، يعيش الفلاحون البسطاء وضعا مزريا يزيد من حدته قرار السلطات محاباة الإقطاعيين وتفضيلهم عن باقي الفلاحين في دورات الري لأراضيهم.
1973 - العصفور
تشخيص :صلاح قابيل، وعلي الشريف، ومحمود المليجي
في فترة حرب يونيو 1967 أو حرب الستة أيام، يحاول صحفي البحث في أسباب الهزيمة من خلال قضية فساد أبطالها كبار ضباط الجيش وأهم أحداثها اختلاسات مست الأسلحة والمعدات الحربية.
1978 - إسكندرية ليه ؟
تشخيص : محسن محيي الدين، وفريد شوقي، ونجلاء فتحي.
في سنة 1942، وبينما الإنجليز على مشارف مدينة الإسكندرية، يقرر يحيى، العاشق للمسرح والسينما، الهروب من هذا الواقع والرحيل إلى أمريكا ومفاتن هوليود للدراسة ولتحقيق حلم طالما ظل يراوده، أن يقوم بإخراج مسرحياته.
1982 - حدوتة مصرية
تشخيص : محسن محيي الدين، وأسامة نادر، وليلى حمادة، ورجاء حسين بعد تصوير آخر لقطات فيلمه، يتعرض مخرج مصري لأزمة قلبية حادة، تستدعي خضوعه لعملية جراحية، فتتجلى له في أثنائها مشاهد تصور مرحلة طفولته وتحاكم ذاته بداعي التخلي عن المثل العليا لفترة الشباب.
1989 - إسكندرية كمان وكمان
تشخيص : يوسف شاهين، وعمرو عبد الجليل، وحسين فهمي.
يتعرض مخرج مصري لأزمة نفسية حادة جراء انفصاله الفني عن ممثله الموهوب "عمر". 1994 - المهاجر
تشخيص : خالد النبوي، ويسرا، وميشيل بيكولي.
قبل ثلاثة آلاف سنة، يقرر "رام"، المنحدر من أسرة فقيرة تعيش في أرض قاحلة، الرحيل إلى مصر لتغيير مجرى حياته...
1997 - المصير
تشخيص : نور الشريف، وليلى علوي، ومحمود حميدة، وخالد النبوي.
في أندلس القرن الثاني عشر، يضع الفيلسوف العربي ابن رشد مبادئ التوجه الفكري التي تنادي بالإجهاد والتي مازالت تؤثر في الفكر الإنساني إلى يومنا.
في محاولة منه لإرضاء المتشددين المعارضين لفكر ابن رشد، يأمر الخليفة المنصور بإحراق كل كتبه.
2004 - إسكندرية نيويورك
تشخيص : محمود حميدة، وأحمد يحيى، ويسرا، وهالة صدقي، ويسرا اللوزي. بمناسبة مقامه بأمريكا، حيث حضر ليحظى بالتكريم من طرف أحد أكبر مراكز السينما بنيويورك، يلتقى مخرج مصري بحبه الأول…
يوسف شاهين
في الخامس والعشرين من شهر يناير من سنة 1926 ولد يوسف جبرائيل شاهين بمدينة الإسكندرية المصرية، وفي السابع والعشرين من شهر يوليوز من سنة 2008 وافته المنية بمدينة القاهرة. بعد دراسة ابتدائية في المدارس المسيحية ودراسة ثانوية بمدرسة فيكتوريا البريطانية نال على إثرها شهادة الباكالوريا، لم يقض يوسف شاهين سوى سنة واحدة بجامعة الإسكندرية، قبل أن يرحل عنها وعن مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليدرس لمدة سنتين تقنيات السينما والفنون الدرامية بمعهد باسادانيا بلاي هاوس بالقرب من لوس أنجلس.
عمل شاهين لدى عودته لمصر سنة 1948 إلى جانب مخرج الأفلام الوثائقية المزداد في مصر جياني فيرنوتشيو، ثم مع المصور السينمائي ألفيز أورفانيلي الذي اعتبر "رائد السينما المصرية"، والذي كان وراء الدفع به لاقتحام أبواب الإنتاج السينمائي.
أخرج يوسف شاهين أول أفلامه "بابا أمين" سنة 1950 ثم أنجز بعد ذلك أفلاما موسيقية، أحيانا بغرض كسب "لقمة العيش"، كما كان يقول هو نفسه، ليتطرق بعدها لأنواع أخرى من التجارب السينمائية من الكوميدي إلى العاطفي الدرامي.
واعتبرت سنة 1951 محطة رئيسية في مشوار يوسف شاهين الفني، إذ سجلت أول مشاركة له في مهرجان "كان" السينمائي من خلال فيلم "ابن النيل"، قبل أن يخرج سبع سنوات بعد ذلك "باب الحديد"، الذي اعتبر أحد أروع إنجازاته والتي أظهرت كذلك مواهبه التمثيلية.
ارتبط يوسف شاهين فنيا بالكاتب عبد الرحمان الشرقاوي منذ سنة 1957، حين أخرج فيلم "جميلة بوحيرد ( الجزائرية)"، لينقل بعد ذلك إلى الشاشة روايته "الأرض" سنة 1969، وهو الفيلم الذي رسم من خلاله، كما هو شأن أفلام أخرى كشريط "الاختيار" (1970)، والعصفور (1972)، صورا عن بلده مصر أرساها على أسس أحداث رئيسية شهدها تاريخها المعاصر كالاستعمار البريطاني، ورحيل الملك فاروق، وصعود عبد الناصر إلى الحكم، والهزيمة في حرب النكسة أو حرب الستة أيام.
في سنة 1979، حصل شاهين على جائزة الدب الفضي والجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان برلين عن فيلم "إسكندرية ليه"؟ الذي اعتبر بداية سلسلة سيرذاتية افتتحها بفيلم "حدوتة مصرية" (1982) ليتبعها بفيلم "إسكندرية كمان وكمان" (1989)، وليختمها ب "إسكندرية ... نيويورك" (2004).
وشهدت سنة 1984 أول إنتاج مشترك لشاهين مع فرنسا حين أخرج "الوداع بونابارت"، الذي رسخه رسميا في إطار من العالمية باختياره في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان". وفي سنة 1986 قاد شاهين، المغنية الشهيرة، دليدا في فيلم "اليوم السادس" فيما اعتبر عودة إلى نوع من "السينما الخصوصية"، قبل أن يقترح عليه جاك لاسال سنة 1992 أن يخرج من اختياره مسرحية من الكوميديا الفرنسية فوقع اختيار شاهين على مسرحية "كاليكولا" لألبير كامو التي عرفت نجاحا جماهيريا كبيرا. في السنة نفسها بدأ يوسف شاهين كتابة أول سطور فيلمه "المهاجر" المستوحى من حكاية النبي يوسف بن يعقوب كما وردت في الثوراة، غير أن الفيلم الذي طالما حلم شاهين بإنجازه مدة تزيد عن الخمسين سنة ليحققه سنة 1994، تعرض للمنع بمصر بسبب الضغوط، التي مارسها بعض المتشددين، الذين جاء رد شاهين عليهم سنوات بعد ذلك من خلال فيلمه الثالث والثلاثون "المصير"، الذي قدم بمهرجان "كان" سنة 1997 وحصل على جائزة الذكرى الخمسينية.
وبعد أن أنجز" سنة 1998 فيلم "الآخر، والكوميديا الموسيقية "سكوت حنصور" سنة 2001، ختم يوسف شاهين مسيرته الفنية الرائعة سنة 2007 بفيلمه الثامن والثلاثون "هي فوضى".
المصطفى بنجويدة
تنظيم الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الشهر الم