Admin
Admin
المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
 | | موضوع: لطيفة أحرار: أصعب أنواع التمثيل أن تكون أمام جمهور يجهل لغتك الأربعاء ديسمبر 03, 2008 1:18 pm | |
|  توجت الفنانة المغربية لطيفة أحرار بثلاث جوائز "جائزة الصحافة والنقاد وجائزة أحسن تشخيص", عن مسرحيتها "الليلة الأخيرة", التي مثلت المغرب في مهرجان "فروستجا" المسرحي الدولي ببولونيا.
الذي احتضنت فعالياته مدينة فروكلاوو, ما بين 21 و25 نونبر الماضي.
وقالت أحرار, إن أصعب أنواع التمثيل أن تكون وحدك فوق الخشبة, وأمام جمهور لا يتكلم لغتك ولا يعرف عادات وتقاليد بلدك, موضحة أن عرض "الليلة الأخيرة" استطاع أن يتخطى هذه الحدود, وأن يصل للآخر بتلقائية كبيرة, من خلال تضافر مجموعة عوامل فنية وتقنية.
وأضافت في اتصال بـ "المغربية" أن التشخيص الفردي امتحان كبير للممثل ولقدراته على التوفيق بين الشفهي والمرئي, مؤكدة ضرورة احترام الجمهور, كيفما كان نوعه, سواء داخل المغرب أو خارجه, ومحاولة إقناعه بلغة الإحساس والحركة, باعتبارهما دعامتين أساسيتين إلى جانب الديكور والإنارة والرؤية الإخراجية عموما.
وقالت إن تتويجها في مهرجان "فروستجا" الدولي ببولونيا, تتويج للعمل ككل, وتأكيد أن نجاح أي إبداع, كيفما كان, مسرحيا أو سينمائيا أو تلفزيونيا, رهين بتضافر عناصر عدة, موضحة أن مسرحية "الليلة الأخيرة", التي قدمتها باللغة العربية والفرنسية والانجليزية والأمازيغية, استطاعت أن تحقق الإقناع التمثيلي والحركي والوجداني لدى الجمهور البولوني, الذي هنأنها بالمناسبة.
ومثلت أحرار المغرب في هذه التظاهرة الدولية بمسرحيتها "الليلة الأخيرة", تأليف الإماراتي محمد سعيد الضنحاني, وديكور سناء شدال, وإضاءة عبد الحي السغروشني, وتشخيص وإخراج لطيفة أحرار, إلى جانب كل من ألمانيا وألبانيا وأوكرنيا وروسيا وروسيا البيضاء وليتوانيا وجمهورية التشيك, بالإضافة إلى البلد المنظم.
وتتناول المسرحية المونودرامية, قصة فتاة عربية تعيش ظروفا نفسية متشابكة ومتنافرة بسبب الظروف الاجتماعية القاسية, التي تعيشها سواء داخل البيت برفض والدها لأي خطيب يتقدم لها, أو على المستوى الاجتماعي بوجود عادات وتقاليد ربما تظلم المرأة العربية.
وقالت أحرار, إنها في هذه المسرحية حاولت أن تقدم المرأة في إطار شمولي, لتصبح رمزا لكينونة الإنسان, من خلال تركيبة إنسانية يمكن للرجل أيضا أن يحس بها, مشيرة إلى أنها في هذه التجربة الجديدة, تواصل تفاعلها مع المرأة وقضاياها, على غرار تجارب أخرى مثل مسرحية "أزرق+أحمر= فيولي", لكن برؤية مغايرة ومستقلة بذاتها, وإن كان هناك دائما خيط رابط بينهما.
من جهة أخرى, تواصل لطيفة أحرار احتفاءها بتجربتها المتميزة والمنفردة في العالم العربي, عبر مسرحية "الحريق تحت الدفة", التي يجري عرضها في المنازل كفكرة رائدة في عالم المسرح والمسرح التجريبي، وأكدت أن عروض المسرحية لا تقتصر على الأغنياء فقط, بل الفقراء أيضا, إيمانا برسالة المسرح السامية, وأن الثقافة حق للجميع.
وقالت إن التجربة تولدت من إحساس قوي بضرورة إشراك مختلف فئات المجتمع المغربي, رجالا ونساء, شبابا وأطفالا في ما نعيشه المغرب من حركية وانفتاح على الفنون والثقافات, وأن الثقافة يمكن هي الأخرى أن تمنح للإنسان التفاؤل بالمستقبل.
يشار إلى أن الممثلة والمخرجة لطيفة أحرار, توجت بجوائز عدة في مهرجانات مختلفة داخل وخارج المغرب, أخرجت أعمالا كثيرة لكتاب ومؤلفين عالميين عرب ومغاربة، مثل المؤلف الأميركي تينيسي ويليامز، مسرحية "تحدث معي كالمطر"، "عربة اسمها الرغبة"، وللمؤلف الانجليزي هارولد بينتر "الأيام الخوالي"، وللمؤلف الألماني هاينر فيرنر فاس بيندر "إيفيجينيا في تاوريس" ترجمة المؤلف المصري أسامة أبو طالب، و"الليلة الأخيرة" للمؤلف الإماراتي محمد سعيد الضنحاني, التي جاءت ضمن شراكة فنية بين فرقتي "مسرح الأصدقاء" بالرباط وفرقة ديبا الفجيرة من الإمارات، هذه المسرحية التي عرضت سنة 2005 وما زالت تعرض في مجموعة من المهرجانات الدولية للمونودراما. | |
|
