موضوع: 'كل ما تريده لولا' في القاعات اللبنانية الإثنين مارس 02, 2009 4:47 am
نبيل عيوش مخرج الفيلم
تشهد القاعات السينمائية اللبنانية حاليا، عرض الفيلم المغربي "كل ما تريده لولا" للمخرج نبيل عيوش في سابقة هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأي فيلم مغربي أن سوق تجاريا من قبل في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت موزعة الفيلم المغربية سلمى الشافعي، ''يعد لولا الفيلم المغربي الأول الذي يعرض بشكل تجاري واسع في الشرق الأوسط''.
وأضافت أن العرض ما قبل الأول للفيلم، عرف حضور عدد كبير من النجوم، والنقاد اللبنانيين، حسب اتفاق جرى إبرامه مع نقابة الفنانين اللبنانية، إضافة إلى السفير المغربي في لبنان.
وأضافت الشافعي أن الفيلم سيعرض كذلك بتونس والجزائر في غضون الأسابيع المقبلة.
من جهة أخرى، حقق "كل ما تريده لولا" إقبالا جماهريا كبيرا، خلال عرضه بالقاعات المغربية، حسب الإحصائيات الأخيرة للمركز السينمائي المغربي، وحصل على المركز الأول بأزيد من 100 ألف تذكرة، إلى حدود 20 فبراير الجاري، متبوعا بفيلم "نامبر وان" للمخرجة زكية الطاهري بـ 57 ألف تذكرة، فيما انتزع فيلم "سميرة في الضيعة" للمخرج لطيف لحلو الرتبة الثالثة بـ47 ألف تذكرة.
كما تفوق "كل ما تريده لولا" على أفلام عربية ودولية كبيرة من بينها الفيلم المصري "مرجان أحمد مرجان" والفيلم الأميركي "هانكوك".
وتعد سنة 2008، سنة استثنائية في تاريخ السينما، السنة السينمائية المغربية التي شهدت تتويج 27 فيلما مغربيا (16 فيلما طويلا، و11 فيلما قصيرا)، من خلال مشاركتها في 68 مهرجانا دوليا.
وحصل فيلم نبيل عيوش على عدة جوائز دولية ووطنية كان آخرها، الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته العاشرة، رغم تعرضه لوابل من الانتقادات من طرف مجموعة من النقاد والمهتمين بالسينما، الذين اعتبروه فيلما أجنبيا، وفي معرض رده اعتبر نبيل عيوش، أن السينما لا ترتبط بحدود معينة، لأن لغتها عالمية يفهمها الجميع، مضيفا أنه عبر عن أحاسيسه ومواقفه، من خلال الفيلم، الذي استحق أن يكون مغربيا كصاحبه.
وعبر عيوش في تصريح سابق لـ"المغربية"، عن سعادته البالغة لفوز فيلمه بالجائزة الكبرى، مشيرا إلى أنه ركز في البناء السينمائي لـ "كل ما تريده لولا" على تيمة الرقص الشرقي كرابط بين الثقافتين الشرقية العربية والغربية، قائلا "عندما تذهب إلى أميركا خصوصا بعد هجمات 11 شتنبر، فإنك تستنتج أن الناس هناك لا يعرفون عن العرب سوى أنهم إرهابيون وقتلة، فالشرق عند الغرب هو ابن لادن والتشدد الديني والنفط والرقص الشرقي، وأنا أفضل الحديث عن الرقص على أن أتحدث عن الإرهاب، خاصة أن هناك العديد من الأفلام الغربية التي تناولت العالم العربي من زاوية الحروب والإرهاب".
واعتبر أن النقاد قدموا نظرة خاصة للأمور، قائلا "لا يمكنني كمخرج عربي أن أعطي فكرة سيئة عن العالم العربي، بحيث أن فيلمي يعطي صورة رائعة عن العالم العربي"، وقال 'إن عملي خلافا لأفلام هوليوود، يقيم توازناً اجتماعياً بين الشرق والغرب عبر شخصيتي الراقصة المصرية أسمهان والأميركية لولا".
وأضاف "ما أردت التعبير عنه من خلال الفيلم هو "أننا جميعا بشر ومتساوون، والفيلم عبارة عن محاولة لاكتشاف هذه الحقيقة"، مؤكدا اهتمامه "بالقصص التي تتحدث عن أكثر من ثقافة وتتحاور على الصعيد الإنساني".
وأوضح عيوش أن الفيلم وسيلة لتقليص الحواجز والحدود، وأنه يؤكد على وجود خلافات بين الشرق والغرب إلا أنه يستهدف تعزيز التفاهم بين الحضارات، ويرفض فكرة صراع الحضارات ويدعو إلى التفاهم والتقارب، وأضاف 'لا أعترف مطلقا بصدام الثقافات، أرى أن هناك صداماً للأفكار المسبقة وسوء التفاهم والفهم بين المجتمعات الشرقية والغربية وهناك الكثير من نقاط الاختلاف تستوجب الحديث عنها ".
وأشار عيوش إلى أن أحد أهداف الفيلم تتمثل في تقريب الجمهور الأميركي من المظاهر الإيجابية في العالم العربي، ومن ضمنها الرقص، حيث أكد أن العديد من الفتيات الأميركيات أبدين رغباتهن في تعلم الرقص الشرقي بعد مشاهدة الفيلم.
وكان الفيلم أثار جدلا واسعا نهاية العام الماضي، عندما قرر مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي استبعاده بعدما اختاره كفيلم الافتتاح، بحيث قيل في مسوغات الاستبعاد إن الفيلم يسيء إلى سمعة مصر بتعرضه للمثليين المصريين والتركيز على الراقصات الشرقيات وكأنهن أبرز معالم مصر. وأدت أزمة الفيلم إلى استقالة رئيسة المهرجان الناقدة إيريس نظمي أخيرا، مؤكدة أنها لم تستبعد الفيلم، وإنما استبعده رئيس الجمعية المنطمة للمهرجان ممدوح الليثي.
وقرر الليثي بشكل منفرد إحلال فيلم ''قبلات مسروقة''، الذي أنتجه جهاز السينما والذي يرأسه، بدلا من الفيلم المغربي دون استشارتها.
التي تتعرف في نيويورك على شابين مصريين أحدهما مثلي الجنس والآخر تقع في غرامه لكنه يتركها عائداً إلى بلده فتتبعه لكنه يتنكر لها فتتجه إلى تعلم الرقص الشرقي على يدي راقصة معتزلة تجسد دورها اللبنانية كارمن لبس.
وفي أحد المطاعم التي يعمل فيها "يوسف" تلتقي "لولا" برجل مصري آخر يدعى "زاك"، تتكون علاقة بينهما، لكن زاك يهجرها ويعود إلى القاهرة بعد أن تبين له أن الفروق الثقافية حالت بينهما.
"لولا" التي شغفها زاك حبا قررت اللحاق به، وعند وصولها إلى القاهرة ومقابلته، خاب أملها من موقفه وبرودة مشاعره، وسوء الاستقبال الذي لاقته من عائلته، فقررت الشابة الأميركية احتراف مهنة الرقص الشرقي على يدي راقصة مصرية شهيرة معتزلة تجسد دورها اللبنانية كارمن لبس.
يذكر أن المخرج نبيل عيوش شارك في وضع سيناريو الفيلم مع كل من "ناتالي سوجون" و"جين هاوكسلي"، كما تكلف إنتاجه 10 ملايين أورو، وهو من إنتاج شركة "باتيه" الفرنسية، ويعد أعلى فيلم تكلفة في الإنتاج لمخرج مغربي في تاريخ السينما المغربية.
شارك في بطولة "كل ما تريده لولا" ممثلون من 5 دول هم الأميركية لورا رامزي، واللبنانية كارمن لبس، والأردني أسعد بواب، والتونسيان هشام رستم، وهند صبري، والمصرية مريم فخر الدين. خالد لمنوري