موضوع: مهرجان تطوان ما بين 28 مارس و 4 أبريل 2009 السبت مارس 21, 2009 4:18 am
تحتضن مدينة تطوان في الفترة من 28 مارس إلى 4 أبريل 2009، فعاليات الدورة 15 لمهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، التي ستعرف تكريما خاصا للمخرج الراحل يوسف شاهين، بحضور النجمين المصريين محمود حميدة ويسرا.
كما ستعرف الدورة حضور المخرجة والمنتجة ماريان خوري، التي ستشارك، أيضا، في أعمال لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يمثل فيها فيلم "خلطة فوزية" مصر، وهو من بطولة إلهام شاهين وإخراج مجدي أحمد علي. وقال أحم حسنى مدير المهرجان إن تكريم الراحل يوسف شاهين يأتي في إطار الاحتفاء بسينمائي عالمي، وبصديق كبير لتطوان والمغرب، مشيرا إلى أن الراحل كان له الفضل في استمرار مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، ووصوله إلى الدورة 15 من خلال دعمه المادي والمعنوي للمهرجان منذ دورته الرابعة التي نظمت سنة 1989 .
وأضاف حسني في ندوة صحفية عقدت أخيرا، بالدارالبيضاء، أن المهرجان سيحتفي أيضا بالراحل حسن الصقلي، وبالسينما الإسبانية من خلال عرض 10 من أفضل الأفلام. وأكد حسني أن ميزانية المهرجان التي حددت في 5 ملايين و600 ألف درهم، ميزانية متوسطة بالكاد تغطي مصاريف المهرجان.
وأوضح حسني أن العروض ستكون بسينما "أفينيدا"، والمعهد الثقافي الفرنسي، والمعهد الثقافي الإسباني، إضافة إلى عروض أخرى بدار الثقافة، والمعهد الوطني للفنون الجميلة، ومعهد "ثيرفانتس" بتطوان، مشيرا إلى أن المنظمين يراهنون على حضور 25 ألف متفرج.
من جهتها قالت يسرا في تصرح سابق أثناء زيارتها الأخيرة للمغرب، إنها ما تزال تعيش حالة من الحزن الشديد على وفاة الأب الروحي لها كما وصفت شاهين، وما تزال كلما تذكرته تجهش بالبكاء، وأنها تحرص على المشاركة في أي مناسبة تحتفي بشاهين، مثل الدورة الثامنة لمهرجان مراكش السينمائي، التي عقدت نهاية نوفمبر الماضي، حيث أجهشت بالبكاء بمجرد ظهور صورة يوسف شاهين على المسرح من أجل تكريمه على هامش المهرجان، وألقت كلمة معبرة قالت خلالها إنها جاءت إلى مراكش من أجل يوسف شاهين، وبعد حفل الافتتاح حزمت حقائبها وعادت إلى القاهرة لتشارك في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي للسبب نفسه، وفي حفل افتتاح مهرجان القاهرة وأثناء إطلاق كلمة الافتتاح وإهداء الدورة إلى روح يوسف شاهين تنحت يسرا جانبًا، وبكت دون أن تحدث أي ضجيج ولم يرها إلا المقربون منها، وفعلت الشيء نفسه، أيضا، في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، الذي أقيم في غشت الماضي، عندما حضرت تكريم شاهين في المهرجان وهي تسير على عكازين نتيجة وقوعها من أحد السلالم أثناء تصوير مسلسلها الأخير في أيد أمينة، الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ثم سافرت بعدها مباشرة إلى الخارج لإجراء بعض الفحوصات الطبية هناك.
وقالت يسرا إنها لا تصدق أن يوسف شاهين قد رحل لأنها دائمًا تشعر بوجوده، وكأن روحه تحلق في المكان.
يسرا تفكر في أن تهدي فيلمها السينمائي الجديد، إلى روحه بأن تكتب عبارة إلى روح الأستاذ الكبير، وإذا رفضت الجهة المنتجة سوف تنتج فيلمًا سينمائيًا على نفقتها من أجل ذلك. للإشارة ينظم مهرجان تطوان بإدارة الناقد والباحث السينمائي أحمد الحسنى، ثلاث مسابقات رسمية، أولاها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويتنافس على جوائزها 12 فيلما من بينها فيلما مغربيا واحدا "هو زمن الرفاق" لمحمد شريف طريبق، ومسابقة الأفلام القصيرة ويتنافس على جوائزها 11 فيلما، من بينها فيلمان مغربيان هما "إيزوران" لعز العرب العلوي لمحارزي، و"الجنرال" لمراد الخوضي، وسعد التسولي، في حين يتنافس 11 فيلما في مسابقة الأفلام الوثائقية من بينها فيلم مغربي واحد، لحكيم بلعباس يحمل عنوان "حرفة بوك" .
كما أعد المهرجان برامج غنية ومتنوعة سيعرض خلالها 100 فيلم بين الطويل والقصير والوثائقي، من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط، كما ستحتفي الدورة برصد تاريخ السينما الإسبانية كتجربة فنية قريبة من المغرب، وسينظم المهرجان في دورته الخامسة عشرة، في إطار التكريم الخاص للسينمائي يوسف شاهين والمعروف لدى الأوساط الثقافية والسينمائية العالمية وخاصة المغربية ندوة خاصة بالفنان المذكور، ترصد مساره السينمائي عبر عرض ستة أفلام هي "الأرض"، و"الاختيار"، و"عودة الابن الضال"، و"المهاجر"، و"إسكندرية كمان وكمان"، و"حدوتة مصرية".
وستكون الفرصة مواتية لجمهور وضيوف المهرجان لمشاهدة ستة أفلام توجت في المهرجان، من بينها الفيلم المغربي "العيون الجافة" لنرجس النجار، والمناسبة هي 15 يوما للمخرجين، وارتباطا بالحقل التربوي، وتفاعلا مع المؤسسة التعليمية، ومساعدة التلاميذ والمدرسين على تطوير مهاراتهم التخيلية والإبداعية، سينظم المهرجان كعادته تدريبات ومحترفات بإدارة مهتمين ومتخصصين ومهنيين في الفن السابع.
أما الموائد المستديرة المخصصة لهذه الدورة فستتمحور حول المواضيع التالية "حسن الصقلي ممثل مغربي متفرد"، و"النقد وعشق السينما اليوم" بمشاركة الناقد المصري كمال رمزي، ثم "المهرجان ووسائل الإعلام" بمشاركة متخصصين في المجال ولصالح عشاق السينما ومهنيي القطاع .
المعروف أن المهرجان عمل منذ تأسيسه على التعريف بأفلام تعكس الغنى والتنوع الثقافي والفني والحضاري للمجتمعات المتوسطية.