'حد الصداقة' يكرس ريادة الفاضلي في فئة الأفلام البوليسية
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
موضوع: 'حد الصداقة' يكرس ريادة الفاضلي في فئة الأفلام البوليسية الإثنين مارس 23, 2009 5:37 am
عزيز الحطاب رفقة المخرج
قدم المخرج المغربي عادل الفاضلي، أخيرا، شريطه التلفزيوني الجديد "حد الصداقة" في العرض ما قبل الأول بإحدى القاعات السينمائية في الدارالبضاء، بحضور ثلة من الممثلين، الذين شخصوا أدوار الفيلم، إلى جانب تقنيين، في حين تخلف آخرون لظروف خاصة بهم.
وقال عادل الفاضلي إن فيلمه الجديد "حد الصداقة" هو ثاني عمل له مع القناة الثانية، بعد فيلم "الشاهدة"، وأضاف أن مشاهد الفيلم التي تدور بمدينة إفران، أستغرق تصويرها شهرا كاملا.
وأثنى الفاضلي على جميع العاملين في الفيلم ممثلين وتقنيين، مذكرا بالأجواء الجيدة، التي طبعت علاقته بالطاقم خلال فترة التصوير، مشيرا إلى أن نجاح الشريط التلفزيوني، سيعود الفضل فيه إلى الجميع.
وأشاد الفاضلي بالممثل العالمي إسماعيل أبو القناطر، الذي اعتذر عن حضور العرض لارتباطه بأعمال فنية في الولايات المتحدة الأميركية. وقال إن تعامله مع أبو القناطر كان حلما وتحقق، مشيرا إلى أنه كان معجبا منذ صغره بأداء هذا الأخير، الذي سبق التمثيل في مسرح "الناس"، وأكد الفاضلي أن أبو القناطر يتمتع بأداء متميز ومهنية عالية، مكنته من شق طريقه في السينما العالمية، داعيا المخرجين المغاربة إلى الاستفادة من خبرات ومواهب ممثل مقتدر من طينته.
كما نوه الفاضلي بقدرات الممثل المغربي عزيز الحطاب، الذي شخص دورا مميزا في "حد الصداقة"، وقال إن علاقته بالحطاب قديمة بدأت "بولد الحمرية"، الذي يعتبر من باكورة أعماله.
من جهة أخرى، قدم الفاضلي والده الممثل عزيز الفاضلي، وذكر بإنجازاته، وأبرز أنه تأثر كثيرا بوالده، الذي لم يبخل عنه بشيء في مساره الفني. كما قدم بقية الممثلين، الذين حضروا العرض، وهم محمد الشوبي، ومنصور بدري، وأمال الستة، ورشيد الأندلسي، وخالد بكوري.
دون أن ينسى الذين غابوا عن العرض لظروف مختلفة، وهم حنان إبراهيمي، وبنعيسى الجيراري، وخالد بنشكرة.
قدم المخرج عادل الفاضلي في شريطه التلفزيوني الجديد "حد الصداقة"، خطابا فرجويا جديدا، بسيناريو محكم، أحداثه مليئة بالحركة والإثارة والتشويق، فضلا عن مشاهد دموية صادمة.
في فيلم "حد الصداقة" ظل الفاضلي وفيا لأسلوبه البوليسي، الذي دشنه منذ بداياته الأولى بـ"لابريكاد"، ولم يرتهن بوحدة الموضوع في القصة، إذ فضل المزج بين تيمات متشعبة "الصداقة، الزواج، المرض النفسي، الجريمة" وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأصدقاء، من مدينة الدارالبيضاء جمعتهم مقاعد الدراسة وفرقهم المال، وقتلهم الطمع.
فأثناء استئجارهم منزلا بإحدى قرى إيفران لتمضية عطلة رأس السنة، يصادف "منير"، الذي يجسد دوره الممثل عزيز الحطاب في الغابة المجاورة حقيبة من النقود، وجريمة قتل ذهب ضحيتها شخص مجهول يؤدي دوره الممثل خالد بكوري، لتتوالى الأحداث وتنشب الخلافات بين الأصدقاء، "منير"و"عادل" وزوجته "ليلى"، و"نبيل" وزوجته "حنان" بسب المال، ليدخل غمار الأحداث أحد بارونات المخدرات إسماعيل أبو القناطر، الذي كانت عصابته المكونة من عزيز الفاضلي، وخالد بنشكرة وراء قتل خالد بوكري، من أجل استرداد المال، دون أن يطرح الفيلم علاقته بأفراد العصابة، إذ اكتفى بطريقة تنفتح على مجموعة من التأويلات، التي زادت القصة إثارة وتشويقا.
أمام رغبة العصابة في استرداد المال، وطموح الأصدقاء إلى الاستفادة منه، يبدأ مسلسل التصفيات الجسدية، بقتل عزيز الفاضلي من طرف "نبيل"، ثم مقتل "عادل" من طرف زوجة نبيل "حنان"، ومقتل الأخيرين أثناء اصطدامهما بشجرة في حادثة سير مميتة، وكذلك مقتل خالد بنشكرة على يدي رئيس العصابة، الذي يلقى بدوره حتفه على يدي "منير"، ليخل الجو أمام منير الذي كان يحلم بالثراء، وبالزواج من ليلى زوجة نبيل، لكن فرحته لم تكتمل، بخنق ليلى في حالة هستيرية نتيجة حبه الجنوني لها.
كل هذه الأحداث جرى كشفها من خلال تحقيق بوليسي، اعتمد فيه المخرج على تقنية "الفلاش باك"، حيث كان منير الشاب الذي يخاف من خياله، يجيب عن أسئلة الضابط، وهو في حالة نفسية متدهورة وغير طبيعية، وانكسار كبير، بعد أن تبخرت كل أحلامه، التي بدأت تكبر مع الحقيبة "الملعونة" التي فقدها، وفقد معها حبيبته ليلى، وأصدقاءه الذين قتلوا تباعا بسبب الطمع.
خالد لمنوري
'حد الصداقة' يكرس ريادة الفاضلي في فئة الأفلام البوليسية
الرئيسية 
