Admin
Admin
المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
 | | موضوع: عزيز الحطاب يراهن على الجديد في السينما والتلفزيون الإثنين مارس 30, 2009 1:46 pm | |
|  انتهى أخيرا, الممثل عزيز الحطاب من تصوير دوره في الفيلم التلفزيوني الجديد
"اللجنة", بمشاركة مجموعة من المثلين أمثال محمد بسطاوي, وبنعيسى الجراري, سيناريو وإخراج يوسف فاضل, في أول تجربة إخراجية له.
كما انتهى الحطاب من تصوير فيلم سينمائي للمخرج نسيم العباسي بعنوان "ماجد", يحكي قصة طفل صغير فقد والديه, ويجد نفسه وحيدا وسط شوارع مدينة الدار البيضاء, بكل ما تحمله من أحداث وتناقضات.
وقال الحطاب, في تصريح لـ "المغربية" إنه يراهن على التنويع في أدواره, التي يقدمها للسينما أو التلفزيون, في محاولة منه لتجديد دمائه, خصوصا أن استمرارية الفنان رهينة بالتنويع ودخول غمار مختلف الشخصيات, التي تعرض عليه.
وأضاف أن الإنتاجات المغربية حاليا, تتميز بالتنوع والتجديد على مستوى النصوص والمواضيع, مؤكدا أن الممثل هو جزء من عملية إبداعية شاملة, يتداخل فيها عمل المخرج والتقني وظروف العمل أيضا.
وقال إنه عبر مسيرته الفنية, أصبح يحس بمسؤولية كبيرة تجاه المتلقي, الذي أصبح واعيا بما يقدم إليه, سواء في التلفزيون أو السينما أو المسرح, موضحا أن الفنان يمثل الواجهة الأكثر التصاقا بالمشاهد, ومن ثمة فإنه غالبا ما يكون أكثر عرضة للانتقادات من غيره.
وأضاف: "إن الممثل هو المرآة, التي من خلالها يحاكم الجمهور العمل الفني, وبالتالي عليه أن يكون بحجم هذه المسؤولية, فالفن رسالة على الفنان أن يلتزم بمضامينها من غير هوادة أو استرخاء, وأن يكون مسؤولا تجاه نفسه وتجاه الجمهور" الذي يخاطبه".
مسألة أخرى يضعها عزيز الحطاب ضمن أولوياته, وهي أن المرحلة الراهنة تعرف حضور الطاقات الشابة بشكل لافت, هذه الطاقات, التي يرى أنها دخلت الميدان من أوسع أبوابه تحمل معها أفكارا جديدة ورؤى مختلفة للمستقبل, كما تحمل على عاتقها أيضا مسؤولية الاستفادة من تجارب الماضي.
وقال إن اعتماد وجوه جديدة في أدوار بطولة, مسألة عادية إذا كانت الفيصل هو المؤهلات الفنية للممثل, موضحا أن المخرج له صلاحية اختيار الوجه, الذي يراه مناسبا للعمل, وكثيرا ما يجري اكتشاف طاقات ومواهب تضع رجلها على سلم الشهرة من بوابة عملها الأول, في إشارة إلى بطل فيلم "ماجد", الطفل ذو ثماني سنوات, الذي يخوض غمار التمثيل لأول مرة, وهو من عامة الناس.
هذه الرؤية يضيف الحطاب, هي التي يجب أن تميز عطاءات الجيل الجديد, خصوصا أننا نعيش فترة تلاقح جيلين ومستويين من العمل والتفكير, ما يجعل من مسألة إدماج الخريجين الشباب مطلبا ضروريا, لتطعيم الساحة الفنية والارتقاء بالفنون المغربية بمختلف أجناسها.
وأشار إلى أن الممثل المغربي لم يصل بعد إلى مرحلة اختيار الأدوار, وأنه غير ملام على ذلك, لأن الفن يبقى مصدر رزق الكثيرين, مؤكدا أنه لتحقيق مرحلة الاختيار, على الفنان أن يكون له عمل موازي لفنه, لأن الارتياح عامل أساسي في الإبداع, وهذا الارتياح لا يتحقق إلا إذا توفرت للفنان كيفما كان, ممثلا أو مخرجا أو غيره, الشروط الضرورية للعيش.
وقال الحطاب إن دخول التلفزيون مجال الإنتاج مكن من توفير فرص عمل للعديد من الفنانين, كما ساهم في تطوير الإنتاج الوطني, الذي مازال ينتظر دخول ومشاركة القطاع الخاص في دعم التجربة.
وقال إن دخول الخواص مجال الإنتاج سيعطي دفعة قوية للفن وسيساهم في توسيع دائرة الإبداع في مختلف مجالاته المسرحية والسينمائية وغيرها.
نعيمة النوري | |
|
