المخرجون المغاربة يسيطرون على جوائز الأفلام الوثائقية

Admin المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007

سدل الستار، نهاية الأسبوع الماضي، على فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، بالدارالبيضاء، الذي نظمته جمعية" فنون ومهن" بتنسيق وتعاون مع معهد "IHB" و"آر ميديا وإيريكسون".

وتوخى المنظمون من هذا المهرجان الطلابي أن تتوسع دائرة أفقه لتشمل كل طلبة العالم المهتمين بالسينما. وكان حفل اختتام هذه التظاهرة السينمائية، نظم تحت شعار"حوار وتقاسم"، وشهد مسرح محمد السادس احتضان عروضها الفنية، بحضور عدد من الأسماء الوازنة، التي تنتمي إلى عالم السينما والفن والتشكيل، من أبرزها رئيس لجنة التحكيم المخرج المغربي المتميز، نور الدين لخماري، والرئيس الشرفي الفنان التشكيلي المغربي عبد اللطيف الزين، والفنان التشكيلي، الحسين طلال، وروزا ليون مديرة معهد سيرفانتيس بالدارالبيضاء، فضلا عن وجوه طبعت الساحة الفنية والسينمائية الأوروبية، كالمخرج فرناندو مانديز، مدير المدرسة السينمائية بمدريد، وفيورولا فالتويانو، كوميدية إسبانية، إلى جانب الفنان الفوتوغرافي المصري، صلاح الدين سيدات، وجمهور حج بكثرة لمتابعة جديد الدورة الثانية للمهرجان، التي تنافس فيها أزيد من 80 فيلما سينمائيا، روعي فيها الأصناف الثلاثة، وهي أفلام التخييل، وأفلام التحريك، والأفلام الوثائقية.

وتميز برنامج اليوم الأخير بالإعلان عن الأفلام الفائزة، إلى جانب سهرة فنية أحيتها فرقة"كناوة".
وقدم المخرج السينمائي ميكلو بول نتائج الأفلام، التي فازت في صنف التحريك، وكانت الجائزة الأولى من نصيب فيلم"هش" لمخرجه رفائيل سينتا من لبنان. في حين منحت الجائزة الثانية لفيلم"ميلوفان سيركيز" لمخرجه أنفوسو جيرلاندو من بلجيكا، بينما نال فيلم"ملامسة ميت" الجائزة الثالثة، لمخرجه موسكي بيير من بلجيكا أيضا.

وبخصوص الأفلام الوثائقية، التي أعلن عن نتائجها المخرج المغربي، عبد اللطيف طالبي، فسيطر عليها المخرجون السينمائيون المغاربة الشباب، وهكذا آلت الجائزة الأولى لفيلم
"غيزلان المعوق" لعبد الرفيع اللبديوي من مراكش، والجائزة الثانية من نصيب فيلم"الدارالبيضاء دائمة الحركة" لطارق سعايدي بوكلخا من الدارالبيضاء. في حين حاز فيلم"مدرستي الثانية" الجائزة الثالثة، لأيوب عيسي من مراكش.

وفي ما يتعلق بأفلام التخييل، التي ترأس المخرج السينمائي نورالدين الخماري لجنة تحكيمها، فآلت الجائزة الأولى لفيلم"5 دقائق" لمخرجه خوان فرانسواز خوزي من مدريد، وانتزع فيلم "الحب في زمن الكولا" الجائزة الثانية، وهو من إخراج إبراهيم أبلا من مصر، في حين حاز فيلم"Q" الجائزة الثالثة لمخرجته إيفا ميونيخ من ألمانيا.

يذكر أن هذه الجوائز منحتها جمعية" فنون ومهن" وايريكسون، للمخرجين الشباب تشجيعا على العطاء والاهتمام بالفن السابع الممهور بكاميرات رجال سينما الغد. وموازاة لذلك منحت القناة الثانية ثلاث جوائز لتشجيع المواهب الصاعدة، وتوزعت هذه الأخيرة، على الفيلم التخييلي"رقص المقصيين" لمخرجه المهدي عزام من مراكش، والفيلم الوثائقي"برتقالة المغرب" لعبد اللطيف أمجكاك من مراكش، وفيلم التحريك"بلاد سكيزو" لمخرجيه شعيب شيرور، وأمين بشوري من الدارالبيضاء.

وقالت وفاء البورقادي، رئيسة جمعية"فنون ومهن" على هامش الحفل الاختتامي للمهرجان، في تصريح لـ"المغربية":" نحن فخورون بتنظيم هذا المهرجان السينمائي الطلابي، لنؤكد للجميع مدى قدرتنا على رفع التحدي، رغم الصعاب، لترسيخ ثقافة الفن وسط شبابنا، والعمل على تقريب السينما من الجمهور النوعي، الذي تابع فعاليات الدورة الثانية بعشق، فضلا عن تطبيق سياسة القرب السينمائي، والاهتمام بمخرجي الغد" وأضافت البورقادي أن المهرجان وصل إلى هذا النجاح بفضل جهود الجميع من شركاء، وفنانين، ومدارس محلية وأجنبية تهتم بالسينما الشبابية، ونقاد جماليين، ومختلف الوسائط الإعلامية، والصحافة بمختلف مشاربها. وأبرزت أن نجاح الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، يعود أيضا إلى العمل المشترك، ومنطق المجموعة. وقالت البورقادي إننا" قدمنا منتوجا فريدا طبع المشهد السينمائي المغربي، واستطعنا إنجاح الدورة بقدرتنا وإرادتنا في جعل هذا المهرجان موعدا سنويا لا نخلفه، ونطبع به ذاكرة الدارالبيضاء".

وسعيا للانفتاح على التجارب الإبداعية الأخرى، المرتبطة بالسينما، احتفى المهرجان أيضا، بالفن التشكيلي، والتصوير الفوتوغرافي، من خلال تنظيم معرض تشكيلي بفضاء مسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، قدم أعمالا فنية لـ 12 فنانا تشكيليا مغربيا، من طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء، إلى جانب تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية، يحمل عنوان "نظرة فوتوغرافية" شارك فيه ثلاثة فنانين من المغرب، ومصر، وفرنسا.

يذكر أن مسرح محمد السادس، بالدارالبيضاء، احتضن حفل اختتام الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، الذي نظمته جمعية "فنون ومهن" تحت شعار "حوار الثقافات" العام الماضي، بتنسيق مع معهد "إ.ش ب" للفن والإعلام والمركز السينمائي المغربي.

وتميزت أجواء الاختتام بعروض فنية وفرجوية على إيقاع الطقوس الكناوية، ولوحات" التنورة المصرية" بتنسيق مع المركز الثقافي المصري بالرباط، إلى جانب عرض استعراضي تحت عنوان "أزياء عبر التاريخ" من إعداد طلبة معهد" إ.ش. ب" للفن والإعلام، وعرض موسيقى لفرقة النورس بمشاركة الفنانين، عبد الحق تكروين، وعبد الفتاح النكادي.
خالد لمنوري

» غرائب سينما المغاربة
» المغاربة و السينما : كان يا ما كان
» 3 مخرجات يتنافسن على جوائز مهرجان الفيلم بطنجة
» إجماع حول قوة الأفلام وفتور في التنظيم
» رسالة إلى بعض المخرجين المغاربة