موضوع: الدارالبيضاء تنظم مهرجان فن الفيديو الدولي السبت أبريل 18, 2009 12:54 pm
تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني المحمدية- الدارالبيضاء، الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدارالبيضاء، من 21 إلى 25 أبريل 2009.م.
وستتمحور جميع الأعمال المشاركة، التي ستعرض في عدة فضاءات مختلفة بمدينة الدارالبيضاء، حول "الفضاء الحضري".
وقال موليم العروسي، المدير الفني للمهرجان، "نحاول من خلال هذه الدورة أن نعيد ترتيب البيت، وضخ دماء، حتى يتمكن هذا المهرجان من الاستمرارية والتألق"، وأضاف العروسي في الندوة الصحفية، التي عقدت للإعلان عن برنامج الدورة 16 للمهرجان، أن المنظمين يطمحون إلى توسيع قاعدة المهرجان، وإشراك جميع الفئات والشرائح الاجتماعية، باعتبار فن الفيديو أصبح الآن وأكثر من أي وقت مضى متاحا للجميع نتيجة التطور التكنولوجي.
وأوضح العروسي أن الدورة 16 حاولت التركيز على ثلاث نقاط أساسية أولها، توجيه الدعوة إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء، خصوصا الدول الفرنكفونية، منها السينغال ومالي والطوغو والكونكو والكاميرون والبنين، لرفع الإقصاء عن هذه الدول، والمساعدة في تطوير هذا الفن الحديث في القارة الإفريقية، من خلال تنظيم ورشات بشراكة مع المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، التي لم تدخر جهدا في توفير الشروط التقنية واللوجيستية للمشاركين.
وثانيها إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في المهرجان من خلال تنظيم ورشات للتكوين بشراكة مع الودادية المغربية للمعاقين بمركز النور ببوسكورة بالدارالبيضاء، لإدماجهم في الحياة الفنية والثقافية.
وثالثها الانفتاح على كافة الفضاءات الهامشية للمدينة، لإخراج المهرجان من الواجهة الزجاجية، نحو الأحياء الأخرى، خصوصا بن امسيك وبوسكورة لإشراك الجمهور العام، الذي كان مقصيا من الإبداع باستعمال التكنولوجيا التي انتشرت بشكل واسع بين جميع الشرائح الاجتماعية.
وأبرز العروسي أن المهرجان يحاول الانفتاح أيضا على الدول العربية، رغم تأخرها في هذا المجال مؤكدا حضور مشاركين من تونس، ولبنان، وسوريا، والأردن، فضلا عن حضور مشاركين من دول أوروبية متقدمة في فن الفيديو مثل فرنسا، وإسبانيا وبلجيكا، والنمسا، وهولندا، والدانمرك، ورومانيا إضافة إلى مشاركين من كندا والولايات المتحدة الأميركية، كما سيعرف المهرجان مشاركة فنانين من أميركا اللاتينية، منها الإكواتور وكولمبيا.
من جهته قال رئيس المهرجان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، عبد المجيد القدوري، إن المهرجان الدولي لفن الفيديو لم يبق حدثا عابرا، بل أضحى نتيجة لبيداغوجية تفاعلية تهدف بالأساس إلى التكوين والعوة لانفتاح الطلبة على عالم الفن لتنفتح أمامهم آفاق الإبداع والفن.
وأضاف القدوري أن الكلية ستتحول طيلة أيام المهرجان إلى ورش نشيط يتحرك فيه الطلبة من كل دول العالم، بكل حرية، في جو من التآخي، الذي يساعد على الخلق والإبداع، مبرزا أن المهرجان الذي بات عالميا خلق هذه السنة حدثا جديدا ذا أبعاد فنية واستراتيجية مهمة، من خلال تنظيم محترف فني في مدينة مراكش، بشراكة مع جامعة القاضي عياض، يشارك فيه مجموعة من الطلبة المغاربة والأجانب، من إفريقيا جنوب الصحراء، ومن هولندا في إطار تدريب مهني تنظمه اللجنة المنظمة للمهرجان.
وتحتوي هذه الدورة على عروض أشرطة الفيديو، ومحترفات تكوينية لفائدة الطلبة، والشباب وتنصيبات ومجسمات يشارك بها فنانون وطلبة من مختلف القارات. وتنظم بهذه المناسبة مائدة مستديرة في موضوع، "الفضاء الحضري في الفن المعاصر"، يشارك فيها فنانون في مجال الفيديو وسوسيولوجيون وأنتروبولوجيون، ونفسانيون، ومعماريون للتفكير حول الفضاء الحضري بكل تجلياته و متناقضاته.
وتعرف هذه الدورة تنظيم محترفات إبداعية لفائدة فنانين شباب من إفريقيا والمغرب في مدينة مراكش، ما بين 12 و 20 أبريل 2009، بشراكة مع المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش وجامعة القاضي عياض.
وستعرف الدورة توزيع 18 جائزة موزعة على 6 أصناف، ستبلغ قيمتها الإجمالية 150 ألف درهم.