جمعية الاخوين لوميير للسينما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جمعية الاخوين لوميير للسينما

Association Frères Lumière du Cinéma
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 «إعلان فالجورنان» تنشر مساحات الابتهاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م.ت.بحرية

م.ت.بحرية


المساهمات : 253
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

«إعلان فالجورنان» تنشر مساحات الابتهاج Empty
مُساهمةموضوع: «إعلان فالجورنان» تنشر مساحات الابتهاج   «إعلان فالجورنان» تنشر مساحات الابتهاج Emptyالثلاثاء ديسمبر 18, 2007 12:24 pm

كان حدثا جميلا ذاك الذي شهدته جنبات قاعة المسرح الوطني محمد الخامس خلال الأسبوع المنصرم، أثناء احتضانها عرض مسرحية «إعلان فالجورنان»، فبالرغم من أن هذه المسرحية تعرض للمرة الرابعة بالمسرح الوطني محمد الخامس وبالرغم من تسجيلها وبثها على شاشة التلفزيون، إلا أن جموع المتفرجين قد حجت بكثافة في تلك الأمسية لمشاهدة العرض. داخل قاعة العرض تحول الفضاء إلى بركان من الضحك والابتسامات التي تفاعل بها الجمهور مع متواليات العرض الركحي الذي قدمته الفرقة التابعة إلى شركة طقوس للإنتاج، فعلى مدار مدة العرض لم تتوقف الضحكات، التي كانت تثيرها مشاهد العمل المسرحي الجميل الذي أخرجه ادريس الادريسي و أنتجه عبد القادر بوزيد واقتبسه عبد الكبير الشداتي، وشخص أدواره بكثير تميز كل من عزيز العلوي، حسن ميكيات، وسيلة صبحي، جميلة الهوني وآخرون. طبيعة العمل الكوميدي وانتماؤه إلى جنس الفودفيل علاوة على جمالية الرؤية الإخراجية التي صاغ بها الادريسي متواليات الفرجة الركحية، منحت العمل ـ الذي حُرم من دعم وزارة الثقافة ـ كل مقومات النجاح والبهاء. لقد استطاعت المسرحية التأكيد على أن مسرح الفودفيل، ليس مجرد مسرح يتوجه للجمهور الواسع بخطابات مسرحية قد يعتبرها البعض بسيطة، بل إنه شكل مسرحي ينتمي إلى ما يمكن تسميه بـ«السهل الممتنع» فأن تتمكن المسرحية من الانتزاع العفوي لكل تلك الابتسامات وأن تقوى على تفجير براكين الضحك داخل قاعة العرض، فهي بكل تأكيد امتلكت شروط مد جسور الالتقاء مع المتفرج. على الخشبة لم يكن الممثلون يرسلون خطابات جامدة، بل كانوا يرسلون ـ طوال مدة العرض ـ مرسلات ركحية حية، كل كلمة أو حركة تمنح الفضاء حيوية أكبر وتفتح بداخله مساحات ابتهاج أكثر شساعة. وتحكي المسرحية قصة عتيقة، وهي امرأة في الخمسين من عمرها أرملة تعيش مع خادمتها عفراء في بيتها الذي تؤجر منه غرفتين كمدخول شهري تسدد به قسطا من حاجيتها، غير أن سهام ونجية اللتين تكتريان الغرفتين لا تستطيعان تسديد ثمن الكراء بانتظام ذلك أن مهنة الفن لا تضمن مدخولا قارا فسهام موسيقية ونجيبة فنانة تشكيلية. أمام هذا الوضع تقرر عتيقة الذهاب عند أخيها الأكبر فى البادية وتبعث أخاها الأصغر شعيب ليقوم مقامها بين المكتريات لبيع المنزل. للعيش وسط هاته النسوة يضطر شعيب للتنكر في زي امرأة ويختار اسما جديدا له هو ليلى. تقرر ليلى نشر إعلان لبيع البيت. يتزامن هذا الإعلان مع آخر لعفراء تبحث من ورائه لنحت رجل للزواج. فإعلان آخر لسهام لتعطي دروسا خصوصية في الموسيقى، ثم إعلان نجية التي تبحث عن موديل لنجث تمثال تتقدم به لخوض مباراة في الخارج.. كل واحدة منهن لا تعلم بإعلان الأخرى، وهكذا يتقدم مروان ليلتقي بسهام الموسيقية، ونوفل الذي يهمه الدروس الموسيقية يصادف نجيبة النحاتة أما زروال الذي يتقدم لشراء المنزل تستقبله عفراء ظانة أنه جاء ليتزوج بها. اشتباك خيوط الحكي، واشتغالها وفق منطق «خيبة أفق التلقي» جعل العرض يحظى بتصفيقات الجمهور، وبلاغة الديكور الذي يبتعد عن مفهوم الصالون التقليدي الذي اعتادت مسرحيات الجمهور الواسع على الاشتغال وفق متوالياته أكسبت المسرحية رمزية خاص. ج.ع
الاحداث المغربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
«إعلان فالجورنان» تنشر مساحات الابتهاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الاخوين لوميير للسينما :: الفئة الأولى :: مقالات مختلفة-
انتقل الى: