Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: كازا نيكرا يمثل السينما المغربية في وهران السبت يوليو 18, 2009 2:08 pm | |
|
يمثل الفيلم المغربي "كازانيكرا" السينما المغربية في الدورة الثالثة لمهرجان وهران السينمائي للفيلم العربي، الذي ستنطلق فعالياته من 23 إلى 30 يوليوز الجاري وسيشهد المهرجان حضور العديد من الممثلين والمخرجين المغاربة، منهم المخرج كمال كمال، الذي سيشارك في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي يترأسها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، صاحب السبع عشر جائزة عالمية، والممثلة المصرية نبيلة عبيد من مصر، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والمخرجة والممثلة السورية واحة الراهب والكاتبة مريم الغامدي والمخرجة التونيسية كلثوم برناز.
كما سيعرف المهرجان تكريم العديد من النجوم العرب من بينهم الفنانة المصرية، وتتضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، بالإضافة للفيلم المغربي "كازانيكرا" لنور الدين لخماري 11 فيلما طويلا هي "الليل الطويل"، لحاتم علي و"أيام الضجر" لعبداللطيف عبد الحميد من سوريا، وأفلام "خلطة فوزية" لمجدي أحمد علي و"ميكانو" لمحمود كامل وفيلم "دكان شحاته" لخالد يوسف من مصر، "سيني سيتا" لإبراهيم اللطيف من تونس، وفيلمي "ملح هذا البحر" لآن ماري جاسر، وفيلم "أميركا" لشيرين دعيبس من فلسطين، وفيلم "الدائرة" لنواف الجناحي من الإمارات، وفيلمي "مصطفى بن بولعيد" لأحمد راشدي و"رحلة إلى الجزائر" لعبد الكريم بهلول من الجزائر الذي يعرض لأول مرة عالميا. هذا بالإضافة إلى 15 فيلما قصيرا من بينها فليم المخرج ماهر صليبي بعنوان"شوية وقت"، الذي سيقدم لأول مرة أيضا، بالإضافة إلى أفلام من فلسطين، تونس، والمغرب، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والأردن، ولبنان، وسوريا.
كما ينظم المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران مسابقة لأحسن مقال نقدي لنيل جائزة القلم الذهبي، التي تخص الأعمال السينمائية العربية وقيمتها 5 ألاف دولار أميركي وهي موجهة للصحافيين والنقاد العرب. ويشترط أن تكون المقالات نشرت، خلال موسم 2008-2009 باللغة العربية وفي صحيفة أو مجلة مختصة أو موقع إليكتروني، حيث تشرف لجنة معاينة واختيار على مراجعة المواضيع المتنافسة التي تحيلها على لجنة تحكيم عربية مكونة من نقاد ومختصين في السينما، التي تقيمها وتعلن عن الفائز الأول، خلال الدورة الثالثة للمهرجان . ويسعى المهرجان، من خلال هذه المسابقة إلى تشجيع الأقلام العربية التي تتابع بالنقد والتحليل الأفلام العربية، وتهدف إلى ترقية الممارسة، النقدية سينمائيا.
وسبق للفيلم المغربي "كازا نيكرا"، الذي أثار الكثير من الجدل أثناء عرضه بالقاعات السينمائية المغربية، أن حاز على جائزة العمل الأول، التي تمنحها شبكة راديو وتليفزيون العرب "إيه.آر.تي"، في الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم العربي، الذي احتضنته أخيرا، مدينة روتردام الهولندية، كما حصد ست جوائز، خلال أسبوع واحد، لجرأته وجودة صنعه، منها جائزتا أفضل تصوير للوكا كواسين، وأفضل أداء للممثلين الصاعدين أنس الباز وعمر لطفي، في مسابقة المهر الذهبي للإبداع السينمائي العربي، فئة الأفلام الروائية الطويلة، خلال فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان دبي السينمائي، كما أحرز ثلاث جوائز في الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، تمثلت في جائزة أحسن دور رجالي، للممثلين أنس الباز وعمر لطفي، وجائزة ثاني أحسن دور رجالي، للكوميدي المخضرم محمد بنبراهيم، وجائزة الصوت لأوكوستوس كولور، فضلا عن جائزة النقاد والصحافيين بطنجة.
وحسب مخرج الفيلم، فإن "كازانيكرا" يكشف عن الوجه الآخر لمدينة الدارالبيضاء، التي تحبل بمختلف التناقضات، وعن مكامن القوة في الفيلم يقول لخماري، إن "أهم ما يميز الفيلم هو قوة الصداقة التي تجمع كريم بعمر، وتوحد بينهما وتمنحهما الإصرار والعزيمة لمواجهة كافة العراقيل التي تعترض تحقيق أحلامهما"، مشيرا إلى أن هناك نقطة أخرى تميز الفيلم، هي جماليته، وهو ما أجمع عليه النقاد، الذين اعتبروا الفيلم عملا متقنا، ومحكم الصنع. ورغم محاولة لخماري إعطاء صورة حقيقية للدارالبيضاء لما هي عليه الآن، فهو يسعى إلى تكريم المدينة، من خلال دق ناقوس الخطر، الذي يهدد جمالها المتجلي في معمارها التاريخي، الذي ينتمي إلى الحقبة الفرنسية "الآر ديكو" .
ويعتبر فيلم الخماري مساءلة للذات، ومحاولة لتعرية واقع طالما كان متواريا، وإن حاولت أعمال أخرى رصده الجديد في "كازا نيكرا"، حسب عدد من المهتمين بالسينما، هو تلك التلقائية التي برزت في تشخيص الممثلين، الذين هم مجرد مواطنين عاديين.
ويحكي فيلم "الدارالسوداء" قصة صديقين فقيرين طموحين يتوق أحدهما للسفر إلى إحدى الدول الاسكندنافية السويد أو النرويج، بينما يعيش الآخر قصة حب غير متكافئة مع مطلقة غنية.
فيلم "كازانيكرا" ليس سوى محاولة متفردة لرسم المكان في صورة منبثقة من قلب الشارع بل من القاع، ونظرة بعيدة عن الرومانسية الحاضرة في الفيلم بصورة مختلفة، مثل حلم ليلة صيف، حين يتعلق كريم بإحدى السيدات الجميلات الراقيات، ويتصل بها قبل أن يعيده الشارع إليه، ويحرمه حتى من شرب فنجان قهوة معها بعد لقائهما الأول.
لقد أبدع المخرج في استعمال الكاميرا كسلاح لكشف هذا الواقع، الذي يلف الجميع بعنفه والذي توقفت عنده السينما المغربية كثيرا في السنوات الأخيرة في أفلام "الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء"، و"علي زاوا"، و"الشوارع الخلفية"، و"الدارالبيضاء ليلا"
وكلها نظرات صورت الوجه الآخر لتلك المدينة العملاقة.خالد لمنوري | |
|