قالت فنانات مصريات إن رفضهن للأدوار الساخنة والقبلات كان سببا في عدم ترشيحهن للمشاركة في بطولات سينمائية هذه الأيام. في الوقت نفسه، فإن قبول البعض الآخر من الفنانات لأداء مثل هذه الأدوار يجعل عليهن طلبا من المنتجين في تجارة الأفلام.
وتقول الممثلة "ميرنا وليد" إنه على الرغم من أن بدايتها كانت سينمائية وحصولها على ثلاث جوائز في فيلم " الراعي والنساء" الذي لعبت فيه أمام الراحلين سعاد حسني وأحمد زكي، ثم فيلم "ديسكو ديسكو" للمخرجة إيناس الدغيدي، ، إلا أنها اتجهت للتلفزيون، الذي تعتبره سبباً من أسباب انتشارها خاصة من خلال مسلسل "ذئاب الجبل".
وعن تأخرها في أن تصبح نجمة سينمائية، قالت ميرنا: " لأن بداياتي كانت قوية من خلال فيلم "الراعي والنساء"، لم أقبل أي دور أقل منه، لأنني كنت صغيرة السن عندما حصلت على البطولة، وأيضاً بسبب شروط السينما التجارية التي تشترط وجود مشاهد الإغراء والقبلات وخلافه، وهو ما أرفضه شكلاً وموضوعاً، لذلك اتجهت إلى التلفزيون، لأن السينما فرضت علي شروطاً وقيوداً معينة"، بحسب تقرير لصحيفة "البيان" الاماراتية كتبته الزميلة هناء عزت الأحد 27-8-2006.
أما الممثلة إيمان أيوب، فتقول: " بدايتي كانت من خلال فيلم "العشق والدم" أمام شريهان، وعرض علي أكثر من عمل، لكنني وجدت أدواراً لن تضيف لي، بالإضافة إلى أنني أرفض الأدوار الساخنة، لذا رفضت هذه الأدوار فرفضتني السينما".
أما الممثلة رانيا فريد شوقي التي قدمها والدها الراحل فريد شوقي من خلال فيلم " آه .. وآه من شربات"، فتقول: "حاولت بعد هذا الفيلم أن أثبت موهبتي، حتى لا يقال أن والدي هو سبب دخولي الفن، لأن الجمهور لا يجامل، ولولا موهبتي لما واصلت مشواري في الفن حتى الآن". وأكدت رانيا أنه بعد فيلمها الأول لم تجد أدواراً مناسبة في السينما.
وتتساءل الممثلة حنان شوقي: أين هي السينما؟ فالسينما ليس فيها إلا عدد قليل من النجوم، وكأنها قد صنعت خصيصاً لهم فقط، ورغم تقديمي لأفلام ناجحة منها "صمت الخرفان" و"الإرهابي"، إلا أن المخرجين والمنتجين لا يختارون إلا نجوماً بأعينهم، لذلك لابد أن يغير المنتجون والمخرجون نظرتهم الضيقة، بالإضافة إلي أن جيلي غير محظوظ، لأن السينما في الماضي كانت تنتج أفلاماً كثيرة، أما الآن فهي تنتج عدداً قليلاً منها.
ولم يختلف كلام الممثلة رانيا محمود ياسين التي دخلت الفن من خلال السينما بعد نجاحها في فيلم " قشر البندق"، حيث ترى أن ابتعادها عن السينما سببه الأساسي تقديم مالا يتناسب معها.
وقالت: إن الأسرة والبيت مهمان بالنسبة لي، لذا اعتذرت عن بعض الأدوار عندما كنت حاملاً، وهذا لأنني تعلمت من والدتي الفنانة شهيرة أن البيت والأسرة في المرتبة الأولى، لكن عندما أتلقى عرضاً جيداً، سأشارك فيه، فقد كنت أرفض المسرح من قبل وعدت إليه مع الفنانة سميحة أيوب، لأن النص كان جيداً وفريق العمل كذلك.
من جانبها، تقول الممثلة نشوى مصطفي: " قدمت عدداً من الأعمال المهمة في التلفزيون والعديد من الأدوار السينمائية، لكنني لم أصل إلى النجومية، لأنني لم أستمتع بأي دور قدمته في السينما، وأعتبر أعمالي السينمائية نوعاً من إثبات الوجود فقط، لكنه لا يحقق لي أي متعة فنية، والسبب الأساسي في عدم وصولي إلى النجومية السينمائية، هو أنني أحتاج لمن يتحمس لموهبتي، ويؤمن بقدرتي علي تجسيد أي شخصية".
وتضيف قائلة: إن الفنانة مظلومة في السينما، لأنه لا يوجد من يفكرون في الفتاة كما يجب، مثلما كان يفكر فيها بعض الكُتاب مثل إحسان عبد القدوس، لأن المرأة كانت تمثل جزءاً مهماً من اهتمامات الكتاب والأدباء، وهذا الاهتمام لم يعد موجوداً.
ورغم نجاحها في التليفزيون إلا أن الممثلة منال سلامة لم تحصل علي البطولة السينمائية حتى الآن، وحول ذلك تقول: أختار الأدوار التي تتناسب وقناعاتي، ويحبها الجمهور، ولا أسعى لتواجدي في السينما، بينما أشعر بالسعادة لتواجدي في التلفزيون من خلال أعمال جيدة
فـايز النشوان