م.ت.بحرية
المساهمات : 253 تاريخ التسجيل : 27/11/2007
| موضوع: عائدات الفيلم المغربي تنافس الفيلم الهندي! الثلاثاء يناير 01, 2008 7:24 am | |
| معظم المتدخلين خلال الندوة المفتوحة التي نظمها موقع «مغرب ـ آر» مساء يوم الثلاثاء المنصرم بنادي الصحافة بالرباط حول حصيلة السينما المغربية في سنة 2006، رددوا خطاب الأزمة، فرغم التطور الملحوظ الذي شهدته السينما المغربية خلال السنة الفارطة، سواء فيما يتعلق بالقوانين والهياكل المنظمة للمجال السمعي البصري المغربي أوفيما يرتبط بنسبة المتابعة التي يحققها الفيلم السينمائي المغربي في القاعات السينمائية وكذلك عبر شاشات التلفزيون، أوفيما يخص حركية المهرجانات الفيلمية أوغيرها، إلا أن كثيرمن المتدخلين خلال الندوة تشبتوا بالتأكيد على أن السينما المغربية تعيش أزمة، بل إن البعض سارع إلى تصنيفها واعتبارها أزمة بنيوية، ليبادر إلى جرد مستويات حضورها وأشكال تجلياتها اعتمادا على الإحصاءات المبدئية التي قدمها ممثل المركزالسينمائي المغربي في الندوة، محمد كمال لمغازلي. الإحصاءات ـ وهي تؤشرعلى معطيات إيجابية وأخرى سلبية ـ تبدأ ـ في جانبها السلبي ـ من تتبع عدد الشاشات السينمائية، فتعلن أن الحظيرة السينمائية المغربية تقلصت، فلم تعد تتجاوزمائة شاشة، مع ما يعنيه ذلك من استمرارفي تدهورالمداخيل المالية للقاعات السينمائية ومعاناة للموارد البشرية المشتغلة بالمجال. الإحصاءات تشير كذلك إلى انخفاض في عددالجمهورالذي يرتاد قاعات العرض السينمائي، فخلال سنة 2006 لم يتجاوز ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف متفرج، في حين أن عدد الجمهور كان يفوق في سنة 2005 الأربعة ملايين وسبعمائة ألف مشاهد وبالضبط (4763736)، بمعنى أن معدل ارتياد القاعات السينمائية المنخفض ـ أصلا ـ زاد انخفاضا، بحيث أن هذا المعدل تراجع إلى خمسة بالمائة عوض ستة بالمائة المسجلة خلال العام الماضي. أما فيما يخص العناصرالإيجابية التي تؤشرعليها الإحصاءات، فقد بدأها ممثل المركز السينمائي بالإشارة إلى حدث إنشاء مركب سينمائي جديد بمدينة مراكش، وهو المركب الذي يحتوي على تسع شاشات، ليشير كذلك إلى التقدم الملموس الذي حققه الفيلم المغربي من حيث العائدات المالية، فالفيلم المغربي ـ يقول مسؤول المركزالسينمائي المغربي ـ صار يوازي من حيث المداخيل المالية عائدات الفيلم الهندي رغم فارق عدد الأفلام المتداولة، فعدد الأفلام المغربية المتداولة في القاعات لا يكاد يتجاوز أربعة وثلاثين فيلما من مجموع الأفلام المعروضة بالقاعات الوطنية والتي يبلغ عددها318 فيلم، ومع ذلك حققت هذه الأفلام الأربعة والثلاثون عائدات مالية مهمة، واستطاعت أن ترفع من عدد جمهورها. فعدد الجمهور الوافد على القاعات السينمائية سنة2006 لمشاهد الفيلم المغربي تضاعف مقارنة مع حصيلة سنة 2005، إذ بلغ خلال هذه السنة خمسمائة ألف متفرج، بينما الرقم المسجل خلال السنة الماضية هو مائتان وخمسة وأربعين متفرج. الإحصاءات حددت كذلك الأفلام المغربية الأربعة الأولى التي حققت أعلى مداخيل مالية، إذ أكدت أن فيلم «ماروك » حقق أعلى مدخول مالي واستطاع أن يستقطب أكبرعدد من الجمهور، حيث تابعه جمهور يقدر ب 131429، وحقق في مدخوله ثلاثة ملايين و82834 درهم. ويحتل فيلم «عبدو في بلاد الموحدين » الرتبة الثانية بتحقيقه لعائدات مالية تصل إلى ثلاثة ملايين و31891 درهم، واستقطابه لجمهور يقدر ب126305 متفرج. فيما احتل فيلم «السمفونية المغربية» الرتبة الثالثة بتحقيقه لعائدات مالية تقدر بمليونين و67253 درهم، وتمكنه من جذب جمهور يقدر بمائة ألف و257 متفرج. واحتل فيلم «الأجنحة المتكسرة» الرتبة الرابعة بمدخول مالي يقدر بمليون وعشرة آلاف درهم. الإحصاءات تحدثت كذلك عن وتيرة إنتاج مغربية تتراوح فيما يخص الأفلام الروائية الطويلة ما بين 12 و14 فيلما، غير أن بعض المتدخلين اعتبر أن هذا الرقم مبالغ فيه، وأكد على أن معدل الأفلام الطويلة التي تنتجها السينما المغربية، لا يتجاوزعشرة أفلام، وذلك إذا قمنا بعملية تمحيص للتمييز بين الرخص الممنوحة للتصوير وبين الأعمال المصورة. أما معدل الأفلام القصيرة، فيصل إلى سبعين فيلم قصير. لكن المشكلة بالنسبة للمتدخلين هي أن أربعة أفلام فقط هي التي يتم توزيعها في السينما المغربية من مجموع كل الأعمال المنتجة، مما يؤشر على أزمة في توزيع الفيلم المغربي وترويجه... النقاشات الحيوية التي تميزت بها أشغال الندوة والتي غاب عنها عدد كبير من السينمائيين، لم تتوقف عند مستوى تأويل إحصاءات الحصيلة السينمائية المغربية، بل تجاوزته إلى التدقيق في الأسباب واقتراح بعض الحلول. ليتم الاتفاق الضمني في النهاية على أن السينما مسؤولية الجميع، وأن النهوض بها يحتاج إلى تعبئة وطنية شاملة، يشترك فيها أرباب القاعات بتحسين ظروف استقبال الجمهور، والتفكير في صيغ تحفيزية لاستقطاب الجمهور، والدولة من خلال تفعيل السلطات الوصية لبنود وقوانين قادرة على بث الروح والحيوية في الجسم السينمائي الوطني وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة، علاوة على تدخل الجمعيات المهنية ودورالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ... فالسينما مسؤولية الجميع. جلال عدناني الاحداث المغربية | |
|