حجزت تذكرة، دخلت إلى القاعة، مرت بضع لحظات، ثم: يا للمفاجأة! ها هي المرأة المكتنزة تقف بجانبي متأبطة ذراع عجوزها، لم يتعرفا علي طبعا، ولا أحمد في ذلك إلا السهو الذي جعلني أنسى خلع نظارتي الشمسيتين. لو خلعتهما لانقلب الأمر إلى حكاية أخرى. استأذتني المأة البدينة في الجلوس بجانبي، أذنتُ، توسَّطتنا، بحيث جعلتني عن يمينها وجعلت زوجها عن يسارها، عرفتُ مرماها فورا. والله إن الفسادَ والخيانة ليجريان فيها مجاري الدَّم؛ أرادت – كعادتها – أن تحتفظ بزوجها، لكن أن تضيفني إليه عشيقا، وذاك ما كان؛ جلستْ بيننا جلسة هارون الرشيد وسط الجاريات... عم الظلام القاعة، أحسستُ بصفحة كف أنثوي تداعب كفي، استجبتُ لها؛ شبكت أصابعي في أصابعها، لم تقل شيئا. انطلق الشريط، وبمقدار توغله في المشاهد الحارة توغلتُ في جسد جارتي؛ دسستُ يدي بين فخذيها، ثم بين نهديها، وفيتُ أعضاءها الشهوية حقوقها كاملة من المداعية واللمس، بل سرقتُ منها قبلات عميقة، وأحطت رأسها بذراعي، وعبثت بشعر رأسها بحركات رومانسية إلى أن نضجت وهيأتْ سُبل الوصول إلى الفراش؛ أخذت تعقب على بعض اللقطات، وتشرح لي أخرى، بما جعلنا نبدو في أعين جيراننا من المتفرجين وكأن بيننا معرفة سابقة حميمية. أما جارنا العجوز، فالله وحده يعلم أين كان في ذلك الوقت، هل كان يباركُ سفرنا المقدس أم يلعنه. أعادني العناق واللمس المسروق في ذلك اللقاء غير المتوقع إلى أيام المراهقة حيث كانت السينما هي المكان الوحيد الذي يمكن أن نلتقي فيه مع حبيباتنا من زميلات القسم لإطفاء نهمنا للقبل واللمس والعناق؛ إن تحضر فتاة إلى البيت يقم أبواك قيامة وإن ترافقها إلى منزلها فقيامتين:
- سيُفسدها شخص آخر وتلصق التهمة بك ! ستحبل من شخص آخر وتلصق التهمة بك !
إن ترافق حبيبتك إلى الحديقة العمومية يبتزك آخر شرطي مرور متطاولا على اختصاصات شرطة الأخلاق؛ هات بطاقة الهوية، وأنتِ كذلك. من تكون هذه البنت؟ ماذا تفعلان معا هنا؟ أنا لا أعرف زملية فصل ولا مراجعة دروس ولا يحنون. هيا معي إلى دائرة الشرطة، فلا ينصرف إلا بعد أن يفرغ ما في جيبك، وإن وجده فارغا فحيَّ على خواتم البنت وأقراطها الذهبية... وليقل الشاعر بعد ذلك: «بعيدة مهوى القرط» أو «قريبته»...
ما أن انتهى الشريط حتى قفزتُ من مقعدي واختفيتُ وسط الزحام، تبعتني جليستي مهرولة وهي تصرخ:
- آحمد ! آحمـد ! انتظرنا ! انتظرنا !
تجاهلتُ نداءها، لم تفهم تجاهلي أو تظاهرتْ بعدم الفهم، واصلت مطاردتها إياي إلى أن كادت تمسك بي من خلف، ولم ينقذني سوى استغفالي إياها واختفائي في المراحيض. لما خرجتُ رأيتها على بعد حوالي 200 متر وهي تلتفت يمينا ويسارا مثل حمقاء، كانت تبحث عني دون شك.. بصفتي مشروع «حبيب» بديل عن المعلم ومديره...
وقف الباص في المحطة النهائية التي تبعد بحوالي 15 كيلومتر عن مدينة الرباط، لاحت المدرسة، وسط حقول الزرع والحشائش والأعشاب التي بدأت تصفر، كخيمة رسمها فنان تشكيلي من المدرسة الانطباعية، أخذتُ مسلك الوصول إليها الطويل وكثير الانحرافات مثل ثعبان أسطوري، أسعدتني رؤية قطائع الأغنام والبهائم المرشوشة هنا وهناك، لأني لم أشاهد حيوانات منذ سنين طويلة، منذ أيام كان والدي يصطحبني معه للمتاجرة في الأغنام والأبقار..
ولكن بالاقتراب من أول احتشاد لهذه البهائم ماذا رأيتُ؟ خروفا يطارد نعجة ليطأها، كلما فرَّت أمعن في مطاردتها غير آبه بنداء النعاج الأخريات اللائي كن يعرضن أجسادهن على الخروف. غير بعيد من هذه المطاردة الجنسية انطرح كلبٌ وكلبة على الأرض وجسداهما ملتصقان؛ قضى الكلب وطره من الكلبة فمنحته جائزة النكاح بالإطباق على عضوه التناسلي. بجانب الكلبين وقف أربعة حمير: ثلاثة ذكور وأنثى بدينة مثل المرأة المكتنزة تماما. اقتتل الثلاثة على الأنثى، كانت من نصيب الأقوى، وطأها، وبينما هو مستغرق في نكاحها هاجم أقوى الذكرين المتبقيين زميله الضعيفَ، أرغمه على الاستسلام؛ دس اللعينُ قضيبه كاملا في دبر المهزوم، قضى الحمار مفتول البنية وطره من الأتان، تنحى جانبا، قصدت الأتان الحمارين اللوطيين، وقفت بجانبهما، استل الحمار اللوطي ذكره من دبر المغتصَب مُنهكا، تطاير المني يمينا وشمالا، تنحى جانبا كما فعل زميله الذي استأثر بالأنثى، تهيأ الحمارُ المغتصبُ للانقضاض على الأتان، سددت له ضربة قوية بحافرها على مستوى الوجه كانت من القوة بحيث جعلته يفرّ وهو يملأ الدنيا نهيقا، دنت الأتان من اللوطي الفحل، جعلت مؤخرتها على مقربة من خياشيمه، على مقربة من هذا المشهد كانت الكلبة مطبقة على أير كلب آخر هزم قطيع زملائه المنتظرين الذين وقفوا يتأملون المشهد بعيون كسيرة، غير بعيد كان الخروف الفحل يطأ نعجة سوداء... ما هذا اللغز؟
- صبح وأي صبح هذا ! ها نحن نقع في ما هربنا منه ! أما استحييتم يا أبناء العاهرات؟ ! أما وجدتم وقتا مناسبا للنكاح غير وقت مروري؟؟ !
رددتُ في خاطري، أمسكتُ ما وقع في يدي من أحجار، ثم أخذت ألقيه على الأزواج المتناكحة بكل ما أوتيتُ من قوة وأنا أشتمهم:
- fils de putes ! Allez vous faire foutre ! fichez-moi la paix !
فرت الحيوانات مذعورة في جميع الاتجاهات، وحدهما الكلب والكلبة ملتصقا الجسدين وقعا تحت بطشي.. علا صوت امرأة، وها هو رجل يهرول نحوي، أمسك بياقتي إلى أن كاد يخنقني وهو يصيح في وجهي:
- والله إنك لقليل الحياء ! أما تملك وجها لتستحيي به؟! البهائم تتنايك وأنت ما دخلك في الأمر؟! ما دخلك في الأمر؟ !
هممتُ بأن أفسر له أن وراء الأمر حكاية طويلة، بدأت منذ بددتُ ثروة أبي في الحانات والعلب الليلية وبين أفخاذ النساء، وانتهت مع المرأة المكتنزة ونزوحي من بيتي، ولكن الحكاية بدت لي إما أشد تعقيدا أو أكثر سخافة من أن تبرر ما اقترفته في حق بهائم هذا الرجل الذي بدا بشعره المتجعد وقامته المتوسطة أشبه بمنحوت روماني.. وعلى كل، فقد اتضح أنه لم ينتظر أي جواب مني؛ استجاب لطلب الصفح بسرعة المداهمة ذاتها وأخلى سبيلي لتنشأ منذ ذلك اليوم علاقة غريبة بينني وبين آله؛ كلما صادفته هو أو زوجته أو أطفاله لقوني بابتسامة غامضة أعرف جيدا أنها تتعلق بمشهد تنايك البهائم، أرد على الابتسامة الغامضة بأخرى غامضة، أنصرف دون أن يزيد أحدنا على ابتسامة الآخر كلمة واحدة..
ها هو المدير في انتظاري، ارتدى بذلة أنيقة حلاها برباطة عنق زاهية. مع من تريد أن تفعلها يا عم؟! أحواض النعناع والقسبر والمعدنوس والجزر واللفت والطماطم وأسراب الدجاج والإوز والبط قالت كل شيء: أنت من بخلاء المديرين الذين يكتنزون الأموال، ويحولون المدراس إلى ضيعات تؤمن الاكتفاء الذاتي...
حياني، شبك أصابعه في أصابعي، دعاني للقيام بجولة في المدرسة للتعرف على أقسامها ومرافقها. من خلال تشبيكة اليد عرفتُ أنه بدوي حتى النخاع، حدستُ كذلك أن في الأمر شيئا، وذاك ما كان؛ ما عدنا إلى المكتب حتى سألني عن أصلي وفصلي وسني وحالتي العائلية، ثم عرض علي ضمنيا أن أرتبط ببنته:
- بنتي تدرس في كلية الحقوق بالرباط وستتخرج في هذه السنة، وسيكون الأمر رائعا حقا لو تراجع معها الدروس وتساعدها في تحرير بحث التخرج.. ها هي مكتبتها، حيث يمكنكما الاختلاء ببعضيكما والعمل في منتهى الهدوء... وإن قنطتما فيمكنكما الذهاب معا إلى مقهى الأوداية أو شاطئ سلا...
- مع من تريد أن تفعلها يا عم؟! أنا صمتُ عن الزواج صيام الدهر..
انتهت حصة الدرس، أخذتُ أول سيارة أجرة كبيرة متجهة إلى مدينة تيلفت التي تبعد عن الرباط بستين كيلومترا لاغير. الوجهة: دوار الضبابة أو «مدرسة النكاح»، كما كنا نسميها في منتصف السبعينيات، حيث كنا نهرب من الثانوية ونحج إليها في موكب جماعي من التلاميذ. أيامها كان هذا الحي الهامشي الذي يقع عند مخرج المدينة عبارة عن منازل مصنوعة من القصب والطين والقصدير، إلا أنه كان جنة حقيقية؛ ما تصل إليه حتى تنتهي إلى أنفك رائحة الشواء، وأصوات الأهازيج الشعبية البدوية والأمازيغية، وعلى مقربة من الحي، بل وحتى على حاشية الطريق المؤدية لمدينة الخميسات والقادمة منها يقف طابور الشاحنات التي يتجه سائقوها لاقتطاف نعيم العاهرات الجميلات اللواتي كن يملأن الحي عن آخره.. هناك، ذقتُ طعم الجنس لأول مرة في حياتي، والفضل يعود لبلادة المسؤول عن صندوق الضمان الاجتماعي؛ كلفني والدي باستلام عائد أدوية، امتثلتُ أمام المسؤول، سلمني ورقة صغيرة فيها مجموعة من الأرقام، ضرب لي موعدا على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، لأن وقت إغلاق المكتب كان قد حان. اشتريت قلما أسود، أضفت رقم واحد في بداية أحد السطور، وواحد في إجمالي المبلغ، وها هي 300 (حوالي 30 دولارا) درهما زيادة، كان المبلغ كفيلا بإيصالي ليس إلى تيفلت، بل وكذلك إلى «عين اللوح» و«بومية» وإيموزار مرموشة» والكثير من القرى والمداشر الأطلسية التي كانت تدوخنا حكايات زملاء الفصل المنحدرين منها عن عاهراتها الجميلات...
وصلتُ إلى الحي، ياه كم تغيرت معالمه؛ اختفت البيوت الطينية تماما وحلت محلها دورُ مبنية بالإسمنت المسلح والآجر، ولكن بنات الهوى لم يختفين؛ ها هي أبواب المنازل مكتظة بهن، كما كانت في ثلاثين عاما خلت، ها هن تصطنعن وسائل اصطياد الزبناء بالطريقة ذاتها؛ تطلب إحداهن منك سيجارة، فما تمدها إليها حتى تلوي على يدك وتدخلك المنزل.. مرقت من هذا النوع، لأن صاحباته الآن في أغلبهن غير جميلات، غمزتُ واحدة أطلت من شرفة نافذة، دعتني للدخول، رحبت بي القوادة العجوز، نادت على ما تحت إمرتها من بنات كي أختار أيهن ستعجبني، وقعُ أقدام في الدرج، وها أنا أمام ست بنات. أوووه ! لم أصدق عيني، خيل إلي أنني أحلم، أغمضت عيني وفتحتهما مرارا، ولكن هي الحقيقة الواقعية التي لا يمكن لأي حاسة أن تكذبها؛ زوجتي الثانية ضمن فريق العاهرات. مممه ! فهمت! كانت هذه هي وجهتها، على الدوام، عندما كانت تقول إنها مسافرة، حريصة على إبقاء وجهة السفر طي الكتمان؟! حسنا! أأشكر هذه الصدفة الجديدة أم ألعنها؟ لا يهم. اخترت أجمل البنات، اختلينا في غرفة، سألتني:
- أنكتفي بالجماع أم نجالس بعضنا قليلا؟
اخترتُ المجالسة، نادت رفيقتي خادما، وشوشت في أذنه، دست النقود في يده، لحظات وها هي عشر زجاجات جعة باردة مثل الثلج، جلسنا نعاقر النبيذ وندخن السجائر على إيقاع أغنية أمازيغية جميلة جدا، من أغاني أحوزال الأولى، تبالدنا بضع كلمات، قامت ترقص، دعتني لمشاركتها، استجبتُ، شبكت يدي في يدها، اشتعلت الرغبة في جسدي، سحبتها إلى السرير، ركبنا الأرجوحة، وها هو طرق قوي في الباب. تعالى وقع أقدام في الطابق العلوي، قفزت البنات إلى سطح البيت المجاور، تضاعف الطرق العنيف:
- افتحوا! افتحوا!
فتحت القوادة الباب، وها رجال الشرطة يقتحمون الغرفة، فرائصي ترتعش خوفا، شأني انخفض وتحجر مثل قطعة ثلج..
- بطاقتة هويتك الوطنية
- هاهي !
- مممه ! معلم
- متزوج أم أعزب؟- …..
تواصل الاستنطاق، وأنا ارتدي ملابسي التي كان أحدهم قد كان أفرغ كل ما بداخلها؛ حوالي 100 دولا لا غير، وهو مبلغ لا يتيح لي إجراء أية مقايظة؛ فأنا متلبس بتهمة الفساد التي ستكلفني شهرين سجنا، في أقل الأحوال، وبما أنني في سلك الوظيفة العمومية، فمجرد الدخول على السجن سيكلفني فقدان وظيفي نهائيا. استعطفتُ رجال الشرطة، تظاهروا بالصمم، احتججتُ:
- ولكن الحي حي ذعارة رسمية، أنتم تعرفون هذا جيدا، ثم إنني أتردد عليه منذ ثلاثين عاما!
تجاهلوا كلامي، ألقوا علي القبض ثم ساقوني إلى مركز الشرطة، لأجدني في بضع لحظات قبالة العميد رئيس المركز أخضع لاستنطاق جديد حرص المحرر على تدوين تفاصيه في محضر يتألف من عدة أوراق..
عاملني العميد بلطف كبير، وأبدى غير ما مرة حسرة عليَّ، عبر تدخين سجائر متعاقبة، أمعنتُ النظر فيه، خيل إلي أنني سبق أن عرفته من قبل، دخلتُ دهاليز الذاكرة، فتشتت أركانها ركنا ركنا، دون جدوى، انتهى الاستنطاق، قدمت بطاقتي الوطنية، طلب العميد إلقاء نظرة عليها، ثم ها هو يثب عليَّ ويقبلني من الوجنتين:
- أوووه ! أستاذي سعيد ! أوووه ! أجمل أستاذ للغة العربية عرفته في حياتي !
اتضح أنه من قدماء تلاميذي، أمر بتمزيق محضر الإدانة، انقلبت الجلسة إلى لقاء حميمي بين تلميذ مخلص ومعلم يعرف كيف يأسر عقول صغاره من التلاميذ بأخذهم على قدر عقولهم والتفاني في خدمتهم.. أحضر العميد 10 زجاجات جعة، شربنا أنخاب الذكريات الجميلة؛ راح يقص علي تفاصيل الفصول الثلاثة التي درس فيها العربية على يدي، وذكرني بأسماء زملاء له عديدة نسيتها.. ثم أخلى سبيلي، استكثرتُ أن أخبره بأن رجاله قد سرقوا كل ما كان في حوزتي من نقود إشفاقا عليهم؛ فصغار السلطة يقترفون عموما ما لا يمليه عليهم الكبار...
لو كان معي جلباب ونظارتين شمسيتين لما ترددت في الانقلاب في بضع لحظات إلى شحاذ أجمع مبلغ العودة إلى الرباط، وهو ليس كثيرا على كل حال... أمامي حل وحيد وأوحد: الوقوف في مخرج المدينة والقيام بالأتوستوب، ذاك ما فعلتُ وكنتُ من المحظوظين فعلا؛ وقفت بضع دقائق وها هي سيارة 4 × 4 أنيقة سوداء تقف، ركبتُ، لكن لأجدني أمام ما هو أغرب من الخيال وأشق من أن يصدق: وجدتُني راكبا أمام المرأة المكتنزة في المقعد الخلفي للسيارة فيما جلس في مقاعدها الأمامية السائق والرجل العجـوز.
لن أحكي أبدا التتمة لأن إضافة ما تخلل هذه «المصادفة» اللامتوقعة إطلاقا إلى ما تخللها من «مصادفات» في الطريق، وبعد الوصول إلى الرباط، إلى كثرة المصادفات التي أثنت قصتي، حتى هذه النقطة، صارت أغرب من عمل الخيال بما جعلني أشك فيما إذا كانت حياتي نفسها مجرد رواية يكتبها شخص آخر غيري أناط بي دور البطولة ثم صار يلعب بمصيري كيفما شاء. ولأنني كرهت - وأكره - على الدوام أن أكون مجرد ألعوبة بين يدي مشيئة ما، مجرد لاعب دور في مسرحية أو منفذ لما يُملى عليه حرفيا، فإنني لعنتُ منذ ذلك اليوم الكتابة وقررتُ توقيف تدوين هذه الحكاية.
فليذهب كاتبها إلى الجحيـم !
أما أنا، فربما صرت ملتحيا..
وعلى كل، فهذا أمر يهمني وحدي.