Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: 'مبارك ومسعود' يستخف بذوق المشاهد المغربي الجمعة سبتمبر 26, 2008 1:21 pm | |
| تأكد للمشاهد المغربي, الذي يتابع حلقات سلسلة "مبارك ومسعود, التي تبثها القناة الثانية, ساعة الإفطار, أن هذا العمل يحمل رسالة خطيرة. تتمثل في أن الفكاهة في المغرب تحتضر.
وبما أن نسبة المشاهدة تكون أكثر وقت الإفطار, تبين للعديد من المشاهدين, أن المستوى الذي تقدم به هذه السلسلة جد رديء. أخذت "المغربية" آراء بعض المتتبعين لهذه السلسة, الذين عبروا عن استيائهم من هذه العمل.
أكدت (م-ح) أن السلسلة أثارت اهتمام أبنائها الصغار أكثر, لأن الطريقة التي يتحاور بها الممثلون تضحكهم, لأنها تعتمد أكثر على التهريج, الذي يثير ضحك الأطفال بسهولة وأعصاب الكبار, لكن وجدت في ذلك متنفسا, لأنها تأخذ وجبة إفطارها في هدوء, لأن أبناءها منهمكين في متابعة السلسلة, التي ترى أنها لا ترقى إلى مستوى المشاهد, موضحة أن العمل يخلو من الاجتهاد, ويعرف غيابا تاما لسيناريو في المستوى الجيد.
ونوهت في الوقت نفسه بالفنان محمد الجم, الذي يشارك في سلسلة "سير حتى تجي", التي تبثها القناة الأولى في التوقيت نفسه, إذ تعتبره فنانا حقيقيا وفكاهيا محترفا, موضحة أنه يحترم جمهوره من خلال العمل الذي يقدمه, رفقة الطاقم الذي يرافقه.
وأفادت (ث-م) أنه "للأسف لا أتمكن من متابعة جل الأعمال التلفزيونية المغربية بسبب التزامي بالذهاب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، ولا أشاهد إلا الأعمال المعروضة في ساعة الذروة وقت الإفطار على شاشة القناة الثانية.
لا أريد التحامل على الإنتاج الوطني، وأدرك الإكراهات التي يقع فيها الفنان المغربي، إلا أنني مللت من الاستهتار بذكاء المشاهد المغربي، خاصة في بعض حلقات السلسلة "الهزيلة" (وليس الهزلية)، "مبارك ومسعود"، التي أثبتت مرة أخرى، ضعف أكثر الفكاهيين شعبية في البرامج التلفزيونية، وشخصيا لا أفهم ذلك. أما بالنسبة لبرنامج الكاميرا، التي ليست خفية، حسب كلام منشطيها، فأرى أنها عبث بالفنانين واستهتار بقيمة بعض فنانينا الشعبيين، الذين لا يملكون مستوى تعليميا، إذ يتكلم المنشط بالفرنسية مع الفنان, الذي يدرك أنه لا يتكلم بلغة موليير، في حين يتحدث العربية والدارجة مع آخرين لا يجيدون الكلام بلغة الضاد".
في حين, عبرت (ف-ب), عن استيائها من "مبارك ومسعود", مشيرة إلى أن من يقف وراء هذا العمل لا يحترم المشاهد المغربي ولا يحترم ذوقه. وقالت إن الفكاهة "تعد أصعب لون فني, لما تتطلبه من اجتهاد لإدخال الفرجة إلى قلوب المشاهد, علما أنه سهل إبكاء المشاهد لكن صعب إضحاكه. لذا قررت أن تتجه إلى القنوات الفضائية, إذ تتابع مسلسل "باب الحارة", الذي يعرض وقت الإفطار.
وأشارت (خ-م) التي قررت ألا تفتح التلفزيون وقت الإفطار, حفاظا على هدوء أعصابها, نظرا للمهزلة التي تتكرر كل سنة, موضحة أنه في الأيام الأولى من الشهر, كانت تتابع بعض الحلقات من السلسلة, وكانت كل حلقة تقدم أسوأ من سابقتها, ولاحظت أن التعريجة والدقايقية كانا حاضرين في أغلب الحلقات, لأن غياب سيناريو جيد جعل طاقم البرنامج يستغيث بـ "حلقة" من "الشطيح والرديح" لإنهاء الحلقة.
وقال (م-ب), "حاولت بداية هذا الشهر الكريم متابعة برامج القناتين خاصة الثانية، وأملي أن يكون هناك تغيير على مستوى عقليات المشرفين على فقرات الترفيه لنسيان ما فات، وللأسف، الأمور لم تتغير لدرجة أن بعض الوجوه والعبارات أصبحت تبعث على التقيؤ، وأضحت عنوانا لضحالة تفكير المشرفين على هذه البرامج، التي تسخر من ذوق المتفرج المغربي".
وأضاف "أمام هذا الترقيع وهذا الاستهزاء العلني والتهريج السخيف واستبلاد المتفرجين، كان على القيمين على إذاعة عين السبع، اختيار ربما وجوه أخرى من مثيل بنبراهيم وغيره، فلا يعقل أنه من بين 30 مليونا مغربيا, ليس هناك إلا هذه الوجوه التي احتكرت القناتين".
واعتبر (ر-ج) أن ما يقدم في رمضان من برامج ربما يعتقد أصحابها أنها فكاهية, في حين أنها تهريج وضحك على الذقون، وأوضح قائلا " من خلال تتبعي للحلقات الأولى لبعض البرامج, التي تذاع على القناتين يظهر جليا أن هناك أناس سامحهم الله, قاموا بتصوير ما يسمى بـ "السيتكوم", في غياب أي نص مكتوب وبالاعتماد فقط على الارتجال أمام الكاميرا. أقر أنني تعرضت للنصب والاحتيال بعدما شاهدت خلال الأيام الأولى بعض الحلقات من هذه الأعمال، لكنني انقطعت بعد ذلك عن متابعتها حتى لا أصاب بمكروه، لدرجة أنني أصبحت أخاف مشاهدة البرامج التي تعرض مع حلول الشهر الفضيل، حتى لا أتابع ممثلين ربما يمكنهم النجاح في أي شيء إلا إضحاك المغاربة".
وأشار إلى أن الحديث اليوم عن الفكاهة تجاوز كل الخطوط، "لذا أطالب كمتتبع للبرامج الفكاهية, التي لا تظهر إلا مع ظهور "الشباكية"، بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأشياء, التي ربما يعتبرونها "سيتكومات"، وأظن أن مشكلة الفكاهة, التي لا تضحك خلال شهر رمضان تعود بالأساس إلى عدم وجود كتاب حقيقيين يبدعون في كتابة النصوص الكوميدية وكذلك لوجود ممثلين لبسوا جلابيب ألفها المشاهد وأبوا التخلي عنها وكأنهم يعتبرونها ماركة مسجلة...
وأخلص إلى أن الحديث عن البرامج الفكاهية لشهر رمضان ليس وليد هذا الشهر الفضيل بل يتكرر كل سنة، ويطول الكلام وما أحوجنا إلى العمل... خديجة معقول | |
|