Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: فنانون مغاربة يرصدون واقع الفن بين المهجر والوطن الجمعة نوفمبر 14, 2008 2:32 pm | |
| بتث قناة "دويتشه فيله" الألمانية وقناة "المغربية" أول أمس, الحلقة الأولى من برنامج ثقافي مشترك بين القناة الألمانية والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة, بعنوان "الصالون الثقافي". وناقشت الحلقة الأولى من البرنامج موضوع "الفنانون العرب بين المنفى والوطن", إذ أن العالم العربي يعاني منذ عقود, الهجرة المستمرة لنخبته الثقافية إلى دول الغرب على وجه الخصوص. ويواجه الفنانون في معظم الدول العربية معوقات سياسية واجتماعية تحول دون تحقيق طموحاتهم الفنية, إضافة إلى قلة الدعم المتاح للفنون. وتدفع هذه الظروف الكثير من الفنانين والمثقفين إلى مواصلة مسيرتهم الفنية أو العلمية في العواصم الغربية. وفيما يقرر العديد منهم البقاء في الخارج، يتخذ بعضهم وعن وعي قرار العودة إلى الوطن.
والضيوف المتدخلون في الحلقة, هم عمر حمدي (المعروف بمالفا), المولود عام 1951 في تل نايف بسوريا, عمل في شبابه في دار سينما حتى وقت متأخر من الليل، وكان عمله يتمثل في رسم ملصقات الدعائية للأفلام. وانتقل إلى دمشق في سن 17 ليتمكن من عرض لوحاته الزيتية أمام الجمهور, وعمل خلال خدمته بالجيش في قسم الرسوم بمجلة "الفرسان" ونظم معارض في دمشق والقاهرة وبغداد وصوفيا وموسكو وبودابست وبلغراد. وحدث نزاع بينه وبين وزارة الثقافة السورية (أدى إلى إحراق أعماله الخاصة). وقام في المنفى النمساوي بتغيير هويته بأكملها، فغير اسمه إلى مالفا وقبل الجنسية النمساوية واشتهر هناك. أما كريم بناني من مواليد 1938 في فاس, درس في أكاديمية الفنون بفاس وفي معهد عالي فرنسي للفنون وفي أكاديمية جوليان. يعيش ويعمل منذ أعوام في الرباط, حيث يشغل منصب رئيس الجمعية المغربية للفنون التشكيلية. واختار العودة إلى وطنه رغم إمكانية البقاء في فرنسا. وهو متزوج منذ أعوام كثيرة بسيدة ألمانية من ميونيخ. الأول بقي في أوروبا، والثاني عاد إلى المغرب.
وكان بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه أكد أن قناة DW-TV الألمانية بالتعاون مع قناة "المغربية" تسعى لإنتاج برنامج حواري، يشارك فيه فنانون ومبدعون من أوروبا والعالم العربي والمغرب بصفة خاصة، وتُناقش فيه التطورات والمستجدات في الفن والثقافة، استجابة للاهتمام المتزايد بالثقافة سواء أكانت محليةً أم عالمية.
ويرتكز مبدأ الصالون الثقافي على دعوة شخصيات متنوعة، قد تنتمي لمجالات مختلفة وقطاعات ثقافية وفنيّة مختلفة، تتقابل في "مكان عام" وتتعرف على بعضها وتتناقش حول الموضوعات, التي يطرحها مقدم البرنامج.
وبهذا, يجمع مقدم البرنامج والداعي "للقاء الصالون الثقافي" فنانين ومبدعين عديدين من العالم العربي وأوروبا. ومن خلال تعرف الضيوف إلى بعضهم البعض، يتعرف الجمهور إليهم أيضا.
وعادة ما يتمتع الفنانون الكبار بسيرة غير عادية ومشوقة، فكثير منهم تخلى عن حياة الرفاهية، أحيانا ضد رغبة الوالدين وعاش لفترات طويلة في ظروف حرجة على هامش المجتمع، إلى أن تمكن في النهاية من تحقيق النجاح الكبير. إنها قصص شهدتها وتتفهمها كل الثقافات.
وقال مصطفى السعيد, مدير القسم العربي بقناة دويتشه فيله, إن فكرة البرنامج, الذي جاء ثمرة تعاون بين القناة الألمانية وقناتي الأولى والثانية المغربيتين, تقوم على استضافة وجوه ثقافية من المغرب والعالم العربي ومن ألمانيا, لمناقشة القضايا الثقافية الراهنة التي تهم أوروبا ومنطقة شمال إفريقيا والعالم العربي بشكل عام.
وأضاف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن طموح برنامج الصالون الثقافي, الذي يبث مرة واحدة في الشهر, هو خلق جسور للحوار الثقافي بين الأدباء والفنانين والكتاب من المغرب والعالم العربي وأوربا ومختلف البلدان لتبادل الرأي وطرح القضايا الفكرية والثقافية العامة, التي تحظى بالاهتمام لدى المشاهد, العربي والأوربي على السواء.
ويبث البرنامج بالتزامن على قناتي "دويتشه فيله", و"المغربية", كما تبثه القناة الثانية", ضمن شبكة برامجها الثقافية في وقت لاحق.
وتناقش الحلقة الأولى من "الصالون الثقافي", التي تستضيف الفنان التشكيلي المغربي كريم بناني والفنان السوري المقيم في النمسا محمد حمدي المعروف بـ (مالفا), موضوع "الفن بين المهجر والوطن".
أما الحلقة الثانية التي سجلت أخيرا في برلين, وستبث في شهر دجنبر المقبل, ستناقش موضوع "الفنانون والتابوهات", بمشاركة الناقد المغربي فريد الزاهي والمخرج السينمائي والمسرحي التركي المقيم في ألمانيا نينجو شيليك.
وسينتقل فريق البرنامج خلال منتصف شهر دجنبر المقبل, إلى مدينة مراكش, حيث ينتظر أن تسجل حلقتان, الأولى حول ساحة جامع لفنا والثقافة الشفوية, والثانية حول الفرنكفونية.
وينشط البرنامج رشيد بوطيب, الصحفي المغربي بقناة "دويتشه فيله", والصحفية اسمهان عمور من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
يذكر أن قناة دويتشه فيله, وسعت في بداية شهر نونبر الجاري بثها باللغة العربية إلى12 ساعة يوميا بدلا من ثماني ساعات, في خطوة تندرج في إطار تعزيز التقارب بين ألمانيا والعالم العربي. خديجة معقول | |
|