Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: فنانون مغاربة جمعهم الفن وقيدهم الزواج برباط الحب السبت يناير 31, 2009 4:29 am | |
| تشهد الساحة الفنية المغربية علاقات متينة بين الفنانين, منها ما ظل في إطار العمل الفني ومنها ما تطور إلى علاقة حب وكلل بالزواج فهناك عدد من الفنانين تزوجوا من الوسط الفني, ويعيشون في سعادة, إذ أن هذا الرابط يوطد علاقاتهم أكثر ويحفزهم على الإبداع أكثر. "المغربية" اتصلت ببعض الفنانين المغاربة, الذين جمعهم الفن وقيدهم الزواج برباط الحب, وكانت هذه هي آراؤهم.
بابتسامة عريضة وإحساس قوي ونبرات حب, أعربت الفنانة السعدية لديب عن السعادة التي تربطها بحبيبها وزوجها المخرج عزيز السالمي.
وقالت الفنانة في تصريح لـ"المغربية" إن اللقاء الأول, الذي جمعها بالمخرج السالمي كان من خلال تصوير فيلم قصير لمحمد منخار, وكان السالمي هو المسؤول عن الإنتاج, ولما ذهبت لديب للقاء منخار, كان السالمي من فتح باب المكتب.
وشاءت الظروف أنه ألغي تصوير فيلم منخار, لتصور لديب عملا آخر يحمل عنوان "ديجا فو" مع عزير السالمي, وكان بداية علاقة عمل فني وعلاقة صداقة في الوقت نفسه. واستمرت اللقاءات التي كانت تطبعها علاقة العمل والصداقة أيضا لسنوات عدة, إلا أنهما شعرا بحرارة الحب, واكتشفا أنه يستحيل أن يبتعدا عن بعضهما البعض.
وقالت" تطورت الصداقة تدريجيا إلى علاقة حب, توجت بالزواج في أبريل 2006, وأعربت عن سعادتها إلى جانب السالمي, الذي يبادلها كل الحب والاحترام, موضحة أنهما ما يزالان أصدقاء حتى اليوم, "نتبادل الرسائل الإلكترونية بالبيت, كما أنني أشكو له همومي ومشاكلي وكأننا صديقان ولسنا زوجان".
وأضافت السعدية لديب أنها لا تغار على زوجها من المعجبات, لأنه تربطهما ثقة عمياء, إلى جانب أن حياتهما الفنية تحتم عليهما ربط علاقات مع فنانين آخرين, موضحة أن اختيارها لمخرج سينمائي, يعني احترام مهنته, التي تطبعها العلاقات المتعددة والتنقلات عبر المهرجانات, وكذا الأسفار من أجل التصوير, كل هذا تضعه في حسبانها. وعلقت مبتسمة أنه عندما يتعلق الأمر بموقف يخل بالآداب, فحتما ستشعر بالغيرة على زوجها, شأنها شأن أي زوجة, لأنها إنسانة لديها مشاعر يجب أن تحترم. وقالت "الحمد لله لم نتعرض في حياتنا لأي خلافات وتجمعنا إلى الآن علاقة طيبة". وحول رغبتها في الأمومة, أشارت لديب إلى أنها مازالت لم ترزق بعد بنعمة الأطفال, وترى ذلك مسألة إلهية تتركها للقدر.
وأفادت الفنانة المغربية أنها ربة بيت ممتازة, فحياتها اليومية مقسمة إلى ثلاث مراحل, الأولى متعلقة بدورها كزوجة, بحيث تطبخ بنفسها لأنها لا تتوفر على مساعدة داخل البيت, كما تخص وقتها للقراءة والمطالعة والأنترنت, لأنها فنانة ويجب أن تكون على دراية بالأمور الثقافية ومتابعة التطورات الفنية, سواء في المغرب أو عبر الفضائيات. أما الجزء الثالث, فتخصصه لممارسة الرياضة والشوبينغ.
وتنصح لديب الفنانات على أن يكون ارتباطهن العاطفي عن اقتناع, وحب متبادل, يطبعه تقاسم الأفكار, وليس ضروريا أن يكون شريك حياتهن من الوسط الفني, المهم هو الحب والتفاهم, مشيرة إلى أن هناك بعض الفنانين يفضلون الارتباط من خارج الوسط الفني, كي لا يعانون الهموم نفسها.
وقالت "لكل مهنة متاعبها وسلبياتها, فالأطباء لديهم دوريات ليلية, وموظفو الطيران ينتقلون باستمرار, وعلى الشريك أن يتفهم ظروف عمل الطرف الآخر, وإلا فالحب وحده لا يكفي.
وأكدت الفنانة ثريا العلوي أن علاقتها بالممثل والمخرج نوفل براوي يطبعها الاحترام المتبادل, موضحة أنها تعيش إلى جانبه في سعادة بالغة.
وقالت ثريا "إن أول لقاء جمعنا كان خلال إضراب داخل الحي الجامعي, وكنت أتلعثم في ترديد الشعارات, التي كان يقولها الطلبة, وكلما سألت زميلتي عن ذلك, كان نوفل يردد علي الشعارات, وكان صديقا لي أخبره أنني أعشق قصائد الشاعر الراحل محمود درويش, وفي الغد أحضر لي ديوانا شعريا لدرويش, وكان سببا في بداية صداقتنا. وأضافت ثريا أن نوفل البراوي شجعها لدخول المعهد العالي للتنشيط المسرحي, مشيرة إلى أنه لولاه لما دخلت هذا الميدان.
وأشادت الفنانة بسلوك زوجها, الذي قالت إنه إنسان شديد الإصغاء, ويعطي وقته للصغير قبل الكبير, وصدره رحب, كل ذلك جعلها يكبر في عينيها.
وأكدت أن الصداقة التي تربطهما إلى اليوم أكبر بكثير من الزواج, لأنها ترتاح له قائلة " لو لم يكن نوفل في حياتي لما كنت ممثلة, وجل الأعمال التي قدمتها سواء في السينما أو التلفزيون كانت نتيجة تشجيعه لي. أحيانا أتردد في اختيار دور ما, لكنه يشجعني على أدائه, وأكتشف في نهاية الأمر أن العمل لقي إقبالا كبيرا".
وقال الفنان المسرحي عبد الرزاق البدوي إن أول لقاء له مع زوجته الفنانة عائشة ساجد كان سنة 1965, أثناء اشتغالها داخل ورشة محترف الممثل, التي كانت تخضع لتكوين بداخلها, و"بدأت العمل معي في المسرح, وكانت تربطنا علاقة الأستاذ بتلميذته, والممثل بزميلته والمخرج بالممثلة, إلى أن تولد بداخلي فضول يتمثل في اهتمامي المتزايد بها, خصوصا أنها ابنة عائلة متواضعة ومحافظة, وتزوجنا سنة 1972, بطريقة تقليدية, إذ أقمنا عرسا بكل الطقوس المغربية من هدية وعجلة ونكافات.
وأضاف البداوي أنهما استقرا بعد ذلك في بيت الزوجية, الذي بنياه خطوة خطوة, حسب ظروفهما المادية, مشيرا إلى أنهما أنجبا سنة 1976 سفيان, وسنة 1979, زكرياء, وكانت فاطمة الزهراء أخر العنقود, سنة 1982.
وأكد الفنان المسرحي أن سر نجاح زواجهما أكثر من ثلاثة عقود يعود إلى علاقة الاحترام في ما بينهما كما يحرصان على الفصل بين الحياة الفنية والحياة الزوجية. خديجة معقول | |
|