سيغورني ويفر: السينما الأميركية قدمت العرب بصورة محرفة
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
موضوع: سيغورني ويفر: السينما الأميركية قدمت العرب بصورة محرفة الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 4:12 am
عقدت مساء أول أمس بالقاعة الملكية، ندوة صحفية استضافت النجمة الأميركية سيغورني ويفر، التي جرى تكريمها ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثامنة.
وفي معرض ردها على سؤال حول علاقة السينما الأميركية بالعالم العربي والإسلامي، صرحت بأن العالم يحتاج السينما للإسهام في حل مشاكله وقضاياه، فحوار الحضارات والانفتاح، هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب والتطرف.
وقالت ويفر إن السينما الأميركية، قدمت العالم العربي بصورة محرفة بشكل صارخ، والهدف هو الإثارة وتقديم صورة مختزلة عن العالم العربي والإسلامي.
وبخصوص مسيرتها الفنية، أبرزت أنها ولدت بنيويورك، وهي حاصلة على دبلوم من جامعة ستانفورد ومن المعهد الدرامي بيال، وانطلقت مسيرتها الفنية سنة 1979 بفيلم "أليان" لريدلي سكوت، وأدت أدوارا عدة في أفلام مشهورة، مثل "مروضو الأشباح" لإيفان ريتمان سنة 1984، و"عندما تتدخل النساء" لمايك نيكولس سنة، 1988 و"الفتاة الصغيرة" و"الموت" لرومان بولونسكي سنة 1994، وغيرها من الأفلام، التي تركت بصمتها في السينما الهوليوودية.
وصرحت النجمة بأنها تجد متعة كبيرة في أداء أدوار نساء في عمرها، وعبرت عن سعادتها بالعمل مع مخرجين كبار من حجم جيمس كاميرون ومايكل أبتد، وأبرزت ويفر أن تجسيدها لأدوار شخصيات نسائية، يدخل في إطار التعاطف الإنساني وإيمانها العميق بالقدرة الكبيرة للنساء على الإنتاج والعطاء العميم.
وساهم زوجها، المالك لأحد المسارح الخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، بشكل ملحوظ في تشجيعها على الإبداع فوق خشبة المسرح، وخارج منطقة برودواي بأميركا، شاركت بأعمال مسرحية من قبيل "طبيعة وغاية العالم"، ومسرحية "تيطانيك" لكرستوفر ديرونك، ليجري ترشيحها بعد ذلك سنة 1985 لجوائز توني للمسرح، كأحسن ممثلة عن دورها ببرودواي في مسرحية "ضوضاء"، التي أخرجها مايك نيكولس.
وحول مشاريعها السينمائية المستقبلية عبرت سيغورني ويفر عن حلمها في تشخيص مسرحية من تراث الأساطير اليونانية، خاصة دور "ميديا" بطلة الأسطورة الإغريقية، التي تعبر عن تحول المرأة من كائن رقيق ووديع إلى آخر شديد القسوة والشراسة.
ويفر تتسلم 'نجمة مراكش' من بولانسكي
قدمت الممثلة الأميركية سيغورني ويفر، الأحد الماضي، فيلمها الشهير "أليان"، أمام جمهور حاشد بلغ نحو 30 ألف شخص، حضر لاستقبال سيغورني بساحة جامع الفنا، في إطار تكريم النجمة الأميركية، الذي خصصته لها الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم. وتواصل تكريم سيغورني في قصر المؤتمرات بمراكش، حيث صعد كل من الممثل توبي جونس والمخرج العالمي رومان بولانسكي إلى المنصة، اللذين شاركت معهما في أهم أعمالها السينمائية، وقدما شهادتيهما في حق الممثلة الأميركية، وأجمعا على الإشادة بموهبتها الاستثنائية وقدرتها التعبيرية الفائقة، وتسلمت ويفر "نجمة مراكش" من المخرج رومان بولانسكي.
وأعربت النجمة الأميركية عن شكرها لجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ومؤسسة مهرجان مراكش، على التفاتة تكريمها في بلد طالما تمنت زيارته، معربة عن سعادتها بأن تكون ضيفة على بلد عاشق للسينما بهذا الشكل. ودعي جمهور مهرجان مراكش بعد حفل التكريم لمشاهدة فيلمها "ذو غيرل إن ذو بارك".
يذكر أن سيغورني من أشد المحبين للمسرح، إذ أدت أدوارا في عدة مسرحيات، من أهمها "تيطانيك" و"لعبة الغناء للوزيطانيا" لكريستوفر ديرونك، ثم رشحت سنة 1985 لجوائز توني للمسرح كأحسن ممثلة عن دورها ببرودواي في مسرحية "ضوضاء"، التي أخرجها مايك نيكولس.
وفي سنة 2008، لعبت سيكورني ويفر دور البطولة في فيلمين هما "لطفا، أعد ترتيب الشريط" لميشيل كوندري، ثم إلى جانب دينيس كيد وفوريست ويتايكر في فيلم "مواقع الهجوم"لبيت ترافيس، كما ينتظر ظهورها في فيلم "أفاتار" آخر إنجازات جيمس كاميرون. وبرمج منظمو المهرجان في إطار تكريم الممثلة الأميركية، تسعة من أفضل أفلامها، التي تعكس رصيدا سينمائيا حافلا ومتنوع التجارب.
ويحتفي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الثامنة، التي تختتم في 22 نونبر الجاري، بالسينما البريطانية، استمرارا لما دشنه في دوراته السابقة من تكريم للسينما المغربية، والإسبانية، والإيطالية، والمصرية.
وسيجري خلال هذا التكريم، الذي يأتي اعترافا بما حققته السينما البريطانية من مقاومة ضد هيمنة سينما هوليوود، تقديم حوالي 40 فيلما، منذ "إي إف" للأندساي أندرسون"، الحائز السعفة الذهبية سنة 1968، إلى غاية فيلم "نهوض الريح" لكين لوتش، الحائز جائزة السعفة الذهبية سنة 2006.
ويعرف المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاحتفال بمرور "50 سنة من السينما المغربية"، كنقطة انطلاقة للفيلموغرافية المغربية منذ خمسين سنة (1958 -2008 )، من خلال اعتماد تجربة المخرج المغربي، محمد عصفور، الذي يعتبر فيلمه "الابن الملعون"، أول تجربة لأفلامه الطويلة، يخوضها بعد أفلام قصيرة عدة، كانت تسخر من الأشرطة الطويلة.
كما يجري الاحتفاء بـتجربة المخرج الروسي، أندري كونشالوفسكي، الذي سيعرض له المهرجان سبعة أفلام، منها آخر أفلامه "غلوس"، إلى جانب تقديم نظرته الهادئة والساخرة لروسيا من خلال "روسيا أندري كونشالوفسكي"، التي سيجري إعادة صياغتها في يناير2009 بباريس.
وتكريما لروح المخرج العالمي يوسف شاهين، يحتفي المهرجان بالراحل الموهوب، الذي جرى تكريمه في دورة 2004، مع عرض 11 فيلما مصريا.
واستطاع المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من خلال انفتاحه على تجارب دولية رائدة في مجالها، أن يحقق صيتا عالميا، وأن يضمن مكانته ضمن خارطة المهرجانات السينمائية الكبرى، لاهتمامه الكبير بالسينما الأوروبية والهندية والعربية والأميركية، وأيضا لعدد النجوم الذين يحضرونه، والتكريمات التي يخصصها لضيوفه.
أسماء لشكر
سيغورني ويفر: السينما الأميركية قدمت العرب بصورة محرفة