Admin
Admin
المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
 | | موضوع: ليلى الفلسطينية تحتفل بعيد ميلادها في المهرجان الدولي للفيلم الجمعة نوفمبر 21, 2008 5:58 am | |
|  المخرج مشهراوي رفقة بطلة الفلمالسينما الفلسطينية في الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من خلال عرض فيلم "عيد ميلاد ليلى" للمخرج رشيد مشهراوي، في إطار حصة "نبضة قلب".
ويعرض فيلم عيد ميلاد ليلى ليوم من أيام إنسان فلسطيني تحول إلى سائق "طاكسي"، بعد أن كان قاضيا، لأن الحكومة لم يعد في استطاعتها دفع مرتبه، ويقوم الفنان محمد بكري بأداء تلك الشخصية الرئيسية في الفيلم. وفي يوم احتفال أبو ليلى وأمها بعيد ميلادها السابع، تصر الزوجة على أن يعود زوجها مبكرا ومعه هدية وحلوى عيد الميلاد، ورغم صعوبة الحياة اليومية في فلسطين التي تأخذه في اتجاهات متعددة، إلا أنه يصل أخيرا في الموعد المحدد محملا بالزهور والهدية والحلوى.
يقول المخرج رشيد مشهراوي، إن شخصية أبوليلى تعكس مواجهة بين قاض تستحوذ عليه قيم القانون والنظام وبين الفوضى، بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أنه يحاول أن يصنع الأمل بتسليط الضوء على العناصر الإيجابية والواعدة التي تبشر بمستقبل أفضل وأن يعطي الجمهور فرصة للشعور بهذه الحقبة الفريدة من الحياة الفلسطينية، إذ وطأة الاحتلال قسمت الفلسطينيين إيديولوجيا وجغرافيا فزادت قدرتهم على التعامل مع تفاصيل الحياة اليومية.
ويشير مشهراوي إلى أن الفيلم مزيج من الواقع والخيال. وأنه قرر أن يأخذ من الواقع عبثه وقسوته وأن يستمد من الخيال بهجته وجماله. ويؤكد أن الجمال ما يزال أحد أقوى خصائص بلدنا.
وأوضح رشيد مشهراوي أن أي الفيلم يظل محاولة جديدة، لأن كل فيلم له ظروفه، لكن "عيد ميلاد ليلى" تحديدا بناه على أفلام سابقة، غير أنه لم يكرر الصورة الفلسطينية المطروحة بشكل عام، وكان السؤال المطروح أمامه هو كيف يصور فلسطين كما هي.
وأشار مشهراوي في ندوة ناقشت الفيلم إلى أن "عيد ميلاد ليلى" صور في رام الله بروح وثائقية رغم أنه فيلم روائي، واشترك فيه 40 ممثلا فلسطينيا، وأنه يقدم حياة بسيطة عند الجدار العازل ونقاط التفتيش.
وقال الناقد السينمائي أحمد الحضري إن الفيلم يقدم رسالةً بطريقة سهلة وبصورة ممتعة جدا،
فهو يبدو سهلا في شكله، لكنه عميق في معناه، وبه إشارات لماحة وذكية جدا.
وقال الناقد السينمائي عدنان مدانات أخيرا نشأت سينما فلسطينية روائية طويلة، بدأت بوادرها من فيلم صنع في لبنان عام 1982 عن رواية غسان كنفاني (عائد إلى حيفا)، لكن فيلم "عيد ميلاد ليلى" لرشيد مشهراوي، ومحمد بكري يختلف.
وأضاف مدانات أن فيلم عيد ميلاد ليلى يتميز بعنصر المفارقة التي تصل بنا إلى الكوميديا السوداء، فمشاهد الضحك يتبعها الألم والقلق. ومن المشاهد المعبرة عن هذا، السجين الذي خرج من السجن ويريد أن يدخن، بعد ركوبه التاكسي، لكن السائق يمنعه بقوة وحزم من التدخين.
وعن مشهد الانفجار، الذي حدث في الفيلم يقول عدنان مدانات إنه نفذ بحرفية عالية جدا، وهو أشبه بوثيقة حقيقية.
إن فيلم عيد ميلاد ليلى يحكي الحياة نفسها، ولا يحكي عن الحياة، أو هو الحياة نفسها، بينما رددت أرين عمري عبارة محمود درويش إن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
يذكر أن فيلم عيد ميلاد ليلى إنتاج فلسطيني تونسي هولندي 2008، ومدة عرضه 71 دقيقة، ولغته العربية وله ترجمة إنجليزية، إخراج وسيناريو رشيد مشهراوي، تصوير: طارق بن عبدالله ونستور سانز، موسيقى: قيس سلمى، مونتاج: باسكال شافانش، تمثيل: محمد بكري وأرين عمري ونور زوبي، وإنتاج: محمد حبيب عطية وبيترفان فوجيلبول ورشيد مشهراوي.
ورشيد مشهراوي من مواليد 1962، نشأ في مخيم بقطاع غزة وعلم نفسه بنفسه صنع الأفلام، حيث بدأ يعمل في صناعة السينما وعمره ثمانية عشر عاما. وفي عام 1993 أخرج أول أفلامه الروائية الطويلة، وهو "حظر تجوال" وحصل به على جائزة اليونسكو من مهرجان كان وكذلك حصد به عدة جوائز دولية من روما وبرشلونة والقدس والقاهرة وتونس.
وترسم أفلام مشهراوي صورة لحياته تحت الاحتلال الإسرائيلي في مخيم اللاجئين، وهي الأماكن التي انبعثت منها الانتفاضة الفلسطينية وكذلك التي انبعث منها فكر مشهراوي السينمائي.
ومن نوعية الأفلام التي قدمها مشهراوي، الفيلم الروائي الطويل "تذكرة إلى القدس" 2002، وانتظار 2005، والوثائقي "مباشر من فلسطين"، وجميعها حازت على إشادة النقاد وحصلت على جوائز دولية.
يتمنى أن تعطي التظاهرة دما جديدا للسينما المغربية
هشام بهلول: الدورة الثامنة رسخت لشموخ مهرجان مراكش السينمائي
الدارالبيضاء: نعيمة النوري
قال الفنان هشام بهلول, إن الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش, رسخت لشموخ هذه التظاهرة السينمائية العالمية, التي يتمنى أن تعطي دما جديدا للسينما المغربية من خلال إشراك فيلمين على الأقل في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وأشار بهلول, الذي أبدى إعجابه الكبير بحفل الافتتاح, إلى أن حضور الفنان المغربي ضمن هذه الاحتفالية يعزز ثقته في نفسه كجزء من العملية الإبداعية, كما يعزز ثقته في السينما المغربية, وما حققته من حضور مشرف في مختلف الملتقيات.
وأضاف في اتصال بـ "المغربية" أن مهرجان مراكش يتيح للفنان المغربي فرصة متابعة أفلام لا يمكن مشاهدة أغلبيتها في القاعات السينمائية, مؤكدا أن التظاهرة تشكل فرصة حقيقية أمام بعض الفنانين المغاربة, خصوصا ممن تعرض لهم أعمال في المهرجان, إذ تكون المناسبة سانحة للترويج لهم ولإيصال أعمالهم إلى الآخر.
وأوضح أن المهرجان استطاع أن يحقق مبدأ التواصل بين الفنان المغربي والآخر, عبر اللقاءات التي تنظم على هامش التظاهرة والورشات الموازية, كما أنه يجعل الفنان المغربي يقف على تجارب عالمية رائدة في مجالها, ما يمكنه من مراجعة الذات والبحث عن إمكانية تطوير تجربته الفنية.
يشار إلى أن هشام بهلول يشارك في فيلم تلفزيوني جديد مع المخرج حسن بنجلون, تأجل تصويره لظروف معينة, إلى جانب مجموعة مشاريع أعمال فضل عدم الكشف عنها حاليا.
وكان بهلول, الذي سجل مشاركات ناجحة تلفزيونيا وسينمائيا, شارك في
المسلسل العربي "بنت النور" الذي عرضته هذا العام قناة دبي.
وقال هشام, إن حضوره في هذا المسلسل, استمرار لباقي المشاركات التي يسجلها الفنانون المغاربة في أعمال درامية عربية وازنة, موضحا أن العمل مناسبة أخرى للاحتكاك بتجارب فنانين متميزين, لهم بصمتهم وحضورهم الكبير في الساحة الفنية العربية, مثل منى واصف ومرح جبر, وآخرين.
خالد لمنوري | |
|
