Admin Admin
المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: محمد خيي: أبحث عن الدور الذي أجد فيه المتعة وقوة الحضور الإثنين ديسمبر 01, 2008 12:01 pm | |
| يعود محمد خيي لشخصية عميد الشرطة في الفيلم السينمائي الجديد "عقاب", سيناريو وإخراج المخرج الشاب هشام عين الحياة المقيم بسويسرا. ويتناول الفيلم قصة زوجة تجد نفسها حائرة بين هاجس الانتقام لمقتل زوجها, والرغبة في ترك الموضوع في يد العدالة, غير أن رغبة الانتقام تكون هي الأقوى, ما يجعلها تعمد إلى قتل الشباب الأربعة الذين تسببوا في موت زوجها.
وقال خيي إن شخصية عميد الشرطة, التي يقدمها في فيلم "عقاب" تختلف في تركيبتها والظروف المحيطة بها, عن الشخصيات السابقة التي قدمها, مشيرا إلى أن الممثل يمتلك مفاتيح مصداقية الشخصية التي يؤديها, انطلاقا من قناعته بالدور, وإيمانا منه بالرسالة التي يتوخى العمل تبليغها للجمهور.
وقال في اتصال بـ "المغربية":"أبحث عن الدور, الذي أجد فيه المتعة وقوة الحضور, وأحاول أن أبحث في عمق الشخصية التي أجسدها, في نفسيتها, ومختلف الملابسات المحيطة بها, علما أن شخصية رجل أمن أو مفتش شرطة, لا تحكمها ظروف واحدة, بل تختلف من شخص لآخر".
وأضاف أنه يراهن على التجديد والتنوع في أعماله الفنية, التي يرى أنها صورة مصغرة للواقع اليومي الذي نعيشه, مؤكدا أنه يحمل دائما هم البحث عن الشخصية المناسبة, انطلاقا من رغبته التنويع, الذي يعتبره إضافة جيدة لمسيرة وعطاء الفنان حتى لا يكرر نفسه ولا يسقط في فخ النمطية.
وأشار إلى أن الفنان في حاجة إلى تطوير نفسه والاحتكاك بتجارب مختلفة لدعم رصيده الفني, مثمنا دور اللقاءات والمهرجانات الوطنية في تحقيق هذا الهدف, إذ استطاعت أن تكون بحق بوابة انفتاح الفنان المغربي على عطاءات دول أخرى في المجال السينمائي.
وقال إن مهرجان مراكش, وغيره من المهرجانات الوطنية, التي اكتسبت بعدا دوليا, أصبحت موعدا سنويا للفنان المغربي للقاء وتبادل الأفكار والتجارب مع فنانين من بلدان وثقافات أخرى, موضحا أن كل هذه الأمور ستلعب دورا مهما في تنمية الحركة السينمائية ببلادنا.
ونوه بالمستوى الجيد, الذي أبانت عنه الأفلام المغربية, أخيرا, في مختلف الملتقيات العربية والدولية, وقال إنها وتيرة الانتاج والابداع تسير في الطريق الصحيح, وأن بعض الأفلام استطاعت من خلال جرأتها في طرح المواضيع, ومصداقية تعاملها مع الواقع, أن تحظى بالتتويج وباهتمام وسائل الاعلام والمهتمين, مشيرا إلى ما حققه فيلم "سميرة في الضيعة", الذي أحرز أخيرا, جائزة لجنة التحكيم في الدورة 35 للمهرجان الدولي للفيلم المستقل التي أقيمت من 4 إلى 9 نونبر الجاري ببروكسل.
وقال "كانت هناك جرأة في الفيلم وحاولنا أن نكون صادقين في طرحنا, خصوصا وأن السيناريو كان محبوكا ونظرة المخرج لطيف لحلو واضحة, والممثلين استوعبوا بشكل صحيح فكرة الفيلم, ورغم أن الشخصية التي جسدتها كانت صعبة ومركبة, فقد حاولت قدر الإمكان أن أقدمها بكل عذابها وانتكاساتها, وأن أجعل المتفرج يتعاطف معها بدل الاستهزاء بها".
ويرفض خيي استعمال كلمة التمثيل, ويرى ضرورة تعويضها بالتشخيص, لأن الفنان عليه أن يعيش الشخصية بكل تموضعاتها, مشيرا إلى أنه كلما كان الممثل صادقا في أدائه, كلما تقبل الجمهور العمل, وهذا ما يجعل خيي, لايقبل أحيانا دخول تجارب فنية, يرى أنها لن تضيف جديدا إلى مسيرته الفنية, كما أنها لن تحمل أي إمتاع للجمهور.
ويواصل محمد خيي جديده الفني بشريط تلفزيوني جديد سيصور قريبا بعنوان "شامة" إخراج محمد مصراط وإنتاج القناة الأولى, فيما تنتظر أعمال أخرى فرصة العرض على شاشة التلفزيون من بينها فيلم من إنتاج القناة الثانية بعنوان "الطاحونة", سيناريو علي الفري وإخراج رضوان القاسمي, و"شمس الليل" إخراج عبد الرحيم مجد إنتاج القناة الثانية, و"تذكرة13" إخراج محمد منخار, وإنتاج القناة الأولى. نعيمة النوري | |
|