موضوع: الساحة الفنية تفقد المسرحي شنبوط السبت ديسمبر 13, 2008 5:32 am
ودعت الساحة الفنية، أول أمس الأحد، الفنان عمر شنبوط، أحد رواد المسرح المغربي، الذي وافاه الأجل بعد صراع مع المرض.
وكان "با عمر"، فقد منذ أزيد من ثلاثة أشهر القدرة على الحركة، بسبب المرض الذي نخر عظامه، ما جعله طريح الفراش، يعاني ثقل مصاريف العلاج، التي لم تشفع "التغطية الصحية" في التخفيف من حدتها.
ويعتبر عمر شنبوط، من بين الفنانين الرواد، الذين دشنوا مسيرتهم الفنية مع المسرح، وارتبط اسمه في مرحلة معينة بتجربة الفنان عبد الرؤوف، قبل أن يتحول إلى التلفزيون ثم السينما، التي قدم فيها الكثير من الأعمال الوطنية والعالمية.
بدأ اهتمام "با عمر" بالتمثيل منذ مرحلة الدراسة، في سنة 1948، إذ كان يشارك في حفلات نهاية السنة، ليكبر الولع بهذا المجال، رغم انقطاعه عنه من حين لآخر. درس شنبوط الموسيقى، لكن حب التمثيل سيظل بداخله، ليقرر سنة 1953، دخول الميدان من بابه الواسع والاستمرار فيه إلى أن أقعده المرض.
سنة 1965، سيلتقي "با عمر" الفنان عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)، محطة من حياته الفنية، تميزت بالعطاء والتواصل المستمر مع الجمهور آنذاك، الذي كان وفيا لمقالب عبد الرؤوف، الفتى البليد.
للسينما أيضا، سحرها وحضورها اللافت في حياة الراحل عمر شنبوط، الذي شارك في أفلام عدة، مغربية وأجنبية، وأصبح وجها مألوفا في السينما العالمية، إذ شارك في فيلم "سماء سماء" و"داوود" و"حدائق الجنة" و"مريم الناصرية" وغيرها كثير.
عايش الراحل تجارب جيلين، وكان في ذلك يؤمن بأن لكل مرحلة أناسها وتصورها للأشياء، خصوصا في مجال الإبداع، إذ أكد في حوار سابق مع "المغربية" أن عطاء جيله كان يعبر عن مرحلة تاريخية معينة بأحاسيس وأفكار معينة، أما الإنتاجات الحالية، فإنها شاهدة على أبناء هذا العصر وأفكارهم، موضحا أن عطاءات جيل اليوم تسير نحو فتح أفق أوسع.