موضوع: 'شمس الليل' يرصد معاناة المرأة أمام تسلط الرجل الأحد مارس 08, 2009 6:17 am
عبدالرحيم مجد، مخرج الشريط احتفى المخرج المغربي عبد الرحيم مجد في فيلمه التلفزيوني الجديد "شمس الليل" الذي قدمه في العرض ما قبل الأول بإحدى القاعات السينمائية أول أمس، بالدارالبيضاء، بالمرأة. وأهدى مجد شريطه لكل النساء المغربيات بمناسبة عيدهن العالمي، الذي يوافق 8 مارس من كل سنة.
وقال عبدالرحيم مجد في كلمة له بالمناسبة "أحيي المرأة المغربية بمناسبة 8 مارس، وأتمنى لها تحقيق المزيد من المكتسبات في جميع المجالات، وأشكر كل من حسن بن جلون، وكمال كمال، وعادل الفاضلي، وعزيز السالمي، وعبد الله الزروالي وكل المخرجين والممثلين المغاربة الذي قدموا أعمالا فنية تحتفي بالمرأة المغربية، التي اخترتها بطلة لفيلمي الجديد "شمس الليل" تقديرا لها في عيدها العالمي، الذي يتزامن وخروج الفيلم إلى الوجود".
وأضاف مجد أن قصة الفيلم مستوحاة من الواقع، وترصد معاناة المرأة، وتسلط الرجل، وتدور أحداتها في قرية بوارزازات، وتحديدا في أحد مداشر سكورة التي يتحدر منها.
من جهته قال بطل الفيلم الممثل محمد خيي، الذي تألق في تشخيصه لدور "بودية" "إن الإنتاج الوطني لن يتقدم، إلا بالدعم والحضور الجماهيري، مشيرا إلى أن المغاربة متعطشين إلى المنتوج الوطني، وهذا ما يجعلنا متفائلين أكثر بشأن مستقبل الفن في المغرب".
وعبرت السعدية لاديب الفائزة بجائزة ثاني أحسن دور نسائي بطنجة، عن دورها في فيلم "حجاب الحب"، والتي أدت دور البطولة من خلال تشخيصها لدور "فضيلة" في شريط "شمس الليل" عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم، وأوضحت أنها تفاعلت مع الدور، خصوصا وأنها تتحدر من الجنوب المغربي، الذي تدور أحداث "شمس الليل" في أجوائه.
من جانبه قال إدريس الروخ إن "شمس هذه الأمسية هو هذا الحضور الجماهيري الكبير، وفي معرض حديثه عن الفيلم أكد الروخ، الذي جسد دور حمزة في الفيلم أن مشاهد الحريق في الشريط كانت حقيقية، وكاد أن يصاب بحروق لولا لطف الله.
وتدور أحداث "شمس الليل" الذي أنتجته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، بأحد قصور سكورة بوارزازات، حيث تعود فضيلة بعد براءتها من تهمة قتل زوجها إلى مسقط رأسها، حيث تركت طفلتها "أمل"مع أمها كنزة التي تعيش بمفردها بعد وفاة زوجها.
أثناء إقامتها مع والدتها تكتشف صدفة أن بويدية يستغل إسطبلهم، الذي استأجره منهم في تخزين مختلف أنواع الممنوعات من مخدرات، إضافة إلى المسروقات التي يسطو عليها من الدوار. تبحث فضيلة وتستكشف وتصل إلى دار المعني، وبحكمة ولباقة تطلب منه أن يفرغ المخزن من الممنوعات، فيسخر منها ويهددها بما لا تحمد عقباه.
في اليوم الموالي، تحضر فضيلة ووالدتها رفقة رجال الدرك، الذين يجدون الإسطبل فارغا من كل ما تدعيه، فتنشأ أول مواجهة باردة بين فضيلة وبويدية، بحيث يأمرها هذا الأخير، مهددا إياها بمغادرة البلد مع العاشرة صباحا، موعد مرور أول حافلة للمسافرين.
أمام عناد فضيلة يستمر بودية في الضغط على والدتها المسالمة، وعلى باقي سكان القصر بنهب وإتلاف ممتلكاتهم وإرهابهم للرضوخ له وتنفيذ مطالبه.
بعد مواجهات عديدة بين فضيلة التي تتحالف مع حمزة ضد بويدية، يقرر هذا الأخير إضرام النار في جزء من دار كنزة والدة فضيلة، ليلا وحين تهب فضيلة لإطفاء الحريق، تجد بويدية ورجاله أول من يتظاهر بالمساعدة، ومحاولة إنقاذ والدتها وابنتها التي بالداخل، وبعد جهد كبير يتمكن حمزة من إخراج كنزة وأمل من قلب النار وينقذ حياتهما، لشتتعل شرارة حب طاهر بين حمزة وفضيلة.
هذا الحب سيثير غضب بويدية، ويملي عليه طغيانه اعتراض سبيل فضيلة وتحريض الناس عليها واقتحام دار حمزة والعبث بممتلكاته، وإخضاع باقي سكان الدوار إلى الظلم والتهديد بالطرد، ويتوج أخيرا غضبه هذا بخطف ابنة فضيلة الوحيدة. كل هذه العوامل تدفع بأهل الدوار للوقوف في وجه بويدية ووضع حد لطغيانه.
الفيلم شخص أدواره كل من السعدية لاديب "فـضيلة"، محمد خيي "بودية"، إدريس الروخ "حمزة"، وجميلة شارق "كنـزة"، سعيـد بأي "لحسن ولد الباثول"، ونجية الواعر "الباتول"، نفيسة الدكالي "رقـية"، محمد الشوبي "الـتهامي، "بنعيسى الجيراري "المكي"، عزيز داداس "الـمـير"، العربي الساسي "الـقايـد"، والزوبير اعميمي "لحسين"، فضلا عن مجموعة أخرى من الممثلين المغاربة.