كازانيكرا لنور الدين لخماري لأول مرة في مهرجان دبي السينما

جرى اختيار الفيلم المغربي "كازانيكرا", لمخرجه ومؤلفه نور الدين لخماري ضمن11 فيلما طويلا من مختلف أنحاء العالم.




تعرض للمرة الأولى عالميا ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الخامسة, الذي ستختتم فعالياته يومه الخميس.

ويقدم فيلم "كازانيكرا", الذي استعان فيه نور الدين لخماري بأشخاص عاديين عوض الممثلين المحترفين, قصة مفعمة بالعنف والفوضى, تحركها رغبات متضاربة وشعور باليأس لدى عدد من الأشخاص.

ويقوم بدور البطولة في هذا الفيلم, الذي يحتوي على مشاهد عنف, شابان اختارهما نور الدين لخماري من بين المشردين بشوارع الدارالبيضاء.

ويضم المهرجان أحدث الأفلام في عرضها العالمي الأول والتي لن تصل إلى صالات السينما خارج المهرجان, إلا بعد شهور من عرضها الأول في الدورة الخامسة من مهرجان دبي السينمائي الدولي.

كما تتضمن العروض العالمية الأولى في الدورة الخامسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي مجموعة من الأعمال الوثائقية المهمة, منها فيلم "طفولة محرومة", وفيلم عدسات مفتوحة في العراق.

وبالإضافة إلى "كازانيكرا", يوجد من مجموعة من الأعمال, التي لم تشاهد من قبل, على الخصوص, الفيلم الجزائري "مصطفى بن بولعيد", لمخرجه أحمد راشدي والفيلمان الفلسطينيان "المر والرمان", لمخرجته نجوى نجار و"الجنة الآن", للمخرج هاني أبوسعد والفيلم الهندي "اركب الموجة جوني", للمخرج سودير ميشرا والفيلم الجنوب إفريقي "سمائي السرية", لمخرجه مادودا ناكيانا.

يشار إلى أنه يشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي, الذي افتتح يوم الخميس الماضي, شهد حضور 181 فيلما من66 بلدا.

وأكد مسعود أمر الله آل علي, المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي, في تصريحات صحافية, أن اختيار مخرجي ومنتجي تلك الأفلام لمهرجان دبي السينمائي الدولي كمنصة لإطلاق أعمالهم يعكس مدى المصداقية والثقة الكبيرة التي اكتسبها المهرجان كمحفل دولي مهم لصناعة السينما, الأمر الذي شجع أولئك السينمائيين على إطلاق أفلامهم عالمياً من أروقة هذا المهرجان.

وقال: من جانبنا نقوم بكل ما هو ممكن لمنح تلك الأعمال الاهتمام اللائق, الذي يرقى لمستوى الجهد, والوقت الذي بذل في تنفيذ تلك الأفلام ومن ثمة تسليط الأضواء عليها بالأسلوب المناسب".

ويحتفي المهرجان بتقديم ثلاثة مشاريع جديدة، أولها كتاب متخصص في صناعة السينما بالتعاون مع مهرجان كان السينمائي، وثانيها قرص رقمي يحتوي على ثمانية أفلام إماراتية قصيرة، وأخيرا يقدم إصدارا خاصا بالعصر الذهبي للسينما المصرية في نسخة نادرة. وللمرة الأولى يقيم المهرجان منصة رقمية لتسويق الأفلام العربية والآسيوية والإفريقية، ومن مفاجأته عرضه لأول شاشة تلفزيونية ثلاثية الأبعاد تعكس إبهارا تقنيا عالي المستوى.

وعلى هامش الفعاليات يسلط المهرجان الضوء على السينما الإيطالية في برنامج خاص يعرض خمسة أفلام إلى جانب تكريمه أبرز صانعي الأفلام في العالم وهم: المخرج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بو شارب، ومخرج أفلام الحركة والفنون القتالية الصيني تسوي هارك، وعملاق أفلام الدراما الخيالية الأميركي البريطاني الأصل تيري جليام.

من جانبه, أكد مستشار البرنامج العربي للمهرجان, عرفان رشيد في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية "لقد شهدت "جوائز المهر" لهذا العام إقبالا كبيرا من المخرجين المخضرمين والشباب الواعدين، وكان أهم ما ميّز غالبية الأعمال المقدّمة النوعية والجودة", مضيفا "لم يكن الاختيار بين كل هذه الأعمال سهلاً على الإطلاق وأعتقد بأن لجان التحكيم في المهرجان ستجد نفسها أمام امتحان صعب لاختيار الفائزين".

وقال عرفان رشيد "إننا فخورون لنجاح المهرجان في تحفيز الإنجاز السينمائي وتوفير الفرص المناسبة لصانعي الأفلام العرب ودعم المخرجين وترويج ما يحققونه من أعمال إضافة إلى سعينا في توسيع قاعدة المشاهدين في الإمارات وفي العالم العربي بشكل عام".

أشار إلى أنه "تشهد اختيارات هذا العام لجوائز المهر على أكثر من مُعطى من بينها حيوية الإنتاج المغربي والفلسطيني كماً ونوعاً، وعودة المخرجين العراقيين إلى إنجاز الأفلام الروائية الطويلة إضافة إلى اتساع المساحة الجغرافية التي تمثلها الاختيارات في برامج جوائز المهر العربي الثلاثة" وأشار إلى "سعة المساحة الجغرافية التي غطتها الاختيارات المرشّحة للمسابقات الثلاث، الروائي الطويل والروائي القصير والوثائقي، من كل من العراق ولبنان وفلسطين وسوريا ومصر وتونس والجزائر والمغرب والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة, إضافة إلى إيطاليا وفرنسا.