تباين كبير في مستوى الأفلام المتبارية وفي تناول قضايا المرأة
كاتب الموضوع
رسالة
يوسف كرمي Admin
المساهمات : 183 تاريخ التسجيل : 25/11/2007 العمر : 58
موضوع: تباين كبير في مستوى الأفلام المتبارية وفي تناول قضايا المرأة الإثنين أكتوبر 12, 2009 1:56 pm
تباين كبير في مستوى الأفلام المتبارية وفي تناول قضايا المرأة بين المخرجين والمخرجات
تواصلت فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، المنظمة من طرف جمعية أبي رقراق والمركز السينمائي المغربي، بحضور العديد من الفنانين المغاربة المشاركين في بعض الأفلام السينمائية المغربية المعروضة..
سواء المشاركين منهم في الأعمال المبرمجة في المسابقة الرسمية كشريط "خربوشة" للمخرج حميد الزوغي، أو الأشرطة المبرمجة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الخمسينية للسينما المغربية، والذكرى الثلاثين للسينما التي تنتجها النساء بالمغرب.
فعلى مدى ستة أيام، من 28 شتنبر الماضي إلى 3 أكتوبر الجاري، جرى عرض حوالي 50 شريطا سينمائيا بين القصير والطويل، لمجموعة من المخرجات المغربيات، كشريط "الراكد" لياسمين قصاري، و"نامبر وان" لزكية الطاهري، و"انهض يا مغرب" لنرجس النجار، و"باب السماء مفتوح" لفريدة بليزيد، و"طريق العيالات" لفريدة بورقية، و"جنة الفقراء" لإيمان المصباحي، و"الثوار الجدد" لبشرى إيجورك، و"الحفلة" لخديجة علمي، و"طرابق وشاشية" لسميرة الحيمر، و"شفت + حذف" لجيهان البحار، و"التفاحة" لكوثر دريد، والأشرطة الأخرى لمخرجات فلسطينيات، افتتحت في المهرجان بشريط "أميركا" للمخرجة شيرين دعيبس، وهو من إنتاج مشترك لفلسطين، وأميركا، وكندا، والكويت، وتلتها أشرطة عرضت في قاعة للمحاضرات بالمركب السينمائي الداوليز، الذي أغلق قاعاته السينمائية بسبب غياب الجمهور، احتفاء بالسينما الفلسطينية كضيفة شرف، ومن بين تلك الأفلام نذكر: "أربع أغنيات من أجل فلسطين" لندى الياسر، و"حبل الغسيل" لعلياء أراسوغلي، التي جرى تكريمها رفقة المخرجات المغربيات، ومنحت لها الشهدة الذهبية لمدينة سلا، و"25 كلمترا" لناهد عواد، و"العودة" لغادة طيراوي، و"صيف 85" لروان الفقيه، و"بيكفي ميشان الله" لسهى شومان، إضافة إلى مجموعة من الأعمال الوثائقية الجماعية، التي تبرز معاناة الشعب الفلسطيني، المغتصبة أرضه وأحلامه، وحقه في الوجود.
أما الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، التي سيعلن عن نتائجها مساء اليوم السبت 3 أكتوبر، فهي 12 فيلما طويلا من مختلف البلدان، تتباين مستوياتها بشكل كبير، لدرجة يتساءل معها المرء، هل كانت هناك فعلا لجنة لانتقاء الأفلام المشاركة؟ لأنه من غير المعقول أن تدرج أفلام ضعيفة مع أفلام قوية في مسابقة رسمية بمهرجان دولي. ويبدو أن الملاحظة التي قدمها المخرج البريطاني موريتز ماديلن الذي ترأس لجنة تحكيم المهرجان الدولي لسينما المؤلف الأخير بالرباط، والمتعلقة بتباين مستوى الأفلام المشاركة في المهرجان ودمج أفلام المبتدئين مع أفلام المخرجين الكبار، لم يأخذها أيضا منظمو مهرجان فيلم المرأة الدولي بسلا بالاعتبار، والجدة المطلوبة.
وفي تصريح لـ "المغربية" أكدت إحدى عضوات لجنة التحكيم، التي لم ترغب في الإفصاح عن اسمها، أنه من غير المنطقي إدراج أفلام هزيلة مع أفلام قوية في المسابقة الرسمية لمهرجان في حكم المهرجانات الدولية، وأن "من غير المعقول أن تدرج أشرطة سينمائية من قبيل الشريط المصري "خلطة فوزية" في المسابقة الرسمية، لأنه يفتقد رؤية سينمائية وإلى التقنيات، التي من المفروض توفرها في الأفلام المتبارية، ولا يمكن للجوائز التي تحصل عليها بعض الأفلام، أن تشفع لها في المشاركة، لأنه إذا كانت مهرجانات عربية تكرس الرداءة، فلا يجب على مهرجان سلا أن يحذو الحذو نفسه".
وأضاف المصدر نفسه أن لجنة التحكيم لا تأخذ الجوائز المحصل عليها سابقا بالاعتبار، بل تتعامل مع الأفلام المتبارية برؤية موضوعية وحياد ومهنية كاملين.
والأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية هي: " ملامح نساء صينيات" للمخرجة الصينية يين ليشوان، و"الثلج" للمخرجة البوسنية عايدة بيجيك، و"خلطة فوزية" للمخرج المصري مجدي أحمد علي، و"إنه عالم حر" للمخرج البريطاني كين لوش، و"أنا من تيتوف فيلس" للمخرجة المقدونية تيانا ستروغار، و"خربوشة" للمخرج المغربي حميد الزوغي، و"حليب الخوف" للمخرجة البيروفية كلوديا يوسا، و"شطر محبة" للمخرجة التونسية كلثوم بروناز، و"ملح هذا البحر" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، و"ويندي ولوسي" للمخرجة الأميركية كيلي ريتشارد، و"حسيبة" للمخرج السوري ريمون بطرس، ثم "رومبا" سيناريو وإخراج: دومينيك ابل، وفيونا غوردون، وبرونو رومي.
ومن بين الأفلام التي تمكنت من مشاهدتها، يحتل شريط "الثلج" البوسني للمخرجة عايدة بيجيك المرتبة الأولى في تقديري، لأنه صور بتقنيات عالية وفي مناظر خلابة، وقدم بشاعرية بالغة آثار حرب البوسنة والهرسك، على قرية "سلافنو" المعزولة، التي لم تسلم من الحرب أيضا، والتي تعيش فيها ست نساء، ورجل شيخ، وأربع فتيات صغيرات وطفل، بعدما مات كل الرجال في الحرب.
الشريط يحكي قصة تلك النساء ومعاناتهن من أجل التغلب على الفقر، عبر الأشغال اليدوية التي يقمن بها من صنع المربى والمخللات، لكن حياتهن ستنقلب بقدوم رجلين من رجال الأعمال، اللذين سيطلبان منهن إخلاء منازلهن مقابل مبالغ مالية، ما سيجعل أهل القرية في حيرة من أمرهم، لكنهم في النهاية، سيقررون المكوث في أرضهم والمقاومةن رغم الفقر وقلة ذات اليد.
لكن، يظل التقدير الكامل للجنة التحكيم المكونة من سبع نساء: الممثلة إيزولد بارث (ألمانيا) رئيسة، والأعضاء: صولفييك أنسباش (إيسلندا)، ويامنة بشير الشويخ (الجزائر)، ودانا شوند يلمايير (الولايات المتحدة الأميركية)، وساندرين راي (فرنسا)، وعلا كمال السيد الشافعي (مصر)، وإيمان المصباحي (المغرب). سعيدة شريف
تباين كبير في مستوى الأفلام المتبارية وفي تناول قضايا المرأة